الجمعة 26/أبريل/2024

الاحتلال يحرم التوأم نتالي ونايا فرحة العيد باعتقال والديهما

الاحتلال يحرم التوأم نتالي ونايا فرحة العيد باعتقال والديهما

لم تهدأ دموع الطفلتين التوأم نتالي ونايا ( 8 أعوام) وهما ترتميان في أحضان جدتهما تبكيان اعتقال الاحتلال والدهما نضال بعد أقل من أسبوعين على اعتقال والدتهما لينا من منزلهما في بلدة بيت فوريك شرق نابلس في الضفة المحتلة.

تقول مصادر عائلية لمراسلنا: إنّ الطفلتين لم تهدأا لحظة حيث تفاجأتا باعتقال الاحتلال والدهما نضال أثناء زيارتهما لبيت جدهم لأمهم في بلدة عصيرة الشمالية، حتى ما عادتا تفارقان أحضان جدتهما تبكيان غياب حضن الأب والأم، وليس لهما كلمات سوى “بدي ماما.. بدي بابا”.

تجلس التوأم بجانب بعضهما بعضا، تتذكران ليلة اعتقال والدتهما لينا قبل نحو أسبوعين، فتقول نتالي: “دخلوا بيتنا، وأخذوا أمي وكنا نائمات ونغطي وجهونا خوفا منهم، ودّعنا أمنا ونستنى ترجع”.

حرمان الفرحة

وتشير نايا إلى أن اليوم الذي اعتقلت فيه والدتها كان ذاته الذي استملت كل منهما شهادتها المدرسية لتحرمهما قوات الاحتلال من فرحة النجاح، وتضيف: “ماما اشترت لنا ملابس العيد، بالألوان الزهرية اللي بنحبها، التي سنلبسها بيوم عيد الأضحى، صح هم اعتقلوا أمي وأبوي بس هم رح يخرجوا ورح نبلس أواعي العيد عشانهم”.

وتسعى عائلة أبو غلمي لتخفيف معاناة التوأم بعد اعتقال والديهما، فالجدة نفوز أبو غلمي (65 عاما) تحمل العبء الأكبر رغم تعودها على غياب أولادها الأربعة الذين تعرضوا للاعتقال من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

تقول الجدة: “هذه المرة الثانية الذي يعتقل فيها نجلي نضال من الاحتلال، وكان أفرج عنه في العام 2008، بعد اعتقال لأكثر من أربعة أعوام”.

وتتحدث أبو غلمي عن مواقف صعبة عايشتها من اقتحام للمنزل واعتقال أبنائها ووالدهم، ربما تكون هذه من أصعب المرات، بسبب الطفلتين نتالي ونايا، وما تعرضتا له أثناء اعتقال والدتهما من خوف ورعب، الذي ما زال يسيطر عليهما كلما تذكرتا تلك الساعات.

وتضيف: “تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر الثاني والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال المنزل، وخلعت أبوابه، واعتقلت والدة الطفلتين بعد تحقيق ميداني لأكثر من أربع ساعات”.

ولا تنسى الجدة أبو غلمي المعاناة التي عاشتها أثناء اعتقال أولادها عام 2007، فتذكر تنقلها بين سجني النقب الذي كان يرسف فيه نجلها يوسف، وجلبوع الذي كان يرسف فيه نضال، وتؤكد أن نجلها نضال الذي تزوج في العام 2009، لم ينجب التوأم إلا بعد معاناة امتدت 4 سنوات، عبر عملية زراعة طفل أنابيب، فهما روحه من الدنيا، واعتقلته قوات الاحتلال وهو يوصي بهما.

وتعتقل قوات أكثر من 4700 فلسطيني يرسفون في (23) سجنا ومركز توقيف وتحقيق، منهم 28 سيدة يرسف غالبتيهن في سجن “الدامون”، يتعرضن لظروف اعتقال قاسية أدت قبل أيام قليلة إلى استشهاد الأسيرة سعدية مطر (68 عاما).

كما يقضي 600 فلسطيني أحكاما إدارية، و170 طفلا قاصرا، و600 من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة، منهم نحو 23 يعانون من مرض السرطان، و11 يعانون من فشل كلوي، و8 أسرى مقعدون و40 يعانون من أمرض خطيرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات