كراجة: محاولة اغتيال الشاعر تتويج لحالة متصاعدة من القمع والتعذيب

قال المحامي مهند كراجة، مدير مجموعة “محامون من أجل العدالة”: إن محاولة اغتيال القامة الوطنية ناص الدين الشاعر ومحاولات التصفية الجسدية والمجتمعية تتويج لسلوك خطير من القمع والتعذيب، تقوده أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، بحق النشطاء والشخصيات الوطنية الجامعة. 

وأضاف كراجة، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “بعد اغتيال نزار بنات، وإطلاق سراح المتورطين في الاغتيال، تعيش الضفة الغربية حالة خطيرة من الاعتقالات السياسية والتعذيب والقمع”.

وتابع: “محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق د. ناصر الدين الشاعر، تمثل رسائل لترهيب كل شخصية وطنية لها مكانة في الشارع الفلسطيني”.

وأردف بالقول: كل ناشط سياسي وشخصية وطنية حرة مثل الدكتور ناصر الدين الشاعر، وكل الشخصيات المعارضة للسلطة ونهجها السياسي معرضة لمثل ما تعرض له د. الشاعر”.

وشدد على إدانته واستنكاره لمحاولة الاغتيال، قائلاً: “هذا يجرى في زمن حقوق الإنسان والديموقراطية والتعبير السلمي، وتتصاعد فيه حالات القمع والاعتقالات والاغتيالات”.

 وأضاف: “ما جرى يتم في ظل وضع قوانين تدعم السلطة، وقوانين تقيد الحريات وتقيد العمل الصحفي وتقيد العمل الحقوقي”.

وعد أن “ما يجرى في الضفة يدلل على وجود ضوء أخضر للسلطة للتمادي في انتهاكاتها في ظل تنازلاتها السياسية. هذه مؤشرات مرعبة ومخيفة وحقيقية، وتضع مخاوف كبيرة عند النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان”.

وأشار إلى أن محاولة الاغتيال “قد تكون مرتبطة بأحداث جامعة النجاح، وما بعدها من حالة قمع رصدتها مجموعتنا الحقوقية، حيث تابعنا خلال خمسين يوما سبعًا وثمانين حالة اعتقال سياسي”.