عائلة الأسير ناصر أبو حميد: ابننا يحتَضر وخارجية السلطة مقصرة

قالت عائلة الأسير القائد ناصر أبو حميد: إن ابنها يحتَضر في سجون الاحتلال مؤكدة أن وزارة خارجية السلطة مقصرة في متابعة قضيته.

وأضافت العائلة في بيانٍ لها الاثنين تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “نرى لزاما علينا أن نضعكم بصورة التطورات المتعلقة بقضية ابننا ابن فلسطين الذي يحتضر بفعل المرض وقهر السجان”.

وأشارت إلى أن وزارة الخارجية ممثلة بالوزير (رياض) المالكي “لم يقم بدوره باستنفار كل سفاراتنا وممثلياتنا بالخارج ولم يعمم التقارير الطبية التي تشير إلى أن ابننا وفي أفضل الأحوال لم يتبقَّ له ليعيش سوى أقل من ثلاثة أشهر!”.

ورأت أنه من شأن توزيع هذه التقارير على المحافل الدولية زيادة الضغط على حكومة الاحتلال كي ترضخ للقانون الإنساني وتفرج عن ناصر لتتمكن والدته من رؤيته في أيامه الأخيره وكي يتسنى لروحه المقاومة الصعود لبارئها بسلام.

وأعلنت العائلة أنها قررت تصعيد الحملة الشعبية للإفراج عن ناصر بما في ذلك إقامة خيمة تضامن على دوار الشهيد ياسر عرفات (الساعة) وسط مدينة رام الله ودعت جماهير شعبنا للالتفاف حولها والوقوف معها في مناصرة قضية الأسير القائد ناصر.

والأسير ناصر أبو حميد مصاب بسرطان الرئة منذ قرابة عام وبسبب المماطلة في إجراء الفحوص الطبية له وتقديم العلاج تدهورت حالته جدًّا ودخل في غيبوبة لأيام طويلة قبل أن يبدأ العلاج الكيميائي ولكن قبل أكثر شهرين توقف تقديم العلاج له بعد عدم تقبل جسده وبعد مماطلة أجرى الاحتلال فحوصا شاملة له تبين أنه وصل لمرحلة “ميؤوس منها” وأنه في أيامه الأخيرة.

واعتقل الاحتلال ناصر للمرة الأولى وعمره لم يتجاوز 11 عاما وتبعتها 4 اعتقالات وكان آخرها الاعتقال الأخير في نيسان/أبريل 2002 على خلفية مشاركته في عمليات مقاومة قتل خلالها 7 من المستوطنين وحكم إثرها عليه بـ7 مؤبدات و50 عاما.

وهدم الاحتلال منزل عائلة أبو حميد خمس مرات ومنع والدته التي ;تلقب “خنساء فلسطين” و”سنديانة فلسطين” ;من زيارته لسنوات وتوفي والده وهو داخل السجن ولم يتمكن من المشاركة في تشييع جثمانه وقضى في سجون الاحتلال حتى الآن أكثر من 30 عامًا.

وناصر هو واحد من 5 أشقاء جميعهم معتقلون في سجون الاحتلال وهم: نصر المحكوم بخمسة مؤبدات وشريف المحكوم بأربعة مؤبدات ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عاما وإسلام المحكوم بمؤبد وثماني سنوات بالإضافة إلى شقيقهم الشهيد عبد المنعم أبو حميد.