الجمعة 10/مايو/2024

هكذا استقبلت غزة الجبل الشامخ كريم يونس

هكذا استقبلت غزة الجبل الشامخ كريم يونس

رغم محاولة الاحتلال تنغيص فرحة الفلسطينيين في استقبال كريم يونس أحد أبرز الأسرى القدامى في سجون الاحتلال والذي أمضى أربعين عاماً متواصلة في سجون الاحتلال إلا أنّ غزة لم تتخلَّ عن دورها في الاحتفاء بالاستقبال وتكريمه بالطريقة المناسبة رغم بعد المسافة بين غزة وبلدته عارة في الداخل الفلسطيني المحتل.

فاحتفى الفلسطينيون بافتتاح جدارية تجسد بطولة المحرر كريم يونس في احتفال كان مقرراً أن يتم بالتزامن مع لحظات الإفراج عنه إلا أنّ الاحتلال وكعادته حاول تنغيص الفرحة ومنع كل أشكال الاحتفال في مدن فلسطين كافة بالإفراج عنه فجراً بعيداً عن كاميرات الإعلام وبعيداً عن مظاهر الاستقبال.

وشُيدت الجدارية وسط مدينة غزة إلى القرب من مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إشارة إلى ضرورة ألا يتخلى أحد وخاصة المؤسسات الدولية والحقوقية عن دورها في الإفراج عن بقية الأسرى وألا يعيش تجربة المحرر كريم يونس الذي أمضى ضعف عمره في الأسر قبل أن يعتَقل وهو في الثانية والعشرين من عمره.

وتزينت شوارع مدينة غزة بصور جلدية كبيرة مختلفة الأحجام للمحرر كريم يونس في حين عمّت أجواء الاحتفال والفرح ابتهاجاً بتحرّره حيث أعرب المحتفلون عن أملهم بالفرج القريب لجميع الأسرى وخاصة أصحاب الأحكام العالية في سجون الاحتلال.


null

لمسة وفاء

بدوره؛ أكد عبد الله قنديل -مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين- أنّ جمعيته أشرفت على رسم هذه الجدارية كلمسة وفاء ومظهر من مظاهر الفرح والابتهاج بتحرّر المحرر كريم يونس من سجون الاحتلال.

وأوضح قنديل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الجدارية تمثل حالة من حالات الفرح والتكريم الرمزي لهذا المحرر الذي أمضى من عمره أربعين عاماً متواصلة في سجون الاحتلال وهو يستحق هذا التكريم وأكثر.

وأشار مدير جمعية واعد إلى أنّ طريقة الإفراج التي تمت تؤكد مدى حقد الاحتلال الدفين تجاه البطل كريم يونس وجميع أسرانا الميامين وهي حافز للجماهير لمضاعفة المظاهر الاحتفالية بهذا المناضل الجسور والعنيد.

وتضمنت الجدارية رسم صورة المحرر كريم يونس إلى جانب شاب يحمل صورة العلم الفلسطيني وخروج الأسير يونس من بين الأسلاك الشائكة تعبيراً عن نيله للحرية رغم مضي سِني الأسر الطويلة.

تكريم رمزي

الفنان التشكيلي ثائر الطويل لم يبخل بجهده ووقته من أجل رسم الجدارية التي شرع مع ثلة من زملائه في رسمها منذ ليلة أمس مبيناً أنّ رسالة الفن هي رسالة وحدة الدم والجسد الفلسطيني والمصير الفلسطيني.

وبيّن في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ تحرير البطل كريم يونس يؤكّد أنّ الحرية موعد جميع الأسرى مهما طالت سنوات الأسر وليالي المعاناة والألم مبيناً أنّ الجدارية هي تكريم رمزي يسير يمكن أن نقدمه للمحرر يونس.

من ناحيته؛ أوضح الفنان التشكيلي محمد أبو ليلة أنّه بعد مداولات عديدة لما ستتضمنه الجدارية فلم يجدوا أمامهم أفضل من صورة البطل يونس نفسه ليكون العنصر الأبرز والأهم في الجدارية.

وبيّن أبو ليلة لـمراسلنا أنّ صورة وملامح المحرر يونس بحد ذاتها تُعبر وحدها عن حجم الألم والمعاناة التي عاشها منذ أربعين عاماً متواصلة في سجون الاحتلال مبيناً أنّ “الألوان المستخدمة في الرسم كانت تعبر عن رمز الحرية والغروب الذي لا يعني أبداً انتهاء الشمس بغيابها بل بشرى بعودتها من جديد كما عادت تشرق على المحرر يونس ستشرق قريباً على زملائه الأسرى وهم محررون بين أحضان ذويهم”.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات