الأربعاء 08/مايو/2024

مقاومة موحدة.. هكذا تفاعلت وسائل التواصل مع لقاء حماس والجهاد

مقاومة موحدة.. هكذا تفاعلت وسائل التواصل مع لقاء حماس والجهاد

في أجواء عكست روح الأخوة والتفاهم العالي بين الحركتين، عُقد لقاء أمس الاثنين بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي؛ ناقش العديد من القضايا المركزية على الصعيد الوطني وسبل تطوير وتصعيد مقاومة الاحتلال، وتعزيز صمود ووحدة شعبنا.

وفي الأيام الماضية، عملت الماكنة الإعلامية الإسرائيلية بكامل قدرتها لإحداث شرخ بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، واستهدفت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بالعديد من الأخبار والتصريحات المفبركة والكاذبة التي ادعت فيها أن سرايا القدس انسحبت منها.

من جانبهم، أشاد نشطاء وكتاب ومحللون على مواقع التواصل الاجتماعي، بالاجتماع الذي عقد بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وضم قيادات سياسية وأمنية وعسكرية من الجانبين.

وحدة المقاومة
وأجمع النشطاء الذين غردوا على وسم #رجال_الوطن، على أن هذا اللقاء أكد وحدة المقاومة وتماسكها، وعمق رباط الدم والسلاح بينهما.

وأكّدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي على أنّ المقاومة خيار استراتيجي “لا تراجع عنه، ولا تردد فيه، وهي مستمرة وبتنسيق عالٍ ومتقدم بين الحركتين، والفصائل كافة، وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس”، محذّرتين الاحتلال الإسرائيلي من أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته، ومشدّدتين على أنّ الرد عليه سيكون “حازمًا وحاسمًا وموحدًا”.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الحركتان في ختام اجتماع قيادي عالي المستوى عقدتاه ظهر اليوم بغزة، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين.

وقالتا إنّ الاجتماع القيادي تخلّله “نقاش مركّز ومعمّق حول سبل تطوير مشروع المقاومة الذي تتبناه وتتصدره الحركتان، إضافة إلى كل فصائلنا الوطنية، وآليات تعزيز حاضنته الشعبية والوطنية بما يمهد الطريق نحو ثورة شعبية شاملة تخوض المواجهة مع الاحتلال في كل شبر من أرض فلسطين”.

وذكرتا أنّ المجتمعين ناقشوا العلاقات الثنائية بين الحركتين في المستويات كافة، واتفقوا على تعزيز أوجه العمل المشترك، وتفعيل اللجان المشتركة بين الحركتين في المـــستويات السياسية والعسكرية والأمنية.

وأكّدت الحركتان في بيانهما على: أنّ “غرفة العمليات المشتركة منجزٌ وطني يضمّ فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال، وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس، وسنعمل جميعًا على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة”.

وغرد الناشط يحيى بشير قائلاً: من بيان #رجال_الوطن لحركتي الجهاد وحماس…تقرأ بين السطور عمق رباط الدم بينهم، ووضوح اتجاه البوصلة التي فقد اتجاهها كل فاقد شرف من ادعياء الوطنية ومرتزقة سلطة أوسلو”.


الإعلامي والكاتب ‏أيمن دلول قال مغردا: “كما ذكرنا قبل أيام، بالفعل كان لقاء مميزا للغاية جمع بين قيادتي حماس والجهاد الإسلامي “مستوى سياسي وعسكري” تدارس العديد من القضايا التي يتناقش فيها الكبار، وتهدف لخدمة ‎#فلسطين الوطن والقضية..

وفق الله ‎#رجال_الوطن لما يحبه ويرضاه وخيب الله فأل كل متربص وحاقد”.


أما الناشطة ميسرة يوسف فغردت: ” ‏من يصوب بندقيته نحو العدو مهما كان طيفه ولونه السياسي فهو من ‎#رجال_الوطن وحماته، وتحفه دعواتنا بأن يبقى للوطن حارسًا ومدافعًا”.


الناشط عزات جمال قال مغرداً: “بيان وطني جامع أصدرته حماس والجهاد يؤكد على رؤية مسؤولة، باعتقادي أبرز رسائله:

١_ وحدة الحركتين على كل المستويات متينة.

٢_ الغرفة المشتركة إنجاز وطني يجب تعزيزه.

٣_ القدس هي محور الصراع وسيف القدس لن يغمد.

٤_ دعوة السلطة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجونها.


