الأربعاء 08/مايو/2024

قصي: يا شهيد قريتي

وليد عبد الحي

من رصيف دروب النضال ومن قارعة طريق الدم أنعي شهيد قريتي ” النبي صالح ” قصي محمود التميمي الذي اغتاله قبل سويعات رصاص اقذر استعمار استيطاني عرفته البشرية لست أول الشهداء يا قصي ويقينا لست آخرهم فقريتنا التي أظنها واحدة من اقل سكان فلسطين عددا تقف في مقدمة نسبة الشهداء والمعتقلين والجرحى والمنتمين لتيار المقاومة.

قصي..

زودتني بالفخر والكبرياء في زمن يعيدون فيه تفسير تراث كامل لتبرير بدايات ظهور الصهيونية العربية بل وحتى الصهيونية الاسلامية والا ما تفسير اتفاقات ابراهام؟ اليست انجليكانية اسلامية؟ وما تفسيرالتنسيق الامني؟ اليس تكرارا لنموذج ابي رغال وما معنى التزايد في حجم التجارة العربية مع المحتل…؟ انهم كسجاح التي ذهبت لقتال مسيلمة فوقعت في حبه وتزوجته..

قصي:

أظن اني لم اقابلك في حياتي لكني اقسم بأنك منحتني فرصة الالتصاق باسمك لاشعر بانسانيتي التي اضاعتها أنظمة التذلل وجيوش العسس ومثقفو مستنقعات العسل…انت بعمرك القصير انتشلت تاريخا طويلا ومجيدا لتعلمنا ان هذه هي الابجدية التي يُقرأ بها التاريخ المعاصر .

قصي:

من قريتك الصغيرة ببضع مئات سكانها تقفون تصارعون الغول وتتسع مقابركم يوما بعد يوم بينما حَوْلَكم مئات الملايين من الاعراب ينهش بعضهم بعضا..
كم اشعر بالخجل لأنك اجبرتنا على ان ننظر في المرآة..لك الرحمة وللنبي صالح كل تحية واعتزاز.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات