الجمعة 26/أبريل/2024

رضوان عمرو: الأقصى يمر بأخطر مرحلة تاريخية

رضوان عمرو: الأقصى يمر بأخطر مرحلة تاريخية

قال الباحث المقدسي ومدير مركز المخطوطات بالمسجد الأقصى سابقا رضوان عمرو: إنّ المسجد الأقصى يمر بأخطر مرحلة تاريخية في سياق تسارع خطوات الاحتلال لتهويده وإحكام السيطرة عليه في إطار صمت عربي ودولي.

ويعتقد عمرو الباحث في شؤون القدس والأقصى في حوارٍ خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الرباط في المسجد بحاجة إلى مداومة يومية وأسبوعية.

وبين أن “على أهل الداخل المحتل أن يحددوا يوماً في الأسبوع على الأقل للزحف نحو المسجد الأقصى من أجل الرباط فيه” مبيناً أنّ الدعوات التي تحمل شعارات رباط يوم في السنة غير كافية وغير مجدية أمام تغول الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى.

وقال الباحث المقدسي: “ممنوع على أهل القدس بالتحديد التغيب أكثر عن المسجد مهما كان على الأقل شهادة صلاة واحدة يوميًّا بالمسجد وخاصة الفجر والضحى والظهر وهي المدّة التي تشهد اقتحامات المستوطنين في غير الجمعة والسبت”.

حشد ميداني وإعلامي
وأكّد عمرو أنّ المطلوب فوراً تحقيق أكبر حشد ميداني وإعلامي داعم ومساند لقضية الرباط في المسجد الأقصى في كل الأوقات وعدم تركه فريسة سهلة أمام قطعان المستوطنين.

وأشار الباحث الفلسطيني إلى أنّ دخول المسجد الأقصى مرحلة الخطر الشديد بدأ بغياب وانتهاء الإدارة الإسلامية وبقية صلاحية الأوقاف على المسجد الأقصى بالإضافة إلى شروع المستوطنين فعليًّا بالحصول على مساحة من السيطرة الإدارية والأمنية في المسجد الأقصى.

وأضاف: “الاحتلال ذاهب لا محالة باتجاه التقسيم الزماني والمكاني للمنطقة الشرقية على الأقل في إطار ما نشهده من حالة خنوع عربي ورسمي كامل وتآمر على المسجد” محذراً من أنّ الأقصى دخل مرحلة الخطر الشديد “وعلى القوى الحية أن تتحرك قبل فوات الأوان”.

ويعتقد الباحث المقدسي أنّ المدّة القادمة مع نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري وخلال أكتوبر سيشهد المسجد الأقصى أياماً صعبة مضيفاً: “ما يخطط له في نهاية الشهر الجاري فظيع جداً مع قرب الانتخابات الإسرائيلية أيضاً”.

أطماع الاحتلال
ويحذر الباحث عمرو من أنّ التقاعس عن نصرة الأقصى سيزيد أطماع الاحتلال وتقدمه وتسارعه في خطواته نحو إحكام السيطرة الكاملة والبدء في الخطوة النهائية لبناء “الهيكل” المزعوم.

ويقول: “عدم التحرك والبقاء في موقف المتفرج يعني أن نشهد اقتطاعا علنيا باستخدام دربزينات ومكعبات أسمنتية ضخمة لأجزاء كبيرة من المسجد الأقصى” مبيناً أنّ توسعة الاحتلال لجسر المغاربة وباب المغاربة هدفه الشروع في إدخال مواد البناء والسماح لشاحنات ضخمة بالمرور لبناء “الهيكل” المزعوم عدا عن الألواح الزجاجية الفاصلة وإدخال الرافعات المخصصة للبناء.

وانتهت سلطات الاحتلال من عملية تشييد مبنى تهويدياً جديداً يضم كنيساً يهودياً ومدارس توراتية ومصفات لسيارات المستوطنين في حي المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك.

ويشمل المبنى الذي بدأ العمل به عام 2017 عدة طوابق قرب حائط البراق لاستيعاب أكبر عدد من المستوطنين الذين يقتحمون المنطقة.

;ويعمل الاحتلال أيضاً على توسعة باب المغاربة بهدف السيطرة على المسجد الأقصى المبارك وفرض التقسيم الزماني والمكاني من خلال زيادة أعداد المقتحمين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات