الخميس 12/ديسمبر/2024

نجوى.. صواريخ الاحتلال تحرمها وحيدها وتدفن أحلامها

نجوى.. صواريخ الاحتلال تحرمها وحيدها وتدفن أحلامها

لم تودع قطعة من قلبها، بل ودعت قلبها كله؛ زفّت وحيدها حبيبها روحها شهيدًا بعد أن ارتقى إثر غارات إسرائيلية على شمالي قطاع غزة.

خليل إياد أبو حمادة (19 عامًا) هو وحيد والديه، ورزقهما الله به بعد صبر وانتظار دام 15 عامًا عبر عملية زراعة، ليرزقا بالفرح والسعادة، ليزين حياتهما.

الأب إياد رجل متواضع، يعمل سائق أجرة في غزة، يحبه الكثير من الناس؛ لنخوته وشهامته.

أما أمه فهي نجوى (45 عامًا) لا تكاد تصدق أن حبيبها قد رحل للأبد، وهي التي نالت وظيفة في الحكومة بغزة، لتكون سعادتها أكبر وأكبر، فهي ستزوج وحيدها، وقد أسرّت لصديقتها أنها ستبدأ بتجهيز غرفة لوحيدها كي تزوجه، ويعوضها عن إخوة له لم يأتوا إلى هذه الدنيا.

تودعه بالدموع وبكلمة “يا عمري”، في مشهد أليم، لا يعبر سوى عن غطرسة محتل جبان، لا يلقي بالًا للقوانين والأعراف الدولية.

تقول نجوى: “بدي أجوزه وأعبي الدار ولاد، بدي أعوض حرماني، يا عمري”.

تتمنى نجوى أن تكون إلى جوار وحيدها المسجى شهيدًا، في مشهد لا يكاد يوصف، ولا يمكن لعقل أن يتخيله.

توقف الزمن عن السير يا نجوى، فالحبيب الوحيد قد غادر، وغادرت معه أحلام وأحلام وأحلام.

يذكر أن والدة نجوى قد رحلت شهيدة عام 2003م، ورزقت بحمادة بعد 4 أشهر ليسلي قلبها المكلوم على والدتها، وها هو اليوم يلحق بجدته شهيدًا.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة رحيل الوحيد حمادة.

 

 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات