الجمعة 26/أبريل/2024

دمار وضحايا وعذابات.. مخيم الرمل باللاذقية يقاوم تداعيات الزلزال

دمار وضحايا وعذابات.. مخيم الرمل باللاذقية يقاوم تداعيات الزلزال

دمار في أرجاء مخيم الرمل في مدينة اللاذقية السورية إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر أمس وأدى حتى اللحظة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف وإصابة أكثر من 22 ألفًا.

وحسب الخارجية الفلسطينية؛ فإن عدد الضحايا الفلسطنييين جراء الزلزال بلغ 57 منهم 15 في تركيا.

نزوح
وأفاد مراسلنا نقلا عن مصادر من مخيم الرمل أن المئات من السكان نزحوا من منازلهم خوفًا من هزات ارتدادية ونظرًا لتصدعها إلى المساجد ومراكز الإيواء وسط استمرار حالة النزوح.

وأشارت المصادر إلى أن النازحين بحاجة لوسائل التدفئة والإغاثة العاجلة والمساعدات الغذائية وغيرها.

وتشير تقارير أولية غير رسمية إلى انتشال 15 جثة على الأقل من تحت الأنقاض في المخيم.

سفير السلطة في سوريا أكد أن سبعة مفقودين لا يزالون تحت أنقاض مبنيين انهارا في مخيم الرمل مشيرا إلى أن طواقم الانقاذ تمكنت من إدخال الآليات الثقيلة للتسريع في عملية الانقاذ.

اللاجئ محمد الأحمد من أهالي المخيم أكد في حديث لمراسلنا أن الأهالي نزحوا إلى مسجد فلسطين ومكثت فيه 70 أسرة في حين نزحت العوائل الأخرى إلى النوادي والساحات ومدارس “أونروا”.

الوكالة تقول: إنّ حوالي 300 لاجئ من أبناء المخيم يبيتون في مدارس الوكالة في المخيم؛ نظراً لكون بيوتهم غير آمنة وغير مستقرة.

واستقبلت ملاعب نادي حطين في مدينة اللاذقية العشرات من أبناء المخيم الذين غادروا منازلهم وسط طلب كبير على الإغاثة وتقديم العون الغذائي وخصوصاً لعشرات الأطفال سواء في المدارس أم في المساجد وملاعب الأندية الرياضية.

ووردت مناشدة بوجود عائلة تحت الأنقاض في مخيم الرمل الفلسطيني منذ ليلة أمس وهي عائلة محمد أبو كف وزوجته وطفلين وأهله.

وأكدت المناشدة أن لا معدات لإنقاذ العائلة وأن العمل متوقف بسبب الأمطار.

تقييم حالة المنازل
الناشط الإعلامي حسان الجبلاوي أكد أنه لم تأت أي جهة لتقييم المنازل في المخيم أو تحديد صلاحيتها وهذا هو السبب الرئيس لاستمرار نزوح الأهالي.

وقال لمراسلنا: إن الهزات الارتدادية استمرت حتى ساعات الليل وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًّا على الأهالي؛ لكون المنازل في المخيم جلها قديمة وضعيفة ومتهالكة وهي قريبة من البحر وأكلتها الرطوبة الشديدة.

وأكّد الناشط حاجة النازحين في مدارس وكالة “أونروا” إلى مازوت للتدفئة؛ نظراً لبلوغ درجات الحرارة أدنى معدلاتها وخصوصاً خلال الليل.

وأشار إلى أن عمليات الإنقاذ مستمرة وصعبة جدا نظرًا للعاصفة التي تضرب المنطقة.

من جهتها قالت وكالة “أونروا” إنّها تعمل على مواصلة تقديم المساعدات والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية بما في ذلك الصحة النفسية استجابة للاحتياجات المتزايدة وبالتعاون الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة في سوريا فإن الأونروا مستعدة لتوفير المأوى للنازحين”.

ويقع مخيم الرمل (العائدين) في الجهة الشرقية من مدينة اللاذقية ويطل على شاطئ البحر المتوسط وهو من أخفض المناطق في المدينة ويتدرج ارتفاعه إلى نحو 10 أمتار عن سطح البحر ويبلغ عدد سكانه وفق تقديرات رسمية 7 آلاف لاجئ وينحدر معظم سكانه من حيفا ويافا وعكا.

ويطلق اسم حي الرمل الجنوبي على مخيم الرمل والذي أنشئ من 1955 إلى 1956 على مساحة تقدر بنحو 220 ألف متر مربع داخل الحدود الإدارية لمدينة اللاذقية على شاطئها الجنوبي ومن هنا جاءت تسمية “الرمل الجنوبي”.

ويشكو أهالي مخيم الرمل من أوضاع معيشية سيئة وتردي الخدمات الأساسية وخصوصاً الصحة والمواصلات في حين تتصدر مشكلة خطوط الكهرباء العشوائية والأعطال المتكررة اهتمامات اللاجئين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة بن غفير بحادث سير

إصابة بن غفير بحادث سير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إثر تعرضه لحادث سير....

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...