السبت 27/أبريل/2024

عملية الخليل .. دلالات وأبعاد

عملية الخليل .. دلالات وأبعاد

بعملية إطلاق النار في الخليل مساء السبت تسجل جغرافيا الضفة نقطة التحام واشتباك جديدة ترقب الكل الفلسطيني انطلاقها في جولة المواجهة الحالية.

أسود الخليل لبوا النداءات التي وجهت إليهم لإسناد إخوانهم في جنين ونابلس وطولكرم والقدس فتحرك فدائي منهم ليزغرد الرصاص ويشتبك من النقطة صفر مدشنًا دخول جنوب الضفة إلى الفعل المقاوم المسلح.

مهمة لهذه الأسباب:
ويرى الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي أن عملية الخليل تأخذ أهمية كبيرة لعدة أسباب؛ فمن حيث التكتيك فإنها تحرك متناغم مع المقاومة المتصاعدة في شمال الضفة المحتلة.

وأشار الرفاتي في تعليق له أرسل نسخة منه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى توقيت العملية من حيث تزامنها مع اقتراب انتخابات الكنيست والانتشار الكثيف لجيش الاحتلال في الضفة قرابة 55% من قوات الجيش.

كما توقف عن دلالة المكان؛ فهي تنقل المعركة لكل مناطق الضفة الغربية المحتلة بعدما كانت مركزة في شمال الضفة فقط وهو ما يحقق أسوأ السيناريوهات لدى المنظومتين الأمنية والعسكرية بأن المقاومة تتمدد لمختلف المناطق.

وشدد على أنه من حيث القيمة: فهي تشتت الجهد الأمني لكيان الاحتلال وقد تكون ملهمة لمزيد من الشبان في الخليل للتحرك وصنع منطقة مواجهة حامية جديدة.

واستشهد مقاوم فلسطيني وأصيب 6 آخرون بجروح أحدهم حالته حرجة جدًّا مساء السبت في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كريات أربع بالخليل جنوب الضفة المحتلة.

ووفق وسائل إعلام عبرية؛ فإن فلسطينيًّا أطلق النار تجاه مجموعة مستوطنين قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل ما أدى لوقوع عدد من الإصابات قبل إطلاق النار تجاهه و”قتله على الفور” وفق زعمها.

عودة فاعلة لساحة المقاومة
عملية الخليل جاءت -وفق الكاتب والمحلل إياد القرا- في منطقة مهمة أمنيًّا وتتعرض لانتهاكات مستمرة من الاحتلال خاصة في الحرم الإبراهيمي.

وقال القرا في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن العملية وجهت ضربة لحالة الاستقرار التي روج لها الاحتلال خلال السنوات الأخيرة في الخليل.

وأشار إلى أن العملية ستعمل على استنزاف جيش الاحتلال وقواته في الخليل مقابل استمرار الضغط في الشمال بين نابلس وجنين.

وشدد على أن المستوطنين لن يشعروا بالأمان في الخليل بعد اليوم وخاصة من نتائج العملية التي جاءت في ذروة العملية الانتخابية للاحتلال حيث يقع الأمن على سلم الدعاية الانتخابية للأحزاب الصهيونية المتنافسة.

كما أشار إلى أن هذه العملية من شأنها تخفيف الضغط على عرين الأسود في الشمال والرسالة الأهم بتقديره أن المقاومـة مستمرة ومتواصلة وبأشكال متعددة بين الهجمات المباشرة وبين الاشتباكات والمباغتة وفي مناطق عدة من أقصى الشمال لأقصى الجنوب.

وأكد أن العامل الأهم هو عودة الخليل مرة أخرى لساحة المقاومة التي لم تغب عنها وهي التي كانت لها بصمات فاعلة ومؤثرة في كل الانتفاضات والمواجهات السابقة وكان لها سبق تقديم عمليات نوعية ومنها خرج فدائيون واستشهاديون أذاقوا الاحتلال الويلات.

وقال: اليوم المقاومة تنتقل من جنين إلى نابلس والقدس والأحداث تتمدد وتتسع لتشمل كل الضفة واليوم نمط العمليات يأخذ شكل التخطيط ونمط التنظيم.

أبعاد ودلالات
ويقرأ الكاتب عماد زقوت ثلاثة ;أبعاد مهمة لعملية الخليل أولها البعد الزماني فالعملية ضربت أهم مستوطنة (كريات أربع) قبل الانتخابات الصهيونية بأيام قليلة.

وأشار في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى البعد الرمزي المتمثل بأن الخليل هي مهد المقاومة في الضفة والتي سجلت في تاريخها أعظم العمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه.

وأضاف أن البعد الثالث يتمثل بالبعد الثوري “فالخليل حافظت على ديمومة المقاومة في الضفة بعد الاغتيالات بحق عرين الأسود”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...