الأربعاء 01/مايو/2024

أهالي وادي الربابة يقطفون ثمار الزيتون مبكرا لحمايتها من المستوطنين

أهالي وادي الربابة يقطفون ثمار الزيتون مبكرا لحمايتها من المستوطنين

;بدأ موسم قطف الزيتون مبكراً في حي واد الربابة ببلدة سلوان في القدس المحتلة صباح الجمعة بمساندة متطوعين رداً على سرقة المستوطنين لثمار الزيتون من أراضي الحي المهددة بالسلب لمصلحة المشاريع الاستيطانية.

;وأعلن أهالي حي وادي الربابة بدء قطف الزيتون إثر توثيق مواطن مقدسي -أمس- سرقة جنود من جيش الاحتلال ومجموعات من المستوطنين للزيتون.

;وجاءت هذه السرقات بعد أن دعت ما تسمى “سلطة الطبيعة الإسرائيلية” المستوطنين إلى اقتحام حي وادي الربابة بما يسمى “عيد العرش” التوراتي.

;وناشد أصحاب الأراضي أهالي سلوان ضرورة مساعدتهم في قطف الزيتون والمشاركة أيضًا في إقامة صلاة الجمعة في أراضي واد الربابة.

وقال المقدسي أحمد سمرين -أحد أصحاب أراضي حي واد الربابة-: إن فعالية قطف الزيتون تأتي رداً على دعوات المستوطنين لسرقته من أراضي الحي وفق حرية نيوز.

وأضاف سمرين أن صفحات ما تسمى بسلطة الطبيعة الإسرائيلية على مواقع التواصل دعت المستوطنين للمشاركة في سرقة زيتون وادي الربابة وبكل وقاحة. ;

وأوضح أن الاحتلال يعمل على تغيير معالم أراضي الحي بعد سلبها من أصحابها.

بدوره قال المقدسي سعيد العباسي: “هذه الأرض أغلى من ابني وروحي أرضي وأرض جدودي وإذا بدي أتركها لمين أتركها؟!”.

وتوجه المقدسي العباسي منذ ساعات الصباح الباكر لأرضه في واد الربابة ببلدة سلوان وعكف على قطف ثمار الزيتون التي يحاول المستوطنون سرقتها.

وكان وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال (زئيف إلكين) وضع -عصر أمس الخميس- حجر الأساس لجسر معلق للمُشاة في وادي الربابة جنوب المسجد الأقصى ضمن حملته الانتخابية ودعما لنشاطات جمعية “إلعاد” الاستيطانية في بلدة سلوان.

وتخطط بلدية الاحتلال وحكومته لإقامة قاعدة للقطار الهوائي التهويدي في وادي الربابة وجسر معلق بين ضفتيه ومركز زوار لغسل أدمغة السياح والزوار اليهود وحدائق توراتية ومنشأة إضافية لشفط عيون وآبار مياه سلوان.

ويخوض أصحاب الأراضي منذ سنوات طويلة معارك طاحنة في محاكم الاحتلال لمنع سلب أراضيهم إلا أن القضاء الإسرائيلي لم يُنصفهم باعتباره جزءًا من المنظومة الاحتلالية.

ومنذ نحو 20 عامًا يواصل الاحتلال الاعتداء على أراضي وادي الربابة أحد أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى البالغ مساحته 210 دونمات في محاولة للاستيلاء على الأراضي وتحويلها لحدائق توراتية.

يشار إلى أن جميع أراضي وادي الربابة لأهالي بلدة سلوان ومسجلة بإثباتات وأوراق طابو ورغم ذلك لم تسلم من اعتداءات الاحتلال.

وتدّعي سلطات الاحتلال أن الحي أقيم على أنقاض مقبرة يهودية وأنه بأكمله يعد “منطقة حدائق وطنية للجمهور العام” لكن سكان الحي أكدوا ملكيتهم للأراضي عبر الأوراق الثبوتية التي يملكونها.

وتعدّ بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال سلب البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها حيث يحاول تخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.

وأراضي واد الربابة البالغ مساحتها 200 دونم مهددة جميعها بالسلب لمصلحة إقامة مشاريع استيطانية و”حدائق توراتية”؛ فأطماع الاحتلال بهذه المنطقة الخضراء لم تتوقف يومًا وما يزال يخطط لإقامة مشروع تهويدي عملاق فيها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات