السبت 27/أبريل/2024

قيس شجاعية.. فتى المقلاع وأسد الاشتباك يرحل شهيدًا

قيس شجاعية.. فتى المقلاع وأسد الاشتباك يرحل شهيدًا

ما بين الإصابة والأسر والعمل المقاوم الخفي تنوعت محطات سيرة البطل قيس شجاعية قبل أن تتوج بالشهادة.

فبعد أكثر من 7 سنوات من إصابته في مواجهات مع الاحتلال على حاجز بيت إيل يعود البطل قيس شجاعية إلى الموقع ذاته وهذه المرة ممتشقًا سلاحه لينفذ عملية فدائية ارتقى في نهايتها شهيدًا.

واستشهد قيس عماد شجاعية (23 عاماً) مساء الجمعة بعد تنفيذه عملية إطلاق نار تجاه مستوطنة “بيت إيل” المقامة عنوة على أراضي شمال رام الله أقر الاحتلال بأنها تسببت بإصابة مستوطن بجروح.

وللبطل الشهيد من اسمه نصيب فهو قيس الشديد على عدوه ومن اسم عائلته وتربية أسرته استمد الشجاعة والبطولة فاختار درب المقاومة ليواجه الاحتلال ومستوطنيه المرة تلو الأخرى.

مسيرة ومؤازرة
وبمجرد الإعلان عن استشهاد البطل شجاعية انطلق أبناء قريته دير جرير في مسيرة حاشدة جابت شوارع القرية وصولاً لمنزل عائلة الشهيد قيس.

وردد الشبان المشاركون في المسيرة هتافات مؤيدة للمقاومة ومشيدة ببطولة الشهيد شجاعية.

وتداول نشطاء صورًا للشهيد قيس شجاعية يحمل بندقية ويرتدي زيًّا عسكريًّا أمام راية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.


الشهيد قيس شجاعية

وفي بيانٍ لها زفت فيه شهيدها قيس شجاعية استذكرت حركة حماس مشاركته المشرفة وقتاله العنيد في مختلف المواجهات مع الاحتلال مؤكدة للاحتلال أن أبطال القسام والمقاومة سيلاحقونه في الجبال والوديان وكل بقاع فلسطين المحتلة وإن تدنيسه للمسجد الأقصى لن يبقى دون عقاب.

فخر العائلة
وفي كلمة له أمام المسيرة أكد عماد شجاعية “أبو البهاء” والد الشهيد قيس أن ابنه استشهد مقبلا غير مدبر وهو يقاوم ويواجه الاحتلال.

وعبر والد الشهيد عن فخره بصنيع ابنه داعياً الشبان لأن يكونوا على قلب رجل واحد في حب الوطن لرفع راية لا إله إلا الله.

وأشار أبو البهاء إلى أن نجله آمن بأن هذا زمن النصر ونهاية الاحتلال وبدأ بالعمل على ذلك ليقينه بضرورة العمل والمشاركة في زوال المحتل.

وأضاف أن قيس شاب يحب مقدساته ولديه شغف لوطنه وكان يرابط في المسجد الأقصى المبارك طوال شهر رمضان المبارك حتى أول أيام العيد.

وذكر بما تعرض له ابنه عام 2015 عندما أصيب وعمره لم يتجاوز 16 عاماً خلال مشاركته في المواجهات مع قوات الاحتلال في هبة القدس.

وأشار إلى أنه أصيب برصاص متفجر في قدمه وأقدم جنود الاحتلال على ضربه والتنكيل به وهو مصاب.

وبقوة وعزيمة أمهات الشهداء أكدت أم البهاء والدة الشهيد قيس شجاعية أن ابنها طالما طلب منها عدم الضعف اذا استشهد وأن تقتدي بأمهات الشهداء وأم إبراهيم النابلسي.

وقالت إن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداء على النساء وهدم المنازل واستشهاد الشبان في جنين ونابلس أثار غضب ابنها قيس.

وأشارت إلى أن نجلها الشهيد رفض التخلي عن مقلاعه وهو طفل حتى كبر وحمل البندقية.

فتى المقلاع
كما تداول النشطاء صورًا قديمة له بعد إصابته عام 2015 وهو يحمل المقلاع خلال مواجهات على حاجز بيت إيل.



وتعرض شجاعية سابقا للإصابة برصاص الاحتلال قبل اعتقاله على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

والتقطت كاميرات الصحفيين قيس وهو فتى حينها يرتدي الكوفية الخضراء ويلقي الحجارة من خلال مقلاعه صوب قوات الاحتلال قرب مستوطنة “بيت إيل”.



وقيس هو شقيق الأسير الإداري بهاء الدين شجاعية أحد مرابطي المسجد الأقصى المبارك.

واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم قرية دير جرير واعتدت على عائلة الشهيد قيس بعد اقتحام منزلها وتفتيشه والتحقيق معهم.

تغطية صحفية: “آثار الخراب في منزل عائلة الشاب قيس شجاعية في دير جرير برام الله والذي ارتقى بعد تنفيذ عــمـ ـلية إطلاق نار قرب مستوطنة بيت إيل شمال رام الله”. pic.twitter.com/FZy1KHlzW9

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 5 شبان من قرية دير جرير عرف منهم محمد نضال شجاعية ومحمد مصطفى عجاج ومحمود ناصر.

تغطية صحفية: “قوات الاحتلال تعتدي على عائلة الشاب قيس شجاعية في دير جرير برام الله والذي ارتقى فجر اليوم”. pic.twitter.com/1qHKT8Neaj

وسجلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 7 إصابات في صفوف الاحتلال و7 عمليات إطلاق نار.

ووفق مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” شهدت الضفة تفجير عبوة ناسفة وإعطاب مركبة للجيش و6 محاولات تصدٍّ للمستوطنين إلى جانب تحطيم مركبتين للمستوطنين وإلقاء زجاجات حارقة في نقطتين واندلاع مواجهات في 20 نقطة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...