عمق العلاقة
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد، إن لقاء حماس والجهاد أمس كان لقاء تأكيديًّا على عمق العلاقة التي تربط الحركتين، مؤكداً أن هذه العلاقة التي بنيت بالدم تتأكد كل يوم.

وأوضح العقاد في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنه كان لا بد من لقاء يجمع الجهاد وحماس بعد جولة من الصراع التي حرص خلالها الاحتلال أن يخلق فجوات في الموقف، مستدركاً أن قيادة الحركتين كانتا على درجة عالية من المسؤولية والوعي، وكذلك جمهور المقاومة.

وأضاف: “هذا اللقاء تتويج للاستمرار في مواجهة الاحتلال موحدين ومتحدين، وأن كل سياساته لبث الفرقة والتنابز قد باءت بالفشل”.

وتابع: “اللقاء أكد على الثوابت وعمل على التأكيد على عمق المشروع السياسي الذي يجمع بين هذين المكونين في الساحة الفلسطينية”، مشدداً على أن الصراع لا زال مفتوحاً والحرب سجال.

وأكد العقاد أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل مجتمعة، حاضنة المقاومة وعمودها الفقري، وأن محاولات الفرقة التي أرادها العدو بين مكونات الجبهة الوطنية قد باءت بالفشل.

وفي تعقيبه على لقاء الحركتين قال الكاتب إبراهيم قويدر، إنه جاء في وقت تسعى فيه الأبواق الصفراء والذباب الإلكتروني من النيل من  المقاومة وحركة حماس على وجه الخصوص على خلفية موقفها المدروس بحكمة في معركة وحدة الساحات.

وذكر قويدر في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن اللقاء ركز على عدة نقاط أهمها: وحدة الموقف بين الحركتين فيما يتعلق بمواجهة العدو، وإلزامه بعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي فرضتها المقاومة في معركة سيف القدس.

أما النقطة الثانية التي ركز عليها اللقاء، أوضح أن القدس ستبقى عنوان كل مواجهة ومحور الصراع بين المقاومة والاحتلال مهما حرص على إخراجها من دائرة الصراع.

وأضاف: “حمل اللقاء رسالة تطمين لأبناء شعبنا بأن الحركتين تعملان بتنسيق مستمر وعالي المستوى، وتعاون مشترك في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية كافة”.

كما أكد أن اللقاء حمل رسالة واضحة للعدو وأعوانه بأنكم لن تنجحوا في النيل من وحدة مقاومتنا وفصائلها، وأن حماس والجهاد لم ولن ينقطع التواصل بينهم، وأن الغرفة المشتركة هي صمام أمان ورأس مال الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه ورد العدوان.

من جهته؛ أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن الحركة تتبنى استراتيجية واضحة وثابتة في تطوير مجالات العمل المشترك بين كل مكونات الفعل المقاوم، مبينا أن كتائب القسام وسرايا القدس شركاء في الدم كما هم شركاء في الميدان.

وأشار قاسم، الاثنين، عقب الاجتماع، إلى أنه يأتي في السياق الطبيعي للتواصل والتنسيق عالي المستوى في البعد السياسي والأمني والعسكري.

وشدد على أنه لا يمكن لأي جهة كانت وخاصة الاحتلال أن تحدث أي نوع من الخلاف بين مكونات العمل الوطني المقاوم في الميدان.

وأوضح أن حماس تسعى لتعزيز غرفة العمليات المشتركة، والسعي دومًا إلى توسيع أسس العمل المقاوم المشترك في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل.

وبين أن الاجتماع بعث رسالة طمأنة لأبناء شعبنا بأن المقاومة موحدة، وستبقى على العهد، وستطور من حالات التعاون المشترك بما فيه غرفة العمليات المشتركة.

وأشار إلى أن غرفة العمليات المشتركة تضم كل فصائل المقاومة العسكرية العاملة في قطاع غزة، مبينا أنها إنجاز وطني استراتيجي غير مسبوق يشمل كل المكونات التي تتخذ قراراتها بشكل منسق، وسنعمل على تطويرها واستمرارها في المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن صورة الوحدة بين الفصائل تسبب ضرراً بالغاً للاحتلال، وتمنعه من اختراق أي موقف، ولذلك يلجأ لمحاولة إيجاد ثغرات هنا أو هناك لكنه يفشل في كل مرة.

وبين أن هناك وحدة موقف سياسي حاضرة وبقوة بين حماس والجهاد، فهما يتبنيان خطاً سياسيًّا واحداً وهو المقاومة الشاملة كخيار لاسترداد حقوق شعبنا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات