مؤتمر علمائي بغزة بعنوان الحريق يطفئه التحرير

انطلقت في قطاع غزة -اليوم الأحد- أعمال المؤتمر العلمائي الدولي الرابع “الحريق يطفئه التحرير”، بمشاركة لفيف من العلماء والشخصيات الوطنية والاعتبارية.

ويأتي المؤتمر في الذكرى الـ 53 لإحراق المسجد الأقصى، وفي وقت يمر فيه المسجد الأقصى بأصعب مراحل التهويد والتدنيس من جانب المستوطنين وحكومة الاحتلال.

ودعا رئيس دائرة القدس برابطة علماء فلسطين أحمد أبو حلبية أحرار الأمة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه، قائلاً: “ليعلم الجميع أن فلسطين والقدس والأقصى هي وقف للجميع وليست خاصة بأهل فلسطين والقدس فحسب”.

ودعا قادة الأمة العربية والإسلامية لتقديم كل دعم ليواصل أهل القدس صمودهم ومقاومتهم للعدو، وأن يساهموا بتفعيل القرارات والقوانين الدولية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا ومقدساتنا.

من جهته، أكد رئيس رابطة علماء فلسطين نسيم ياسين أنه لا يلجم الاحتلال في اعتداءاته بحق الأقصى إلّا المقاومة، مناشدًا علماء الأمة في كل مكان لأخذ زمام المبادرة ونصرة المسجد المبارك.

ودعا أحرار الأمة العربية والإسلامية لبذل الجهود وأن يدعموا القضية ويكونوا بجانب إخوانهم، نريد من كل الشعوب أن تساند قضيتنا، وأن يقفوا بجانب المقاومة، وتعزيز صمود أهل القدس في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحقهم.

وضم المؤتمر عدة أوراق علمية، لـ 6 باحثين من داخل فلسطين وخارجها، حيث سيستمر ليوم واحد وصولاً لتلاوة البيان الختامي والتوصيات مساءً.

وأكد رئيس حركة حماس بالخارج خالد مشعل أن انعقاد هذا الملتقى في الذكرى 53 لإحراق المسجد الأقصى له عدة دلالات مهمة؛ أولها أن المسجد الأقصى هو قلب القدس وعنوان الصراع والبوصلة مع هذا الاحتلال.

وأوضح مشعل أن الدلالة الأخرى للملتقى هي دور العلماء الحاضر عبر التاريخ، وأنهم جنبًا إلى جنب مع القادة السياسيين والمجاهدين وطاقات الأمة، داعيًا إياهم للثبات على المواقف ومضاعفة الجهود لنصرة المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن الأقصى بات عنوانا للمزايدة بين القوى والأحزاب الإسرائيلية في ظل انتخاباتهم المتكررة، للوصول إلى القيادة الصهيونية على حسابنا.

وشدد مشعل على أن شعبنا محتاج اليوم لاستكمال الجهود لخوض معركته مع الاحتلال، داعيًا لاستكمال حضور المقاومة الفاعل بالضفة والداخل المحتل والشتات ودعم أمتنا في الخارج.

وشدد مشعل على أهمية تضافر الجهود في كل الساحات والميادين وفي مختلف المجالات الإعلام والدبلوماسية والمعركة القضائية ولقانونية؛ لنقطع عن العدو حبل الناس ونكشف وجهه القبيح، وأن موجة التطبيع ما هي إلا قشرة مزيفة.