السبت 04/مايو/2024

لَهِــيبُ اَلضَّفَّــةِ.. سَيَهْــزِمُ جَمَعَهُــمْ

رجائي الكركي

منذ أن أقام المحتل الإسرائيلي الجدار العازل في الضفة الغربية عام ; 2003 وحتى يومنا هذا وعمليات ; المقاومة الفلسطينية تتصاعد بأشكالها وأساليبها المتعددة بل استطاعت تلك العمليات اختراق جدار منظومة الأمن الحديدية المتمثّلة بأجهزتها الأمنيّة الخارقة للعادة (حسب وصف المحتل ) عمليات المقاومة كشفت ضعف الكيان بكافة أذرعه العاملة وذلك من خلال تصريحاته التي أدلى بها أمام جمهوره والتي حملت لغة ; التهديد والوعيد بالقيام بعملية عسكرية لشمال الضّفة الغربية التي أصلاً هي محتلّة فالتهديد على وجه الخصوص جاء لـ( جنين القسّام – ونابلس جبل النار ) لقد ظهر في تصريحاته الخوف والرعب من فعل المقاوم الفلسطيني الذي آلمه فرئيس وزراء الاحتلال لابيد ووزير دفاعه غانيتس ووزراء وقادةً في جيش الاحتلال ; ورؤساء مجالس المستوطنات جميعهم رددوا جملةً واحدة: ( יש לחסל את הטרור– يجب القضاء على الإرهاب ) عبر موقع (מקומונט ) التابع لمستوطني الضفة الغربية قال يوسي دچان رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية: “لن يطردنا أعداؤنا من هذا المكان ولن يضعفوا مشروعنا في الاستيطان وسنواصل التنزه والبناء والإنتاج فإذا لم تمنح الحكومة الإسرائيلية الصلاحية لجيش الدفاع ; لقلب الوعاء فإنه سيمتلئ بالدماء – ; دماء اليهود – ” ; ثم أضاف ” يجب ان ننتقل من الدفاع للهجوم”. ;

قائد لواء الضفة الغربية (אבי בלוט- آفي بولت) في اجتماع مع قيادة مستوطنات شمال الضفة الغربية قال: “سنغيّر من طرق مواجهة الإرهاب المتزايد وعدد حوادث إطلاق النار”.

بما يسمّى ب “غوش شيله – גוש שילה ” عُقد اجتماعاً طارئاً حضره 20 ممثلاً عن مستوطنات شمال الضفة ناقشوا السبل الممكنة لاستعادة الأمن على طرقات الضفة الغربية التي تربط المستوطنات ببعضها البعض.

ישראל גנץ يسرائيل غنتس رئيس مجلس احدى المستوطنات قال: ان المستوى السياسي فشل بمهمته بالدفاع عن المستوطنين وإن الفلسطيني يشعر بالحرية ; والشجاعة تزداد لدى – الإرهابين – المقاومين” .

المتطرّف بن غفير وعبر القناة 7 العبرية: مُعقّباً على عملية إطلاق النار التي جرت في الخليل “نحن على أعتاب انتفاضة أخرى والوضع في الضفة الغربية تحوّل إلى عمليات إطلاق نار يوميّة”. ; ; ;

هنا إذاً تتجلّى تصريحات قادة المقاومة الفلسطينية حينما قالوا فيما قبل “إنّ الضفة الغربية هي المخزون الاستراتيجي في مشروع التحرر الأكبر ودورها سيكون صاعق التفجير في بدء جولة المواجهة الأخيرة مع المحتل”.

في أعوام التسعينات وقف الهالك إسحاق رابين مخاطباً المستوطنين: ماذا أفعل أمام إنسانٍ قادم ليموت؟؟ . ;

لنترك الرسالة للقادة لتتضاعف الجهود نحو تفعيل آلة إعلام العمل المقاوم دعماَ وإسناداً لرجال الميدان على أرض الضفة الغربية فسبل الإرشاد والتوجيه وإيصال المعلومة السليمة للمقاوم ستزيد من نتائج الفعل المقاوم فالإعلام بات سلاحاً فيه تخصصات نوعيّة تضاهي تخصصات عسكرية بأكملها ولعلّها تترك أثرها ونجاعتها في ميادين العمل.

;أشغلوا الرأي العام الإقليمي والعالمي بأن ما يجري في الضفة الغربية المحتلة هو نتيجة اعتداء قطعان المستوطنين وجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استباح كلّ المحرّمات بقتله وتعذيبه لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل فحواجز الموت بين مدن الضفة تُمعن بإذلال الرجال والنساء والأطفال أثناء خروجهم من منازلهم وفي مدارسهم إلى حد سرقة أملاك الفلسطيني من خلال جنوده المقتحمين بيوت الناس جهاراً نهاراً.

باتت انتفاضة شعب الضفة الغربية قائمة فعلاً لا قولاً وعليه يجب ألاّ تغيب صور جرائم المحتل عن شاشات الإعلام وليكن الخطاب مستمر دون انقطاع ولتقم الندوات وورشات العمل خارج الوطن فلسطين لتفضح وجه المحتل القاتل المتمثّل بقطعان مستوطنيه.

;ختاماً – يبدو واضحا على القيادة العسكرية الإسرائيلية أنها مازالت متلهفة للهدوء في الضفة الغربية وذلك مع اقتراب أعيادهم المزعومة وكما يقال “ووفقا للمعادلات العسكرية يبقى عامل إهدار الفرص في المعارك نقطة ضعف في استراتيجيات الموقف القتالي لأية قوة ولنتذكر أنه “قد تأتيك الفرصة على شكل ثغرة لدى الآخرين” ضعفهم في أعيادهم ومناسباتهم وانتخاباتهم فليضاعف العمل بكل أشكاله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات