نيابة الاحتلال تطلب الحكم على الأسير الحلبي بالسّجن 16 عامًا

طلبت نيابة الاحتلال الإسرائيلي، خلال جلسة عقدت، اليوم الأربعاء (20-7)، في محكمة بئر السبع، الحكم بالسجن 16 عامًا، على الأسير محمد الحلبي (44 عامًا) من قطاع غزة.

وأفاد محامي الدفاع عن الأسير الحلبي، أنه “أصر بالإفراج الفوري عنه، رغم قرار المحكمة السابق بإدانته بمجموعة من التهم التي لم يعترف بها، على مدار سنوات اعتقاله الممتدة منذ عام 2016”.

وأكد أن الأسير “واجه صنوفًا من التعذيب، وضغوطًا كبيرة من أجل أن يعترف بالتهم الموجهة له، وكذلك للقبول بصفقة لإنهاء القضية، إلا أنّ الأسير الحلبي رفض ذلك، وعليه كان قرار إدانته”.

وأبلغ محامي الدفاع والد الأسير الحلبي أن نيابة الاحتلال “عرضت مجددًا على محمد أن يعترف بإحدى التهم الموجهة له، مقابل الإفراج الفوري عنه”.

وجدد نادي الأسير الفلسطيني (منظمة أهلية مقرها رام الله) تأكيده على أن “ما يجري بحق الحقوقي المهندس محمد الحلبي، ما هو إلا قرار سياسي انتقامي، وبمنزلة صفعة جديدة للمنظومة الحقوقية الدولية”.

وأوضح: “اليوم كل حقوقي معرض للاعتقال، ومواجهة تهم كبيرة، لمجرد أنه يقوم بدوره الإنساني الفاعل”.

وأكد نادي الأسير على أن “جزءًا مما أوصلنا إلى هذه المرحلة، هو الصمت الدولي المستمر أمام ما يتعرض له الفلسطيني من جرائم متواصلة، لم تتوقف منذ عقود طويلة”.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الحلبي في 15 حزيران/يونيو عام 2016، في طريق عودته من القدس، حيث كان يحضر اجتماعا دوريا مع مؤسسة الرؤية العالمية الأمريكية، التي كان يعمل بها في مكتب القدس.

وحُوِّل الحلبي، في أعقاب اعتقاله، إلى مركز تحقيق “عسقلان”، حيث استمر التحقيق معه 52 يومًا، تعرض فيها للتعذيب الجسديّ والنفسي، وحُرم من لقاء محاميه خلال هذه الفترة.

وتسببت عمليات التعذيب التي تعرض لها من فقدان للسمع بنسبة 50%، ومشاكل صحية أخرى، وفق مؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى.

وتوصف المحاكمات التي يواجهها الأسير الحلبي منذ اعتقاله بـ”أطول محاكمة في التاريخ”، حيث عرضته سلطات الاحتلال على المحكمة 169 مرة، “دون التمكن من إدانته”.

وتتهم سلطات الاحتلال، الأسير الحلبي، الذي كان يشغل قبل اعتقاله موقع مدير مؤسسة الرؤية العالمية الأمريكية في قطاع غزة؛ التي تختص بالعمل الإنساني، بـ”استغلال موقعه والموارد المالية التي كانت تصل للمؤسسة، وتحويل مبالغ لصالح حركة المقاومة الإسلامية حماس”، حسب ما ورد في لائحة الاتهام الإسرائيلية.