الثلاثاء 30/أبريل/2024

بتسيلم: إسرائيل تحكم على مرضى غزة بالموت

بتسيلم: إسرائيل تحكم على مرضى غزة بالموت

حذرت منظمة “بتسيلم ” لحقوق الإنسانفي فلسطين المحتلة من انهيار جهاز الصحّة في قطاع غزّة المحاصر جرّاء السّياسةالتي تطبّقها “إسرائيل”.

وقالت المنظمة في تقرير لها إن هذه الإجراءاتأبعد ما يكون عن تلبية احتياجات الفلسطينيين المحاصرين وتتسبب بانعكاسات خطيرةجراء منع الغزيين من العلاج في مستشفيات القدس والضفة الغربية المحتلتين

وأكدت أنَّ “إسرائيل” أنشأت عبرسياساتها واقعًا يصعُب معه على جهاز الصحّة في قطاع غزّة أن يقوم بوظائفه وهناكمرضى كثيرون يتوفّر لهُم العلاج فقط خارج القطاع.

وأضافت أن سُلطات الاحتلال عوضًا عن تسهيلخُروجهم لتلقّي العلاج المتوفّر على بُعد كليومترات معدودة فقط تُعرقل خروجهم عبرشتى التعليمات والشروط والإجراءات التعسّفيّة وبذلك تحكُم عليهم بمعاناة المرضحتى الموت.

وأوضحت أنَّ المرضى من سكّان قطاع غزّة ممّنيحتاجون علاجات يضطرون إلى تقديم طلبات تصاريح لهُم بالوُصول إلى مستشفيات فيالضفة والقدس و”إسرائيل” أو دُول أخرى.

وأشارت إلى أنَّ آلاف المرضى يقدّمون طلباتكهذه كلّ سنة ولكن الموافقة عليها قليلة جدًّا مقارنة بأعداد الطلبات والمرضىوخاصة مرضى السرطان.

وأكدت أنَّ “إسرائيل” لا تستعجل فيالموافقة على الطلبات ولا تقبل إصدار تصاريح سوى لعلاجات تُعدّ “منقذةللحياة” حسب زعم الحكم العسكري الإسرائيلي.

أمّا المرضى الذين يستوفون الشروط الإسرائيليةالمضيّقة جدًّا التي وضعتها “إسرائيل” فيُضطرّون إلى مواجهة مشقّات مساربيروقراطيّ يُدار بطريقة تعسّفيّة حيث لا يعلمون عنه شيئًا ولا يضمن لهُم الحصولعلى التصريح الذي يتوقون إليه.

وتُفيد معطيات منظّمة الصحّة العالميّة للعام2021 بأنّ 15466 مريضًا من قطاع غزّة قدّموا طلبات للعلاج خارجه وكانت أكثر مننصف الطلبات (8661 أي 56%) لأجل العلاج في مستشفيات بالقدس و30% من الطلبات(4639 طلبًا) كانت لأجل العلاج في مستشفيات أخرى بالضفة وفقط 14% منها (2165طلبًا) كانت لأجل تلقّي العلاج داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وقالت “بتسيلم” إنه في الغالبيةالعظمى من الحالات يتلقّى مقدّمو الطلبات ردًّا قبل موعد علاجهم بيوم واحد عبررسالة هاتفّية تُبلغهم ما إذا وافقت سّلطات الاحتلال على طلبهم أو رفضته أو أنه”ما زال قيد الفحص.

وخلال العام 2021 37% من الطلبات التي قُدّمت أبلغتسلطات الاحتلال مقدّميها أنّها رُفضت أو أنّها “قيد الفحص” أو لم يتلقّمقدّموها ردًّا و38% من طلبات المرضى الأطفال (4145 طلبًا) و24% من طلبات المرضىفوق سنّ الـ60 (2906) رُفضت أو لم يتلقّ مقدّموها ردًّا.

وأضافت المنظمة أن المرضى الذين لا يحصلون علىتصريح حتى الموعد المحدد لعلاجهم يُضطرّون إلى خوض المسار البيروقراطيّ كلّه منجديد &ndashتعيين دور جديد في المستشفى ثم الحصول على ورقة التزام ماليّ من السّلطةالفلسطينيّة ثم تقديم طلب تصريح جديد لدى دائرة الشؤون المدنيّة في السّلطة فيقطاع غزّة.

وتابعت أن دائرة الشؤون المدنيّة في السّلطةبدورها تقدّم الطلبات إلى “إسرائيل” عبر مديريّة التنسيق والارتباطالإسرائيليّة ثمّ مجدّدًا تبدأ فترة انتظار الردّ وسط قلق شديد إزاء احتمال عدمالحصول على مُوافقة في الوقت المناسب.

وأشارت إلى أنه وفي هذه الحالة بعض المرضى ينتابهماليأس ويمتنعون عن تقديم طلب جديد وآخرون يتخلّون عن حقّهم في اصطحاب مُرافقفيقدّمون طلب تصريح لأنفسهم فقط وإذا تمّت المُوافقة على طلبهم سوف يضطرّون إلىالسّفر وتلقّي العلاج وحدهم

وينعكس ذلك في معطيات منظّمة الصحّة العالميّةإذ تُفيد بأنّ “إسرائيل” رفضت في العام 2021 60% من أصل 18632 طلبتصريح لمُرافق قدّمها المرضى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات