السبت 27/أبريل/2024

علماء ونخب ومراقبون يحذرون من مخططات خطيرة للاحتلال في الأقصى

علماء ونخب ومراقبون يحذرون من مخططات خطيرة للاحتلال في الأقصى

تواصلت التحذيرات بشأن مخططات الاحتلال الساعية إلى تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال مدّة الأعياد اليهودية وتنفيذ تجاوزات وانتهاكات خطيرة فيه وبحق المقدسات الإسلامية.

وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر هدمي: إن الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية من أجل تكثيف وتيرة الاقتحامات مؤكداً أن الخطورة تمكن هذا العام في جرأة تصرفات المستوطنين داخل باحات المسجد.

ولفت هدمي إلى أن الاحتلال ينوي الاستمرار بوتيرة تدنيس “الأقصى” واقتحامه مشدداً على أن “الأيام القادمة ستكون أسوأ بكثير وسيمضي الاحتلال ويتجرأ أكثر في انتهاكاته وفي حال نجح في تمرير الهجمة القادمة فسيكون هناك تغيرات دراماتيكية في المسجد”.

من جانبه ذكر المختص بشؤون القدس محمد هلسة أن الدعوات الاستيطانية باقتحام المسجد الأقصى مدروسة تأتي في سياق تنافس الأحزاب الإسرائيلية للوصول إلى سدة الحكم.

ونبّه هلسة إلى أن هذه الدعوات تأتي في ذروة أجواء سياسية يعيشها المجتمع الإسرائيلي مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في تشرين الآخِر/ نوفمبر المقبل مبيناً أن الدم والمقدسات هي مادة دسمة للتنافس وجلب الأصوات.

وأوضح أن الاحتلال إن وجد ممانعة ومقاومة من داخل المجتمع الفلسطيني فبالتأكيد سيتراجع “لكنه يتقن ويحسن اللعب بالفراغ الذي تتركه الحالة الفلسطينية الداخلية والحالة الإقليمية والدولية ويحاول استثمارها”.

على الصعيد الإسلامي وصف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي أن دعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام الأقصى تمثل “تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء واستفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين”.

وتابع داغي أن هذه الدعوات تأتي في سبيل تعزيز الاستيطان والاحتلال وأهدافه التهويدية مضيفاً أنه “رسالة لنا جميعًا بعدم الصمت”.

وشدد على ضرورة التحرك العالمي والإسلامي؛ رفضًا لهذه الانتهاكات المتصاعدة والخطيرة وعدم البقاء في “خانة المتفرجين” وفق وصفه.

في وقت سابق أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين أنّ العدوان الجديد المرتقب على المسجد الاقصى سيشعل المواجهة مع الاحتلال وأن “شعبنا في كل المواقع جاهز للدفاع عن القدس والأقصى”.

وقال ناصر الدين: إن القدس والأقصى أيقونة النضال الفلسطيني وفتيل الاشتعال لكل جولات الصراع مع المحتل وتصاعد حالة الاشتباك اليوم وتوسعها لمختلف المناطق مرتبط أساسا بعدوان الاحتلال على “الأقصى”.

وحمّل الاحتلال المسؤولية كاملةً عن تصرفات المتطرفين وعن ردود الفعل عليها مشدداً أنَّ المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونمًا حقٌّ خالصٌ للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة.

وحذرت شخصيات عربية من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من مخططات إسرائيلية تهدف إلى تهويده تحت ستار الاحتفال بأعيادٍ يهودية واصفةً الدعوات لاقتحامه وما يتعرض له بـ”العدوان الخطير”.

ودعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن مدينة القدس محمد حمادة إلى الحشد والرباط في المسجد الأقصى؛ لإحباط مخططات الاحتلال والمستوطنين.

وقال حمادة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء (14-9): إن أهلنا في القدس هم رأس الحرب في التصدي للمستوطنين وأمل الأمة المنعقد عليهم في حماية قبلة المسلمين الأولى.

يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه الدعوات بضرورة المشاركة في حملة الفجر العظيم الجمعة المقبل وأداء صلاتي الفجر والجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

ومن المقرر أن تشهد المدّة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق والرقص واستباحة المسجد؛ سعيا لتهويده تمامًا وفرض واقع جديد فيه.

ووفق مخططات الاحتلال؛ تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري بـما يسمى ”رأس السنة العبرية” إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.

وفي الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.

ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.

وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات