السبت 27/أبريل/2024

السجون على صفيح ساخن.. هجوم بن غفير وسيناريوهات المرحلة

السجون على صفيح ساخن.. هجوم بن غفير وسيناريوهات المرحلة

هجمة إسرائيلية عنيفة وشديدة يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال خاصة من الحكومة الجديدة المتطرفة بقيادة وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير الذي يُهدد بفرض قوانين جديدة على الأسرى من خلال حكم الإعدام بأغلبية عادية وليس بإجماع القضاة الثلاثة كما ينص عليه حاليا.

وبدأ وزير الأمن القومي وزعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير تحركاته ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حيث أعلن في تغريدة عبر “تويتر” الجمعة إنه ماض في مخططه باتجاه تبني قانون يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين.

وأضاف: “زرت سجن نفحة أمس بعد بناء زنازين جديدة للتأكد من أن الذين قتلوا اليهود لن يحصلوا على ظروف أفضل من تلك الموجودة”.

ويبعد سجن نفحة الصحراوي 100 كيلومتر عن مدينة بئر السبع و200 كيلومتر عن مدينة القدس ويعد من أشد السجون الإسرائيلية تحصينا وأقساها ظروفا.

وأعلنت لجنة الطوارئ العليا في الحركة الوطنية الأسيرة دخول الأسرى في مرحلة التعبئة العامة بكل معتقلات الاحتلال وذلك من أجل الإعداد والاستعداد للمواجهة القادمة.

وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 طالب بن غفير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ”تشديد ظروف حبس الأسرى وتصعيدها وإلغاء حبس الأسرى على الأساس التنظيمي وإلغاء صفة الناطق باسم الأسرى”.

ويعيش الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال “الإسرائيلي” حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع خلال الفترة المقبلة خاصة بعد تشكيل حكومة “إسرائيلية” فاشية جديدة بزعامة “بنيامين نتنياهو” تحمل في طياتها نوايا إجرامية عدّة ضد الأسرى الفلسطينيين.

وظهرت هذه النوايا للعلن أثناء مفاوضات تشكيل تلك الحكومة حينما اشترط المتطرف “ايتمار بن غفير” الشريك في الحكومة تطبيق قانون “عقوبة الإعدام” بحق الأسرى الفلسطينيين الأمر الذي لقى حماسة غالبية أعضاء الحكومة بحسب صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية.

تحريض بن غفير

من جهته؛ قال عبد الناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى إن الأوضاع داخل السجون على صفيح ساخن مفيدا أن المتابع يلحظ بوضوح حجم التطرف الإسرائيلي تجاه الأسرى؛ فهناك تصاعد بالتحريض وهناك أصوات رسمية تطالب بمزيد من التضييق على الأسرى.

وحسب حديث فروانة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” فإن من أبرز المضايقات التي تطال الأسرى ما يمارسه ما يسمى وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير حيث إنه ذهب لأبعد من التضييق حينما طالب بإعدام كل من شارك بقتل إسرائيليين.

وشدد أن هذه التصريحات عنصرية وإجرامية وتكشف عن الوجه البشع للحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة.

وذكر المختص فروانة أن الزيارة الاستفزازية لبن غفير إلى سجن نفحة تندرج في هذا السياق وتدخل في سباق الأحزاب والشخصيات الإسرائيلية اليمينية للنيل من الأسرى بما يمثلونه.

وبتقدير فروانة؛ فإن هذه الزيارة ستشكل نقطة تحول في التعاطي الفلسطيني مع المرحلة القادمة وتهديدات اليمين الإسرائيلي بمعنى لم تعد التهديدات مجرد تصريحات عابرة وإنما دخلت الحيز العملي خاصة وأن تحريض بن غفير لم يقتصر على إقرار قانون الإعدام وإنما طالب من قبل باتخاذ خطوات عديدة للتضييق على الأسرى.

وأضاف: “اليوم يجدد بن غفير مطالبته ويعطي أوامره بالبدء بتنفيذ خطواته مما ينذر بانفجار الأوضاع داخل السجون”.

وتابع: “الحركة الأسيرة وكما جاء في بيانها وكما عبر عنه الأسير كريم يونس لن تسمح بتمرير ذلك وهناك برنامج تعبئة وتحشيد لمواجهة تحديات المرحلة وهذا سيؤثر على الجميع بمعنى سيكون له تداعيات خارج السجون؛ الأمر الذي لربما لا تريد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن يحدث هذا الانفجار اليوم في ظل تصاعد الحراك داخل السجون ومع رفع درجة الاستعداد والجاهزية لدى الأسرى واستعداد الخارج للمساندة”.

وطالب فروانة بضرورة توحيد الخطوات وأن نكون على جاهزية عالية خارج السجون مشددا على ضرورة الالتفاف حول قضيتهم وتلبية نداءهم للغرفة المشتركة.

أوضاع صعبة
من جهته قال ياسر مزهر مدير مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى إن أوضاع الأسرى صعبة جدا خاصة بعد تصريحات بن غفير وبعد استشهاد ناصر أبو حميد وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق الأسرى الأبطال مشددا أن عزيمة الأسرى حديدية وسيدافعون عن كل إنجازاتهم التي عُمدت بدماء أبنائها الأسرى الشهداء.

وأوضح مزهر في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن بيان الحركة الأسيرة ليس البيان الأول بعد تصريحات بن غفير بل البيان الثالث مشيرا أنه أكد على عدة أمور منها الإعلان عن التعبئة الكاملة لكل الأسرى في جميع قلاع الأسر.

وأكد على وحدة الأسرى من جميع الفصائل داعيا شعبنا للوقوف بجانبهم ودعمهم بكل الأشكال.

كما دعا مزهر الغرفة المشتركة لأن يكونوا السند للأسرى في مواجهتهم ضد إدارة مصلحة السجون والشاباك الصهيوني وضد القوانين العنصرية التي صدرت عن بن غفير.

وقال: “زيارة بن غفير لسجن نفحة تأتي للتأكيد على التضييق على أسرانا وللتأكيد على تصريحاته التي وعد بها جمهوره لكن كل هذه التصريحات وهذه الزيارة ستبوء بالفشل أمام إرادة وصمود شعبنا وأسرانا”.

ولفت إلى أنه وحال نفذ بن غفير وعده لجمهوره “فنحن أمام معركة وانتفاضة كبيرة داخل السجون وخارجها وسيتم الدفاع عنهم بكل ما أوتينا من قوة”.

وأفاد أن بيان الحركة الوطنية الأسيرة يمثّل بداية للتصعيد داخل سجون الاحتلال وأن حالة التوتر والمواجهة مع إدارة مصلحة السجون ليست ببعيدة.

وتابع مزهر “لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية خارج سجون الاحتلال على انعقاد تام منذ تصريحات “بن غفير” وهي على جهوزية تامة لدعم الأسرى في كل خطواتهم النضالية حتى تحقيق انتصارهم على السجان”.

ولفت إلى أن مطالبات الحركة الأسيرة لأبناء شعبنا الفلسطيني للالتفاف حول قضيتهم ونداءهم للغرفة المشتركة بأن تكون على أهبة الاستعداد لحماية ظهرهم خارج السجون يؤكد أن المعركة القادمة لن تكون معركة الأسرى وحدهم بل ستكون معركة الكل الفلسطيني على كل المستويات الشعبية والفصائلية والرسمية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...