الجمعة 26/أبريل/2024

جدل إسرائيلي يهدد إنجاز اتفاق ترسيم الحدود المائية مع لبنان

جدل إسرائيلي يهدد إنجاز اتفاق ترسيم الحدود المائية مع لبنان

اشتعل الجدل الإسرائيلي الداخلي حول اتفاق ترسيم الحدود المائية مع لبنان في أعقاب تسلم البلدين المسودة النهائية من الوسيط الأمريكي.

فبينما أشاد كل من رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد ووزير جيشه بيني غانتس بالاقتراح الأمريكي النهائي؛ وصف زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو الاتفاق بالعار في حين توجه آخرون للمحاكم الإسرائيلية لوقف الاتفاق بدعوى عدم قانونيته.

وحددت المحكمة الإسرائيلية العليا جلسة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الجاري للنظر في استئناف ضد اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الاحتلال ولبنان بناء على مقترح تقدم به الوسيط الأميركي لـ”تل أبيب” وبيروت.

وأفادت التقارير الإسرائيلية أن “المحكمة العليا” قررت النظر في الاستئناف ضد الاتفاق المحتمل مع لبنان ومنحت ممثل الادعاء فرصة لتقديم رد الدولة على التماس بشأن اتفاق ترسيم الحدود حتى موعد أقصاه يوم الخميس 27 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وقدمت منظمتان إسرائيليتان اليوم التماسًا إلى “محكمة العدل العليا” الإسرائيلية؛ للمطالبة بمنع الحكومة من التوقيع على الاتفاق المتبلور مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”.

وعلّلت المنظمتان طلبهما بأن الحكومة الانتقالية الإسرائيلية الحالية ليست مخولة الصلاحية للتوقيع لأن اتفاقًا كهذا في هذه الظروف؛ يستوجب إجراء استفتاء شعبي.

من جهتها؛ أكدت وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال اييليت شاكيد وجوب مصادقة الكنيست على الاتفاق المتبلور مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية.

وكتبت عبر حسابها في موقع “تويتر”: “لا يجوز تمرير اتفاق هام كهذا دون رقابة صاحبة السيادة الحقيقية ألا وهي الكنيست”.

بدوره؛ وصف نتنياهو اتفاق ترسيم الحدود بأنه “اتفاق العار” و”غير قانوني” و”لا يلزم حكومة برئاسته”.

وعدَّ نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم أن لبيد “استسلم لتهديدات حزب الله” مضيفاً: “على مدى السنوات العشر الماضية؛ رفضت الاستسلام لإملاءات حزب الله وبينما كان زعيمه حسن نصرالله في المخبأ؛ دمرنا الأنفاق الإرهابية التي حفرها”.

وتابع: “في غضون ثلاثة أشهر فقط؛ استسلم لبيد بشكل مخجل لتهديدات نصرالله”.

ورفض لبيد انتقادات نتنياهو للاتفاق قائلاً إنه “يساعد جهود حزب الله الدعائية بانتقاده للاتفاق الناشئ لترسيم الحدود البحرية مع لبنان”.

وكتب لبيد في تغريدة: “أتفهم أنه يؤلمك أنك لم تنجح في التوصل إلى الاتفاق عندما كنت رئيساً للوزراء لكن هذا ليس سبباً للانضمام إلى حملة قائد حزب الله حسن نصرالله الدعائية”.

وأشار إلى أن نتنياهو “لم يرَ الاتفاق” زاعماً أنه “يمنح إسرائيل 100% من احتياجاتها الأمنية و100% من مخزون كاريش وحتى بعض الأرباح من مخزون لبنان”.

ويعتزم لبنان تسليم الوسيط الأمريكي آموس هوشستين الثلاثاء ردًّا يتضمن ملاحظات على العرض الخطي بشأن ترسيم الحدود البحرية وفق ما أعلن مسؤول لبناني معني بالتفاوض آملاً الحصول على جواب نهائي قبل نهاية الأسبوع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات