الجمعة 26/أبريل/2024

حماية القدس.. حلم المقدسيين الذي تبدده السلطة!

حماية القدس.. حلم المقدسيين الذي تبدده السلطة!

يوماً بعد يوم تتضاعف معاناة المقدسيين بفعل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المنتشرين في أحياء وبلدات القدس المحتلة وأزقة البلدة القديمة في حين تشهد السلطة الفلسطينية حالة من الضعف اللامتناهي في الدفاع عن المقدسيين وحقوقهم.

وأمام تلك الحالة التي تزداد حدتها يعيش المقدسيون في محطة من أسوأ محطاتهم التي تغيب عنها السلطة الفلسطينية ليكونوا وحيدين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوان مستوطنيه الذي لا يتوقف.

ورأى مقدسيون في أحاديث منفصلة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن السلطة الفلسطينية تستثني القدس المحتلة من الحد الأدنى المطلوب منها لدعمها مؤكدين أن ملف القدس لا يعدّ من الملفات ذات الأولوية لدى السلطة.

وقال ناصر الهدمي رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد: “لم تكن القدس المحتلة ولا أهلها في يوم من الأيام ضمن أولويات السلطة ولم تعمل السلطة على حماية المدينة ولا أهلها ولا مقدساتها” مشيراً إلى أن السلطة كانت تعمل عكس ذلك لتخذل المقدسيين وتكون “الخاذل الأول لهم” وفق وصفه.

وأضاف الهدمي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “السلطة لم تدعم ملفات المقدسيين عمليًّا وفي مقدمتها ملف التعليم الفلسطيني الذي ترك لوزارة “المعارف الإسرائيلية” ليكون طلبة القدس أمام سياسة التجهيل الاستيطاني والتهويدي للقدس المحتلة”.

وأردف بالقول: “أي حملة تقودها السلطة لدعم القدس لن يكتب لها النجاح وفق تجاربها السابقة لتكون الأموال تحت سيطرتها وأمام سيناريوهات عديدة أولها “سرقة الأموال” ليكون المقدسي شعاراً لجلب الأموال للسلطة”.

وتابع: “الحملة التي تستخدمها السلطة هذه الأيام لدعم القدس هدفها العمل الشكلي ولتظهر أمام الناس عامة أنها تعمل من أجل مدينة القدس التي استثنيت من أي حل حتى ما بعد الحل النهائي المزعوم” مشيراً إلى أن مدينة القدس لم تكن ميزانيتها تصل إلى الحد الأدنى في ميزانية سلطة حركة فتح في رام الله ولم تكن مدينة القدس على سلم أولويات هذه السلطة.

الحملة ذر للرماد!

وحول الحملة التي أطلقتها السلطة لجمع التبرعات لصالح مدينة القدس المحتلة قال الهدمي: “هذه حملة لسرقة مزيد من الأموال من الشعب الفلسطيني على حساب مدينة القدس لينتفع بها أولئك المنتفعين والمسيطرين في السلطة في رام الله إضافة إلى ذر الرماد في العيون من أجل تشتيت أبناء الشعب الفلسطيني الناقمين على سياسات هذه السلطة التي تنسق مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار إلى أنه؛ “لو سئل أي فلسطيني في مدينة القدس بأنه هل تتوقعون أن يأتي دعم إلى مدينة القدس من السلطة أو عن نتائج الحملة الحالية؟ فسيقول إنها سرقة في وضح النهار باسم مدينة القدس من أولئك المتنفذين”.

القدس أولاً في الموازنات

من جهته قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي الفلسطينية المقدسة ديمتري دلياني: “القدس لا يجب أن تشكل أي عبء مالي إضافي على أبناء شعبنا”.

وأضاف دلياني في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: القدس يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من موازنة منظمة التحرير الفلسطينية”.

ودعا دلياني السلطة الفلسطينية أن توظف موازنتها المالية لصالح أبناء القدس بما يتناسب وغلاء المعيشة فيها والظروف التي يعيشونها في إطار تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...