السبت 27/أبريل/2024

النهضة التونسية تجدد مقاطعتها للانتخابات المقبلة

النهضة التونسية تجدد مقاطعتها للانتخابات المقبلة

جددت حركة النهضة التونسية موقفها بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة مشيرة إلى أنها تشكل خطرا على مؤسسات الدولة في ظل برلمان منزوع الصلاحيات وفاقد للشرعية.

كما قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن تونس مقدمة على انتخابات “لا لون ولا طعم لها” وإن الانتخابات المزمع تنظيمها في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري جاءت وليدة دستور غير تشاركي ولا إجماع بشأنه.

واستنكرت النهضة استمرار ما قالت إنه تحريض واستهداف ممنهج وإقصاء للخصوم السياسيين عبر ملفات أمنية بتهم ملفقة وكيدية من
ما وصفتها بـ “سلطة الانقلاب”.

وقال الطبوبي اليوم السبت إن الوقت قد حان لتعديل حكومي ينقذ ما تبقى بعد أن غلب الغموض على الحكومة الحالية مشيرا إلى أن تونس باتت تعيش “وضعا خانقا”.

كما أكد أن الاتحاد لم يعد يقبل بالمسار السياسي الحالي بسبب التفرد بالحكم والغموض حسب تعبيره.

وأضاف “الحكومة في واد والرئيس في واد ومعاناة المواطنين تتفاقم”.

كما أكد أن الاتحاد العام التونسي للشغل تعرض لمحاولات ضرب باعتباره قوة تتصدى لأي انحراف.

فتور وتوتر
من ناحية أخرى قالت مجلة جون أفريك (Jeune Afrique) الفرنسية إن هناك تزايد في الفتور بين السلطات التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل من شأنه أن ينعكس في شكل توتر على الأرض.

وكانت العلاقة بالفعل فاترة بين الطرفين منذ فترة لكنَ القطرة التي أفاضت الكأس -وفق المجلة- هي ذهاب وفد من النقابة إلى اجتماع رسمي بدعوة من الحكومة وعندما وصل الوفد إلى مقر الاجتماع المرتقب لم يجد أحدا من المسؤولين الرسميين.

وعدّ الاتحاد هذا التصرف إهانة له وقرر بحث الأمر في اجتماع تعقده قيادته اليوم.

وأوضحت المجلة الفرنسية أن واقعة الاجتماع هي فقط حلقة أخرى في مسار من الفتور والتوتر بين الاتحاد التونسي للشغل والسلطات الرسمية بدأ مع تشديد الرئيس قيس سعيد قبضته على الحكم في صيف عام 2021.

يشار إلى أن تونس تعاني أزمة اقتصادية ومالية تفاقمت حدتها جراء تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا إضافة إلى عدم استقرار سياسي تعيشه البلاد منذ بدء الرئيس قيس سعيد فرض إجراءات استثنائية في 25 يوليو/تموز العام الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات