الأربعاء 15/مايو/2024

ترفض التطبيع.. ملك البحرين يعفي وزيرة من منصبها

ترفض التطبيع.. ملك البحرين يعفي وزيرة من منصبها

أصدر ملك البحرين مرسومًا في 21 يوليو 2022 بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيسًا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، بعد إقالة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، على خلفية رفضها للتطبيع، حيث عملت الشيخة مي في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عامًا.

وبحسب مصادر صحفية، فإنّه في 16 يونيو 2022 عقد السفير الأمريكي ستيفن بوندي مجلس عزاء خاصًّا في منزله بمناسبة وفاة والده ودعا إليه بعض السفراء والمسؤولين، منهم السفير الصهيوني في البحرين إيتان نائيه، والشيخة مي بنت محمد، وأثناء التصوير، عرّف أحدهم بالذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الصهيوني وعلمت جنسيته سحبت يدها، ورفضت مصافحته، وخرجت من منزل السفير الأمريكي، وطلبت من السفارة عدم نشر أي صورة لها في مجلس العزاء.

وفي وقتٍ سابق، رفضت الشيخة مي السماح لمستثمرين يهود من أمريكا بتشييد حي يهودي مع كتابات إرشادية ونجمة داود تستقبل السياح من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي.

يُشار إلى أنّ ما أقدمت عليه الشيخة مي يأتي في إطار رفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وتأكيد جديد على أنّ الشعوب العربية ترفض وجود الكيان الصهيوني والتطبيع معه ودمجه في الجغرافيا العربية، مُعبرةً بذلك عن أصالة الشعب البحريني الرافض للذل والهوان.

وأعلن البيت الأبيض، في أيلول/ سبتمبر 2020، أنه تم التوصّل لاتفاق تطبيع بين “إسرائيل” والبحرين، خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب وملك البحرين الحالي حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس وزراء الاحتلال وقتها آنذاك بنيامين نتنياهو.

وأثنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على موقف رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، و”رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة، ومواجهتها لخطوات تطبيعية في بلادها”.

وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، في بيان مقتضب اليوم الأحد، إن “هذا الموقف من الشيخة مي آل خليفة، تعبير حقيقي عن مواقف الشعب البحريني الأصيل الداعمة للحق الفلسطيني، والرافضة لدمج الاحتلال في المنطقة باعتباره العدو المركزي”.

وأكد “قاسم” أن “ضمير الأمة الجمعي، سيبقى يرفض كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات