طائرات الموت الصهيونية تنهي حلم عبير وإسماعيل

يحضنها والدها الدكتور عمر حرب، وهي تبكي ألمًا ووجعًا لفراق خطيبها الشهيد إسماعيل دويك، الذي عقد قرانهما قبل شهر ونصف.

لا تسمع منه سوى كلمات وهو يحتضن ابنته المكلومة: “لسا عروس يا ناس”.

وبعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، ذهبت عبير رفقة والدها الذي لم يفارقها منذ خبر استشهاد خطيبها، إلى المنزل الذي دمرته طائرات الموت الصهيونية، واستشهد فيه خطيبها ووالدته هناء، وعدد من المواطنين.

خططت عبير لحياتها برفقة إسماعيل، حيث كان حفل إشهارهما قبل شهر ونصف، لم تكن تدري أن طائرات الموت ستضع حدًّا لهذا الحلم وهذه السعادة.

تقول عبير حرب: إنها لم تصدق للوهلة الأولى الخبر الصادم الذي تلقته باستشهاد خطيبها “إسماعيل دويك”، فهرعت إلى الاتصال به على هاتفه عدة مرات إلا أنه كان مغلقًا، ما زاد من قلقها وخوفها الشديدين عليه.

تضيف: أتاني الخبر اليقين من عائلته برحيله عن الدنيا، فصعقت.

قالت: “كنا بنحلم نعيش مثل أي اثنين بخططوا بسعادة لحياتهم.. كنا بنجهز حالنا للزواج قريبًا.. حسبي الله على الاحتلال اللي حرمني منه”.

وكتب شقيق الشهيد في منشور على فيسبوك: “نعم الرجال أنت يا إسماعيل، لم تترك والدتك، أبيت إلا أن تحتضنها كما حضنتك في ولادتك، لله درك يا فتى! لله درك يا حبيبي! طابت لك الشهادة واستحققتها بشرف كبير”.

وأفاد ناشطون أن الشهيد إسماعيل يعمل في محل لبيع البهارات وأدوات التنظيف في سوق بمخيم رفح، وعُقد قرانه على خطيبته عبير منتصف يونيو/حزيران الماضي.