السبت 27/أبريل/2024

الاحتلال يعتقل 607 فلسطينيين في آب الماضي

الاحتلال يعتقل 607 فلسطينيين في آب الماضي

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 607 مواطنين خلال آب/ أغسطس الماضي وفق مؤسسات الأسرى.

وأفادت مؤسسات الاسرى في بيان لها أن من المعتقلين 59 طفلاً و13 من النساء وشكلت حالات الاعتقال في القدس النسبة الأعلى كما في كل شهر تليها الخليل وبيت لحم وجنين.

وأوضحت أن ;شهر آب شهد كثافة عالية في الانتهاكات والجرائم التي نفّذها الاحتلال بما فيها الإعدامات الميدانية وسياسة العقاب الجماعي وتنفيذ مزيد من عمليات الاعتقال المنظمة والتي رافقها انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين وعائلاتهم وواصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها وعمليات الانتقام بعد نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف عدا عن تسجيل إصابات متفاوتة منها بليغة بين صفوف المعتقلين برصاص جيش الاحتلال.

وأشارت ;مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان؛ (هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز معلومات وادي حلوة- القدس) إلى أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4650) حتّى نهاية آب 2022 منهم (32) سيّدة ونحو (180) قاصرًا و(743) معتقلًا إداريًّا منهم أسيرتان وأربعة أطفال.

ووفق البيان فقد كانت ;أعلى نسبة اعتقالات خلال آب/أغسطس في القدس؛ حيث بلغت (148) حالة منها (30) طفلاً وقاصراً و(7) من النساء تليها الخليل بـ(118) حالة وبيت لحم بـ(96) حالة اعتقال في حين بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداريّ الصّادرة خلال الشّهر؛ (272) أمراً منها (143) أمراً جديداً و(129) أمر تجديد.

وفي السياق كشفت مؤسسات الأسرى أن قوات الاحتلال شنت خلال آب الماضي ;حملة اعتقالات واسعة طالت أسرى محررين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق بيان المؤسسات؛ فمنهم أسرى لم يمض على تحررهم سوى أشهر قليلة في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تستخدمها سلطات الاحتلال بكثافة في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية إذ إن غالبية الأسرى الذي أعاد الاحتلال اعتقالهم حوّلهم للاعتقال الإداريّ التعسفي.

منهم الأسير المحرر عاصم الكعبي الذي كان قد أمضى في سجون الاحتلال 18 عامًا والأسير المحرر أحمد حجاج الريماوي الذي أمضى 17 عامًا في سجون الاحتلال والأسير المحرر بلال الكايد الذي أمضى ما يقارب الـ15 عامًا وخاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بعد تحويله للاعتقال الإداري قبل موعد الإفراج عنه والأسير المحرر منتصر الشنار بعد مداهمة منزله وتخريب محتوياته وحوّلته إلى الاعتقال الإداري ستة أشهر.

سياسة الاعتقال الإداريّ

يستخدم الاحتلال الاعتقال الإداريّ سياسة ثابتة وممنهجة ضد الفلسطينيين تعسفيا ولا يقتصر على فئة عمرية محددة حيث لا يزال الاحتلال يعتقل أربعة أطفال تحت مسمى الاعتقال الإداري وفي السياق ذاته يستهدف الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداريّ الكبار في السن.

فخلال آب اعتقل الاحتلال المحرر جمال النسر والذي تجاوز عمره الـ76 عامًا ويعاني من أمراض صحية بسبب تقدمه في السن إضافة إلى ذلك يرفض الاحتلال الإفراج عن المعتقل الإداري جمال زيد (64 عامًا) والذي يعاني من فشل كلوي ويغسل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع وكان قد علق جلسات غسيل الكلى احتجاجًا على استمرار اعتقاله الإداري إلا أن سلطات الاحتلال تنكرت له ومدّدت اعتقاله الإداري.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال المحرر عبد الباسط معطان والذي يعاني من مرض سرطان القولون وسط إهمال طبي متعمد من إدارة السجون وهو أسير محرر ومعتقل إداري سابق كان قد أفرج عنه قبل أقل من شهرين من إعادة اعتقاله وتحويله للاعتقال الإداري مرة أخرى.

هجمة ممنهجة على المؤسسات الحقوقية بالضفة
وجاء في بيان مؤسسات الأسرى: “خلال شهر آب شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمة شرسة ضد مؤسسات حقوقية فلسطينية طالت 7 مؤسسات حقوقية فلسطينية حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام مقرات المؤسسات الحقوقية في مدينة رام الله وإغلاقها والاستيلاء على ممتلكاتها وهي: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان والقانون من أجل حقوق الإنسان (الحق) ومركز بيسان للبحوث والإنماء واتحاد لجان العمل الزراعي واتحاد لجان العمل الصحي والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال واتحاد لجان المرأة”.

ولم تتوقف سياسات العقوبات الجماعية التي تنتهجها دولة الاحتلال على إعادة اعتقال الأسرى المحررين وإغلاق المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان فقط بل تعدت ذلك لتشمل أيضًا إغلاق القرى والمدن الفلسطينية كما يحصل في بلدة سلواد منذ أشهر حيث إن انتهاكات الاحتلال قد تصاعدت بحق البلدة منذ نحو شهرين حتى يومنا هذا تصاعدا لافتا حيث يغلق الاحتلال مداخل البلدة باستمرار.

ويشن حملات اعتقال مستمرة بحق المواطنين ويعيث خرابًا في منازلهم ويعيق حركتهم من خلال التحكم في مداخل القرية ومخارجها ; وشن حملة اعتقالات واسعة خلال تموز في البلدة طالت أكثر من 30 فلسطينيا ولم تتوقف الحملة منذ تلك المدّة بل استمرت ليصل عدد الاعتقالات منذ بداية العام الجاري نحو 60 اعتقالا.

اعتداءات “النحشون” المتكررة بحق القاصرين

سُجلت خلال المدّة الماضية سلسلة اعتداءات نفذها ما يسمى “أفراد النحشون” بحق المعتقلين القاصرين المحتجزين داخل معتقلي “الدامون” و”مجدو” ووفقاً للإفادات التي نُقلت على لسان العديد من الأطفال فقد تبين أن هذه الوحدة القمعية وبالتعاون مع السجانين في المعتقل يعتدون على الأسرى الأطفال ويؤذونهم جسدياً ونفسياً أثناء عملية تفتيشهم قبل نقلهم إلى جلسات المحاكم أو إلى سجون أخرى.

وخلال السنوات الأخيرة ازدادت ظاهرة الاعتداءات كثيرًا نظراً للشكاوى التي رُصدت من عشرات الفتية الذين كانوا ضحية همجية تلك الوحدة حيث تعرض العديد منهم للضرب المبرح والإهانة والسحل والشتم بألفاظ نابية عدا عن أذيتهم وإلحاق الأذى بهم.

وقد ارتبط مصطلح “النحشون” دائما بارتكاب الجرائم والتنكيل بالأسرى والمعتقلين بمختلف السجون فهذه الوحدة الأعنف تضم عسكريين ذوي بنية جسدية قوية وخبرات عالية سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال وتستخدمهما إدارة سجون الاحتلال في معظم الأحيان لإحكام السيطرة على السجون وفرض مزيد من عمليات التنكيل على الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...