الأحد 05/مايو/2024

موقف مشرّف لرئيس تشيلي.. انتصارٌ للحق الفلسطيني وصفعةٌ بوجه الصهاينة

موقف مشرّف لرئيس تشيلي.. انتصارٌ للحق الفلسطيني وصفعةٌ بوجه الصهاينة

موقفٌ مشرفٌ يعبر عن قيم أصيلة لدى الشعب التشيلي وقيادته رفض فيه الرئيس ;غابرييل بوريك قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد جيل أرتزيالي بسبب “قتل إسرائيل للأطفال في فلسطين”؛ ما دفع الأخيرة لاستدعاء السفير التشيلي وعدِّ ما جرى “إهانة”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إنه “كان من المقرر أن يقدم السفير أرتزيالي أوراق اعتماده إلى الرئيس بوريك إجراءً شكليًّا لكن الحكومة التشيلية أبلغته بإلغاء اللقاء بسبب قتل إسرائيل للأطفال الفلسطينيين”.

وقالت وكالة Ex-Ante إن قرار الرئيس التشيلي كان مرتبطا بعدوان نفذه جيش الاحتلال في الضفة تسبب من خلاله باستشهاد طفل بالرصاص.

وأضافت أن الإجراء لم يلغ بل تأجل للأسبوع الثاني من أكتوبر القادم لكنها لم تستبعد أن تقدم حكومة الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا دبلوماسيا.

وبوريك المنتمي إلى الحزب الشيوعي والذي أصبح أصغر رئيس في تاريخ تشيلي بعد فوزه في الانتخابات نهاية العام الماضي كان منذ مدة طويلة من منتقدي الاحتلال “الإسرائيلي”. وعندما كان نائبا في البرلمان أيد مشروع قانون يقترح مقاطعة البضائع الإسرائيلية من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

الجالية في تشيلي

وفي هذا الإطار حاور “المركز الفلسطيني للإعلام” رئيس الجالية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية سمعان خوري.

خوري ذكّر أن الجالية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية تقدر بمليون فلسطيني منهم نصف مليون في دولة تشيلي والتي تعد الجالية الفلسطينية فيها أكبرَ تجمع للفلسطينيين خارج منطقة الشرق الأوسط.

وقال في تصريحات لـ”المركز“: إن موقف الرئيس التشيلي برفض اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد يعد موقفًا متقدمًا هو الأول من نوعه مرجعًا ذلك لانصهار الجالية الفلسطينية في تشيلي ثقافيًّا واجتماعيًّا وفي كل المجالات مع الاحتفاظ بالهوية الفلسطينية الوطنية.

وأشار خوري إلى أن الفلسطينيين في تشيلي باتوا من أصحاب التأثير؛ لكونهم مشاركين فاعلين في كل المجالات في المجتمع التشيلي وليسوا معزولين عن الشعب التشيلي وإنّ هناك نوابًا في البرلمان التشيلي من أصول فلسطينية.

وأوضح أن سكان دولة تشيلي يتمتعون بقدر كافٍ من المعلومات عن القضية الفلسطينية والأحداث الدائرة في الأراضي الفلسطينية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وينظرون إليها أنها قضية سياسية عادلة وليس لها أي أبعاد دينية.

وأكد أن التشيليين يتفهمون عدالة قضيتنا ويستطيعون إصدار الأحكام السليمة تجاهها ويدركون مآلات الأمور في فلسطين ومحاولات اللوبي الصهيوني التأثير على الرأي العام في الدولة.

وأوضح أن الشعب التشيلي بيمينه ويساره على قلب رجل واحد تجاه القضايا الفلسطينية ولديهم تعاطف كبير تجاه الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من جرائم إسرائيلية.

وقال: الرئيس ;غابرييل بوريك يساري والرئيس السابق كان يمينيًّا وزار فلسطين وزار المخيمات واطلع عن قرب على جرائم الاحتلال وانتهاكاته فلا فرق بين يمين ويسار في تشيلي.

دور حركة المقاطعة
وفي السياق أكد خوري أن لحركة المقاطعة BDS في أمريكا اللاتينية ودولة تشيلي دورًا مهمًّا وقرارات مهمة كما حدث في رفض الرئيس التشيلي اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي بسبب قتل الأطفال الفلسطينيين.

وأوضح أن الحركة في أمريكا اللاتينية قوية جدًّا وهناك العشرات من النشطاء يصلون الليل بالنهار ويعملون في كل الدول كل حسب قدرتهم وسماح الدولة التي يكونون فيها.

وأشار إلى أن الرواية الفلسطينية حاضرة عبر وسائل الإعلام التشيلية إلا أن اللوبي الصهيوني يبث قدرًا من الأخبار الزائفة والمفبركة؛ نظرًا للقوة الاقتصادية التي يتمتع بها إلا أن هذه الأخبار تقاوَم وتدحَض عبر كثير من المؤسسات الفلسطينية العاملة هناك.

وعن دور السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير قال خوري: إن لها دورًا هناك لكنه دون المطلوب داعيًا إياها لكونها تدّعي تمثيل الشعب الفلسطنيي القيام بكل جهد مطلوب في سبيل إيصال الصوت الفلسطنيي ودحض رواية الاحتلال في كل المحافل وخصوصا في أمريكا اللاتينية حسب وصفه.

ودعا لاستغلال هذه الحدث الأول من نوعه والبناء عليه والمساعدة في إعطاء المعلومات لجميع الحكومات والبرلمانات في دول أمريكا اللاتينية خصوصًا أن أغلبيتها الحالية تدعم القضية الفلسطينية في فنزويلا والبرازيل وكولمبيا.

وقال: نأمل أن تستمر الحملات حتى يعرف العالمُ الإجرامَ الإسرائيلي وحتى ينال شعبنا الفلسطنيي حقه في الحرية والعودة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...