عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

مقاطعة بضائع الاحتلال.. سلاح الأحرار لردع جرائم إسرائيل

مقاطعة بضائع الاحتلال.. سلاح الأحرار لردع جرائم إسرائيل

“برتقال يافا” “تمور أريحا” صنع في “إسرائيل”..عبارات أثارت الحنق والغضب في وجدان الشاب الفلسطيني محمد عثمان عندما رآها على رفوف العرض في أحد المحلات في مدينة روسيلارا على بعد أكثر من 200 كيلو متر من العاصمة البلجيكية بروكسل.

أول ما جال في وجدان الشاب الفلسطيني المغترب كيف لدولة الاحتلال أن تبيع شيئًا مسروقًا من بلدي وتضع اسمها عليه زورًا وبهتانًا في مشهد يعبر عن ظلم وصلف يمارس بحق فلسطين منذ سنوات النكبة الأربعة والسبعين.

بضائع أخرى تعج بها المحلات في المدينة النائية في الدولة الأوروبية التي يقصدها الكثير من المهاجرين والمغتربين العرب وغيرهم كلها وضع عليها “صنع في إسرائيل”.

الشاب محمد وهو صحفي فلسطيني لم يستسلم لواقع أليم فقرر أن يبدأ مبادرة فردية من بيته بمنع إدخال أي بضائع ملصق عليها “صنع في إسرائيل” إلى بيته وهكذا بناته الصغيرات اللواتي تشربن الفكرة واللواتي قررن الإيمان والانسجام التام مع مبادرة الوالد في تعبير يقيني عن الحق في مقاومة الاحتلال.

يقول محمد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: لا أتخيل كيف لهذا الاحتلال أن يسرق كل شيء من بلدي ثم ينسبه لنفسه زورًا ويسوّقه في بلدان العالم ثم يجبي أرباحا ;طائلة يستخدمها في قتل أبناء شعبي في فلسطين.

وأضاف محمد أن البضائع “الإسرائيلية” لها بديل كثير في المحلات وعندما نكون في المحال التجارية والمولات والأسواق نتجاذب بعض الحديث مع بعض المغتربين والأجانب ونحدثهم عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وحجم اعتداءاته ضد الأطفال والنساء يستشعرون الحقيقة ثم نعرج معهم لمقاطعة بضائعهم كردٍّ أخلاقي على تلك الممارسات.

يؤكد أنه وعلى رغم أن لـ”إسرائيل” علاقات متينة مع دول الاتحاد الأوروبي إلا أنه يمكن اختراق تلك المتانة بمبادرات جماعية وفردية وكل إنسان فينا على حسب قدرته من بيته والدائرة المحيطة به.

يشير إلى أن المقاطعة هي عمل أخلاقي وراقي يقوم به كل إنسان حر في هذا العالم من خلاله يعبر عن رفضه لانتهاكات وإجرام الاحتلال خصوصا أن الأموال العائدة على الاحتلال تستخدم في التسلح وقتل الأطفال والنساء والأبرياء.

الاقتصاد الصهيوني قائم بالأساس على التجارة الدولية فأي حملات لمقاطعة بضائعه في الأسواق العربية والعالمية من شأنها أن توجه له ضربة قاصمة في حين أن حركة المقاطعة العالمية “بي دي اس” توظف المقاطعة الاقتصادية في عملها ; بهدف الضغط على دولة الاحتلال للانصياع للقانون الدولي واحترام حقوق الشعب الفلسطيني وذلك عن طريق الضغط على الشركات الخاصة لإنهاء تورطها في جرائم دولة الاحتلال.

المركز الفلسطيني للإعلام” تواصل مع ناشط في حركة “بي دي اس” ببلجيكا وأكد ;أن المبادرات الفردية للمقاطعة لا تقل أهمية عن حملات المقاطعة الشاملة والمنظمة فكلاهما يؤدي نتيجته في محاصرة هذا الاحتلال وإخضاعه للانصياع للقانون الدولي.

وأضاف -الناشط الذي رفض الإفصاح عن هويته- في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه يجب تكثيف مقاطعة الاحتلال في كل المجالات لا سيما الاقتصادية كون الاقتصاد هو الممول الأساس لآلة الحرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن حركة “بي دي اس” تواصل عملها في مختلف الدول لمحاصرة الاحتلال ومقاطعته.

وأوضح أن المقاطعة للاحتلال يجب أن تتحول إلى فكرة في وجدان كل إنسان حر على وجه الأرض وأن تشمل كل شيء حتى تتوقف جرائم الاحتلال وتصبح دولة الاحتلال منبوذة لانتهاكاتها التي لا تتوقف.

وأكد أن المقاطعة هي سلاح الأحرار في كل البقاع وأنها تؤثر كثيرًا على الاحتلال الإسرائيلي ولذلك تعمل سلطات الاحتلال على سن قوانين وتشريعات لملاحقتها ومحاصرتها وتجريمها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...