الهندي: إعلان القدس أشبه بقنبلة صوتية وزيارة بايدن هدفها التطبيع

قال عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، محمد الهندي، اليوم الخميس، إن “الحديث عن حلف ناتو عربي – إسرائيلي، في مواجهة إيران، سابق لأوانه”.

وأوضح الهندي، في تصريح مكتوب، أن “أي تحالف بين الدول يجب أن يحدد التحديات والأهداف المشتركة”، مشيرًا إلى أن “الدول المرشحة للتحالف لا زالت مختلفة في تحديد العدو والتحديات والأولويات”.

وأضاف أن “الهدف الأساس لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، هو التطبيع مع السعودية، وباقي اللقاءات ليست سوى هوامش”.

وأردف أن “لا جديد فيما يسمى إعلان القدس، وإنه أشبه بقنبلة صوتية وتحصيل حاصل، سواء من ناحية إعلان الالتزام بأمن إسرائيل، أو الالتزام بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، أو ربط الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بتعزيز وتوسيع التطبيع مع ما يسمي دول السلام”.

وبيّن الهندي أن “فكرة ناتو عربي مع إسرائيل، هي هدف أمريكي – صهيوني مُعلَن، يحتاج وقتًا وضغوطًا وخططًا”.

ورأى أن “زيارة بايدن تم ترتيبها ضمن سياقات أخرى، مع تصاعد واتساع حرب الغرب مع روسيا في أوكرانيا، والتي ستقرر نتائجها شكل العالم وموازين القوى في العقود القادمة”، وفق قوله.

واستدرك بأن الزيارة جاءت “في ظل أزمة الطاقة، التي تنعكس سلبًا على الاقتصاد الغربي، بما فيه الأمريكي، وحاجة واشنطن بشكل طارئ إلى تأمين مصادر الطاقة لحلفائها الأوروبيين”.

ولفت إلى أن بايدن يسعى إلى “تأمين موارد الطاقة للغرب، وإعلان أن أمريكا لم تغادر المنطقة صدًّا لأي تقارب سعودي – خليجي مع روسيا والصين لملء الفراغ”.

ووصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأربعاء، إلى “تل أبيب”، لتكون أول محطة في جولته التي ستمتد لأيام، والتي من المقرر أن تشمل أيضًا الأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية.