مستوطنون يستولون على أراض في الأغوار الشمالية

شرع مستوطنون اليوم الأربعاء (26-10) بأعمال تجريف في منطقة وادي الفاو بالأغوار الشمالية (شمال الضفة الغربية).

وقال رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة في تصريحات صحفية: إن “المستوطنين يجرفون أراضي في منطقة وادي الفاو التابعة لوادي المالح علمًا أن الأراضي لمواطنين من مدينة طوباس”.

يذكر أن مناطق الأغوار الشمالية تتعرض لانتهاكات واعتداءات يومية من المستوطنين.

;وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة: إن المستوطنين استولوا على مئة دونم من أراضي خلة مكحول وبدأوا أعمال تجريف فيها لتحويلها لمستوطنات زراعية.

وأضاف أن الأراضي ; لعائلات من طوباس وكانت مغلقة بأوامر عسكرية منذ سنوات لكن المستوطنين بدأوا مؤخراً في تسويتها.

;وحذر دراغمة من أن مخططات الاحتلال والمستوطنين لا تقف عند حد معين بل إنها تمتد لتطول عشرات آلاف الدونمات من أراضي الأغوار.

;وأوضح أن الاحتلال أقام ست بؤر استيطانية جديدة في الأغوار الشمالية وثلاثًا في الوسطى والجنوبية وخاصة في خربة الفارسية حيث يستولي المستوطنون على آلاف الدونمات ويمنعون الفلسطينيين من استخدامها.

;وكان مستوطنون قد شرعوا قبل أيام في أعمال تجريف في منطقة العويسات شرقي خلة مكحول في أراضي مملوكة بالطابو لمواطنين لا يتمكنون من الوصول إليها منذ عشر سنوات بسبب مضايقات الاحتلال ومستوطنيه.

;وتتعرض خلة مكحول لانتهاكات ومداهمات يومية من المستوطنين حيث تشهد المنطقة اعتداءات متكررة من مستوطني البؤرة الاستيطانية التي استولت على حوالي 500 دونم من أراضي مكحول.

وتعد خربة مكحول إحدى سبع خرب تشكل وادي المالح وهي: الحديدية وخلة مكحول وسمرا والحلوة ووادي المالح والفارسية والحمة.

واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل عامين على أكثر من 11 ألف دونم في الأغوار الفلسطينية لمصلحة ما تسمى المحميات الطبيعية في واحدة من كبرى عمليات الاستيلاء الصهيونية.

وتشكل منطقة الأغوار الفلسطينية التي تبلغ مساحتها قرابة 25% من مساحة الضفة الغربية محط أطماع لسلطات الاحتلال؛ حيث تنمو المستوطنات وتتسارع عمليات التطهير العرقي فيها على حساب البدو والمزارعين البسطاء.

وتتعمد سلطات الاحتلال هدم البركسات والخيم وبيوت الصفيح وطرد الرعاة دون توقف كما حصل في حمصة الفوقا خلال الأسابيع الماضية.

وكثف المستوطنون مؤخرًا هجماتهم يوميًّا على القرى الفلسطينيّة في الضفة الغربيّة المحتلة في محاولة لتهجير أهلها.