الأربعاء 01/مايو/2024

السلطة تواصل انتهاكاتها بالضفة وإدانات لعمليات التعذيب في سجونها

السلطة تواصل انتهاكاتها بالضفة وإدانات لعمليات التعذيب في سجونها

تتواصل الانتهاكات السياسية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة مع تجاهل واضح لجميع المناشدات الحقوقية والعائلية للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنقاذهم من زنازين السلطة وما يتعرضون فيها لشتى أنواع التعذيب.

واستدعى وقائي السلطة في طوباس اليوم المعتقل السياسي السابق محمد شهيل المصري وهو شقيق الاستشهادي عز الدين المصري.

واعتقل وقائي السلطة في نابلس الشاب صلاح حامد جاغوب بني شمسة بعد استدعائه للمقابلة وهو شقيق الشاب إسلام بني شمسة الذي أفرج عنه قبل أيام من سجن أريحا.

ويختطف وقائي السلطة في جنين الأستاذ مازن شقلوصي منذ أسبوعين في حين تعتقل مخابرات السلطة الشابين محمود عبد الكريم مرعي ومؤنس جمال مرعي من سلفيت بعد استدعائهما للمقابلة.

وتواصل مخابرات السلطة في رام الله اعتقال الأسير المحرر باسل فليان لليوم الثامن إلى جانب اعتقال الطالب في جامعة القدس أمين مرعي من سلفيت لليوم الخامس.

وشهدت انتهاكات السلطة بحق المواطنين في الضفة المحتلة تصاعداً واضحاً خلال الشهر الماضي؛ فقد رُصد 381 انتهاكاً خلال تشرين الآخِر/ نوفمبر 2022.

ونفذت أجهزة السلطة منذ بداية العام الجاري أكثر من 1000 اعتقال واستدعاء ووفق حقوقيين فإن عام 2022 الأكثر قمعاً من السلطة بحق النشطاء.

بدورها أدانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في سجون السلطة بشدة جريمة الاعتقال السياسي وما يرافقها من انتهاكات يندى لها الجبين من تعذيب جسدي ونفسي وتهديد المعتقلين وذويهم.

وأضافت في بيان لها اليوم الأربعاء: “لقد تابعنا في لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة السلطة بالضفة أقوال وشهادات طلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الذين أُفرج عنهم مؤخرا والتي كشفت عن أحداث صادمة وانتهاكات مروعة ارتكبت بحقهم خلال الاعتقال”.

وبينت أن معظم المعتقلين تعرضوا لتعذيب شديد وإجرامي من جانب ضباط جهاز المخابرات العامة بهدف الإذلال وزرع الرعب في نفوسهم وفي نفوس الطلاب ونشطاء العمل الطلابي عموما.

وأكدت أن أساليب التعذيب تنوعت بين الضرب المبرح والشبح والركل والصفع على الوجه والسب والشتم بألفاظ نابية وسوقية.

ووفق للجنة أهالي المعتقلين؛ فقد رافق عملية التعذيب التواصل مع بعض ذوي المعتقلين وتهديدهم بالتأثير على مسيرة أبنائهم الجامعية وتكرار اعتقالهم لاحقا.

وتابعت: “كما قام ضباط أجهزة السلطة بالتهديد والوعيد لكل من يدلي بشهادته من المعتقلين للإعلام أو مؤسسات حقوق الإنسان حول ما تعرّض له من تعذيب وضرب سيما وأن آثار التعذيب لا تزال ظاهرة على أجسادهم”.

وطالبت اللجنة المؤسسات والجهات الدولية المعنية والتي تمول أجهزة السلطة وتدعم ارتكاب هذه الجرائم بكف يدها عن شعبنا.

ودعت الجهات الوطنية والمؤسسات الحقوقية إلى أخذ دورهم والتحرك الجاد لوقف هذه المهزلة بحق أبنائهم والعمل على رفع دعاوى حقوقية لردع المسؤولين عن هذه الانتهاكات ومحاسبتهم عليها.

بدورها أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشدة الجرائم التي ترتكبها أجهزة السلطة بحقّ أبناء الحركة الطلابية والتي كان آخرها التعذيب الوحشي لعدد من طلبة جامعة بيرزيت الذين اعتقلوا عشية انطلاقة الحركة مؤكدة أنها جرائم وانتهاكات مرفوضة ولا يمكن السكوت عليها.

وقال المتحدث باسم الحركة د. عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: “إنّ الشهادات المروّعة التي كشفت تعرّض معظم هؤلاء الطلبة للضرب المبرح والشبح والصفع والشتم بألفاظ نابية والتهديد؛ تشير إلى المدى الذي وصلت إليه أجهزة السلطة في انتهاكاتها لحقوق الإنسان وممارسة التعذيب بحق أحرار هذا الوطن”.

وأضاف القانوع أن انتهاكات أجهزة السلطة تعكس السياسات اللاوطنية المتناقضة مع اتفاق الجزائر للمصالحة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية في سياق تصاعد جرائم الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وأرسل الناطق باسم الحركة التحية إلى أبنائنا وبناتنا الطلبة في جامعات الضفة المحتلة الذين يواصلون الدفاع عن حقوقهم النقابية والطلابية في وجه حالة التغوّل التي تمارسها أجهزة السلطة داعيًا الفصائل والمؤسسات الحقوقية وإدارات الجامعات إلى تحمل مسؤولياتها كاملة من أجل حماية الحياة النقابية والطلابية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات