الجمعة 26/أبريل/2024

جنين.. بطولات وتصدّر قائمة العطاء بالدم

جنين.. بطولات وتصدّر قائمة العطاء بالدم

ما بين شهيد وجريح وعملية إطلاق نار تتوالى الأنباء تباعًا من جنين التي لا تزال تتصدّر قائمة العطاء وتجود بالدم والتضحيات على طريق الحرية والاستقلال.

ودّعت جنين فجر السبت ثلاثة شهداء جدد من أقمار فلسطين اثنان منهم ارتقيا في جريمة اغتيال صهيونية جبانة نفذتها قوات الاحتلال في بلدة جبع وهما: عز الدين باسم حمامرة (24 عاما) وأمجد عدنان خليلية (23 عاما).

أما الشهيد الثالث فهو الشاب يزن سامر الجعبري (19 عاما) من اليامون غرب جنين متأثراً بإصابته في 2 يناير الجاري برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة كفر دان.



إلى الشمال من الضفة المحتلة تقع جنين ومركزها مدينة جنين وتشكل ثقلا اقتصاديا أكبر بكثير من حجمها السكاني الذي يقدر بنحو 356 ألف نسمة ومساحتها 583 كم2 وتشكل ما نسبته 97 % من مساحة الضفة الإجمالية.

تصدّر بالشهداء
ووفق متابعة “المركز الفلسطيني للإعلام“؛ فمن 12 فلسطينيا استشهدوا برصاص قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري (2023) هناك 7 من جنين التي استمرت في تصدّر مشهد العطاء والجود بالدم بعد أن تصدّرت العام الماضي بتقديم 59 شهيدًا من 224 شهيدًا ارتقوا في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وبذلك ترسّخ حضورها مدينة العطاء والتضحيات التي لم تستسلم لمحتل على مر التاريخ.

ويؤكد الكاتب أحمد أبو زهري أن تصدّر جنين في قائمة البطولة والتضحيات ليس غريبًا فهذه جنين القسام وقلعة المقاومة التي انصهرت في مخيمها كل الأجنحة العسكرية وتحدت كل التحديات والضغوط سواء من الاحتلال أو السلطة لترفع لواء المواجهة مع الاحتلال الغاصب.

وقال أبو زهري لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن استمرار حلقات تقديم الشهداء في جنين يستحق الفخر؛ فهذه التضحيات تحدد مسار المواجهة مع الاحتلال وأنه لا بديل عن المقاومة والإثخان للعدو” مشددًا على أن الاحتلال يخطئ إذا كان يعتقد أنه بتصعيد جرائم القتل يمكن أن يخضع شعبنا أو مقاومتنا.

وفي كل مرة تقدم قوات الاحتلال على اقتراف جريمة قتل أو اغتيال بحق أبناء شعبنا فإنها تفجر حالات غضب وتشعل براكين ثورة وتكون حافزًا إضافيا للشبان للانضمام لمجموعات المقاومة أو الانطلاق في تنفيذ عمليات فدائية فردية.

وشدد أبو زهري على أن المعادلة واضحة وحاسمة الشهيد يخلفه ثائر ولا أمن للمحتل في أرضنا وجنين الشامخة بأهلها وصمودهم وتضحيات أبنائها ستبقى شعلة للثورة ونبراسًا تهتدي بها كل مدننا وقرانا ومخيماتنا في ضفتنا الثائرة.

وجنين مدينة قديمة أنشأها الكنعانيون قريةً تحمل اسم عين جيم في موقع جنين الحالية وقد ترك هذا الموقع بصماته على مرّ التاريخ حيث كانت المدينة عُرضة للقوات الغازية المتجهة جنوباً أو شمالاً.

وتبعد عن نابلس 41 كم وتشرف على سهل مرج ابن عامر ويقوم قسم كبير من بناياتها على “تل عز الدين” الواقع شرقي المدينة.

ويتبع مدينة جنين مخيم جنين الذي يقع غربها وتأسس عام 1954 ويسكنه أكثر من 16 ألف لاجئ وفق أونروا.

الملحمة الخالدة
الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم الذي زفّ في تصريحٍ صحفيٍّ له الشهداء الجدد قال: إنهم انضموا إلى قافلة العز والفخار من شهداء ثورة شعبنا المجيدة.

وأضاف قاسم: تواصل جنين مقاومتها الباسلة وقتالها ضد الاحتلال وتقدم فلذات أكبادها ضريبة لحرية شعبنا.

وشدد على أن هذه الملحمة الخالدة التي تقدمها جنين مع كل مدن شعبنا الفلسطيني هي وقود النصر والتحرير وستبقى شاهدة على قدرة شعبنا على التضحية والفداء ونموذج صلابة الإرادة التي ترفض الانكسار.

وعلى مدار عقود بقيت جنين وقراها من أكثر المدن الفلسطينية التي تؤرق الاحتلال الصهيوني؛ فمنها انطلق عدد كبير من منفذي العمليات الفدائية داخل الكيان الصهيوني وعلى أرضها انطلقت كبرى المعارك البطولية في ملحمة جنين على مدار 10 أيام عام 2002 عندما اجتاحت قوات الاحتلال المدينة ومخيمها لتواجَه بمقاومة موحدة باسلة لا تزال تكرر نفسها إلى اليوم.

يرحل الشهداء ويبقى أثرهم وعطاء مدينتهم ومخيمهم رأس الحربة في مثلث الرعب في مواجهة الكيان الصهيوني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة بن غفير بحادث سير

إصابة بن غفير بحادث سير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إثر تعرضه لحادث سير....