الأربعاء 01/مايو/2024

 إصابة الأسير وليد دقة بسرطان الدم

 إصابة الأسير وليد دقة بسرطان الدم

كشف نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء عن إصابة الأسير وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 بسرطان الدم “اللوكيميا”.

وقال نادي الأسير في بيان صحفي: إن تدهورًا خطيرًا طرأ مؤخرًا على الوضع الصحيّ للأسير المفكر وليد دقة المُحتجز في سجن “عسقلان”؛ قبل أن ينقل على إثر ذلك إلى مستشفى “برزلاي” الصهيوني.

وعانى الأسير وليد دقة من هبوط حاد في الدم وبعد فحوص طبيّة خضع لها تأكّد إصابته بسرطان الدّم (اللوكيميا).

وحمّلت الحركة الوطنية الأسيرة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحيّة التي وصل لها “دقة”؛ “نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ المتعمد التي تعرض لها ورفاقه الأسرى المرضى على مدار عقود”.

وتابعت في بيان لها: “مؤخرًا أصبحنا نتحدث فقط عن أمراض مزمنة تصيبنا يتم تشخيصها بعد أن تكون قد استفحلت بأجسادنا وجل الأسرى المرضى هم ممن أمضوا سنوات تزيد على 20 عامًا والسؤال الكبير الذي نجدد طرحه على الجميع دون استثناء: إلى متى؟”.

وأردفت: “لقد كنّا نعلم حين اتخذنا قرارنا بمقاومة هذا الاحتلال ما يمكن أن يواجهنا سواء الاستشهاد أو الأسر وكل ما يترتب عليه وفي مقدمة ذلك الأمراض التي تنهش أجسادنا ولكننا نؤكّد اليوم أننا وعلى الرغم من الألم الذي يعتصر قلوبنا حين نرى إخوتنا يغزوهم المرض إلا أننا أكثر عزمًا وتصميمًا على مواصلة النضال حتّى الحرّيّة والاستقلال”.

وعانى الأسير وليد دقة من مشاكل في الدّم ولم تُشخص في حينها أنها سرطان ومنذ نحو عامين كان من المفترض أن يخضع لفحوص دورية للدم إلا أنّ إدارة السّجون ماطلت في ذلك وفق نادي الأسير.

واستطرد: “الأسير دقة تعرض كما الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال إلى سلسلة من السّياسات التّنكيلية والظروف الاعتقالية القاسية التي أدت إلى هذه النتيجة”.

وعدّ أنّ “إصابة الأسير وليد دقة بالسرطان تؤكد مجددًا مستوى الجريمة المستمرة بحقّ الأسرى ومن الواضح أنّ المعطيات التي تتعلق بشأن الأسرى المرضى تتجه نحو مسار أكثر خطورة”.

وفي السّنوات القليلة الماضية وتحديدًا منذ العام 2021 الماضي شهدت السجون تزايدًا ملحوظًا في أعداد الأسرى الذين يعانون من السرّطان والأورام بدرجات مختلفة وأخطر هذه الحالات الأسير ناصر أبو حميد الذي يواجه الموت في سجن “الرملة”.

والأسير والمفكر وليد دقة معتقل منذ الـ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

وأصدر الاحتلال بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد جرى تحديده لاحقًا بـ 37 عامًا وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا.

ويعد أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًّا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة؛ “الزمن الموازي” و”يوميات المقاومة في مخيم جنين” و”صهر الوعي” و”حكاية سرّ الزيت” و”حكاية سرّ السيف” مؤخرًا.

تعرض لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية خاصةً وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة كما واجه العزل الانفرادي والنقل التعسفيّ.

عام 1999 ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة وفي شباط عام 2020 رُزقا بطفلتهما “ميلاد” عبر النطف المحررة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات