الجمعة 26/أبريل/2024

أحمد هريش.. المعتقل السياسي في سجن أريحا لا يعلم أنه أصبح أبًا

أحمد هريش.. المعتقل السياسي في سجن أريحا لا يعلم أنه أصبح أبًا

صرخات المولود كرم الأولى، ضجت في أرجاء المشفى، إيذانًا بولادة الطفل البكر، فاجتمعت العائلة كلها إلا الأب المعتقل لدى أمن السلطة منذ 70 يومًا.

لا يدري المعتقل أحمد هريش والمسجون في مسلخ أريحا أن ابنه “كرم” البكر، قد جاء إلى هذه الدنيا، فظلم السلطة فاق الحدود، وحرمت أبًا من تقبيل ابنه البكر، والأذان في أذنه.


مجموعة “محامون من أجل العدالة”، كشفت في وقت سابق عن تعرض المعتقل السياسي أحمد هريش، لتعذيب قاسٍ لدى جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة أريحا شمال الضفة، على خلفية ما عُرف بقضية “منجرة بيتونيا”، والذي مُدد اعتقاله على ذمة التحقيق.

وشنّت أجهزة أمن السلطة، في 7 حزيران/يونيو حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أعقاب وقوع انفجار داخل منجرة في المنطقة الصناعية، بين رام الله وبيتونيا وسط الضفة، طالت أسرى محررين محسوبين على حركة حماس، ونُقلوا فورا للتحقيق.

شقيقته أسماء، قالت إن لحظات ولادة كرم كانت ثقيلة جدًّا، وكنا نتخوف من هذه اللحظة؛ التي يولد فيها كرم بغياب والده المعتقل لدى السلطة الفلسطينية ظلمًا.

تضيف لمراسلنا أن أحمد طالما تخوف من عدم حضور ولادة ابنه بسبب اعتقاله لدى الاحتلال، أما اليوم فهو يحرم من ابنه بسبب اعتقاله في سجن أريحا سيئ الصيت.


وأضافت هريش، أن اسم كرم الذي اختاره للمولود، هو أحمد، بعد رؤيا له في المنام تتحدث عن رقم 13، لأن عدد أحفاد العائلة، 12 ومع كرم أصبحوا 13، أي أنه كرم من ربنا لذلك قرر أن يعطي بكره هذا الاسم.

ونبهت إلى أنه في الأيام الماضية، وبالتزامن مع إضراب نقابة المحامين لم تتمكن العائلة أو المحامي من معرفة ما هي لائحة الاتهام الموجهة لأحمد، وحتى الآن يُؤجل لقاءه بمحاميه كما يؤجل اطلاع المحامي على ملفات التحقيق.



وقالت مجموعة “محامون من أجل العدالة”: فجر اليوم رُزق المعتقل السياسي أحمد هريش بمولوده البكر “كرم”، وهو لا يزال معتقلًا لما يقارب شهرين ونصف الشهر، على خلفية سياسية.

وأضافت: “كان من الطبيعي أن يكون أحمد بين أهله، يسير قلقًا أمام باب غرفة الولادة، وهو ينتظر أن يسمع صوت طفله لأول مرة، وأن يحتضن أهله فرحًا بقدوم ابنه بالسلامة، لكن الأجهزة التنفيذية لم ترد له ذلك، وما زالت تعتقله”.

والدته تقول إن “طفل أحمد تعب في آخر اللحظات، والمياه نشفت عنه من كثر ما كانت زوجته لا تنام الليل، وهي تبكي، كان نفسها يكون زوجها بجانبها، وأن يكون أول من يحمل ابنه، ويؤذن له”، وفق الوالدة.

وأضافت: “حتى اللحظة وهي تتمنى أن يكون معها، وهو الذي يحضن ابنه، خاصة أنه الابن الأول البكر”.

وتابعت: “الصعب والقهر أنه ليس موجودا عن الاحتلال، بل عند الأجهزة الأمنية إللي المفروض يديروا بالهم علينا ويكونوا معنا، أقل ما فيها يعاملوه برفق وإنسانية”.



الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة بن غفير بحادث سير

إصابة بن غفير بحادث سير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إثر تعرضه لحادث سير....