الأحد 19/مايو/2024

وقفة تضامنية بغزة مع محرري شاليط المُعاد اعتقالهم

وقفة تضامنية بغزة مع محرري شاليط المُعاد اعتقالهم

نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة يوم الاثنين، وقفة تضامنية مع الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وجدد الأحكام السابقة بحقهم.

وشارك بالوقفة التي نظمتها اللجنة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، ممثلون عن الفصائل والحركة الوطنية الأسيرة ومؤسسات معنية بحقوق الأسرى، وأهالي أسرى وأسرى محررين.

وقال القيادي بحركة فتح هلال جردات في كلمة ممثلة عن لجنة الأسرى، إن جريمة إعادة اعتقال هؤلاء الأبطال يمثل ضربة جديدة لكل المواثيق والعهود التي تبرمها الدول والمنظمات في صفقات التبادل.

وأوضح جردات أن إعادة اعتقال الاحتلال لـ 55 أسيرا محررا بالضفة والقدس يشكل ضربة لكل المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمة “أمنستي وهيومن رايتس ووتش”، الذين يغضون النظر عمّا يجري في سجون الاحتلال والأراضي المحتلة.

وطالب المجتمع الدولي بإعادة الضغط على الاحتلال للإفراج عن هؤلاء الأسرى، وخاصة الأسير نائل البرغوثي صاحب أطول فترة اعتقال (41 عاماً) في سجون الاحتلال.

وأكد جردات أن هذه القضية تستدعي من الراعي المصري الضغط على الاحتلال، وكذلك كل المؤسسات الرسمية والدولية لكشف والاحتلال وفضح جرائمه.

إهانة للوسطاء

ووصف الأسير المحرر طالب أبو مصطفى إعادة الاحتلال لاعتقال أسرى صفقة “وفاء الأحرار” بالإهانة للوسطاء الذين تدخلوا لإنجاز هذه الصفقة.

وقال أبو مصطفى إنَّ هذه الخطوة ليست غريبة على هذا العدو الذي عودنا على غدره وتنصله من كل الاتفاقيات والمعاهدات، مؤكدًا أن هذا السلوك هو ضربة للمنظومة الدولية التي دائماً ما كانت تقف في الموقع المتفرج وتغض الطرف عن انتهاكات الاحتلال خصوصاً بحق الأسرى.

وأكد أن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً كبيرة، وهي بحاجة لوضع قضية الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم ضمن الأولويات الوطنية، وعلى رأس أجندة المقاومة، مشددًا على ضرورة تضمينهم كشرط رئيسي لإبرام أي صفقة تبادل قادمة.

وطالب أبو مصطفى مصر بصفتها الوسيط الراعي لصفقة وفاء الأحرار إلى مواصلة جهودها من أجل إجبار الاحتلال على الإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم.

ودعا لضرورة توسيع فعاليات الدعم والإسناد مع هؤلاء الأسرى، وتسليط الضوء على قضيتهم في المحافل الدولية، وفي وسائل الإعلام المختلفة، وعبر تدويل قضيتهم.

وحثّ الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية بالتدخل العاجل من أجل إجبار الاحتلال على الإفراج عن هؤلاء الأسرى؛ “فقد شكل العجز والتواطؤ الدولي حماية وتشريعاً لقرارات الاحتلال”.

ودعا أبو مصطفى الأسرى المحررين جميعاً، وخصوصاً الأسرى الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار، إلى التحرك العاجل لنصرة رفاقهم في الأسر، وإعداد برنامج نضالي متكامل يصب في خدمة جهود إنهاء معاناة هؤلاء الأسرى.

وأفرجت المقاومة في عام 2011 عن 1720 أسيرًا بموجب صفقة “وفاء الأحرار”، وشكّلت تلك الصفقة إنجازًا نوعيًّا للمقاومة الفلسطينية، وعلامة فارقة في سجل النضال الوطني الفلسطيني.

يشار إلى أنه في عام 2014، أعاد الاحتلال اعتقال عدد من محرري صفقة وفاء الأحرار، وتجديد الأحكام السابقة على نحو 50 معتقلا منهم، وغالبيتهم حكموا بالسجن المؤبد.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات