السبت 04/مايو/2024

استنكار واسع لاعتداءات أجهزة الأمن في جامعة النجاح

استنكار واسع لاعتداءات أجهزة الأمن في جامعة النجاح

طالب نائب رئيس الوزراء الأسبق والأكاديمي الفلسطيني ناصر الدين الشاعر، بضرورة رد الاعتبار لكل المُعتدى عليهم في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس.

وشدد الشاعر، في موقف له نشره عبر حسابه الشخصي في “فيسبوك”، أنه “لا ينبغي أن يمر هذا بغير حساب وعقاب”، وقال “إن ما حصل معي لا يكاد يُذكر مقارنة بما واجهه الطلبة الأبرياء من وحشية وعنف”.

ووجه الشاعر شكره لكل الأصوات المهولة التي تضامنت معه، أو عبرت عن استنكارها وغضبها لما تعرضت له من سلوكٍ معيب تظهره كاميرات التصوير، مضيفا أننا “سنبقى الحراس الأوفياء لمؤسساتنا الوطنية ولمستقبل أبنائنا في وجه المتغولين عليهم”.

 وأصيب عدد من طلاب جامعة النجاح أمس الثلاثاء، إثر اعتداء أمن الجامعة على وقفة نظمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي.
 
وأثار الاعتداء على طلبة جامعة النجاح، موجة واسعة من التنديد والاستنكار لما وصفوه بالجريمة والعار الذي يستدعي معالجة جذرية، ومحاسبة المسؤولين عنه.

ووصفت حركة حماس الاعتداء الذي نفذه أمن جامعة النجاح، بحق الطلاب والطالبات خلال وقفتهم الطلابية السلمية، بأنه بلطجة مرفوضة ومدانة، تتحمل مسؤوليته إدارة الجامعة التي أعلنت موقفاً منحازاً ضد القانون والعمل الطلابي الحر.

 وطالبت حماس بمحاسبة المحرّضين والمتورّطين في جريمة الاعتداء على الطلبة، والسّاعين إلى تنفيذ أجندة أمنية توتيرية خارجة عن قيم شعبنا والبعيدة كلّ البُعد عن المصالح الطلابية والوطنية.

ودعت الفصائل الوطنية والإسلامية وقوى شعبنا الحيّة إلى الاضطلاع بدورها في حماية جامعة النجاح وكل المرافق التعليمية من العبث بها أو التعدّي على استقرارها، وحرية العمل النقابي الطلابي فيها، كما دعت مجلس أمناء الجامعة إلى تحمّل مسؤوليتهم في حماية هذا الصرح العلمي.

وتتواصل الإدانات من المؤسسات الحقوقية والعديد من النخب والتجمعات، تعقيبا على الأحداث التي دارت في جامعة النجاح، يوم أمس الثلاثاء، من اعتداء على الطلبة المطالبين بحقوقهم، وعلى الدكتور ناصر الدين الشاعر، من قبل عناصر أمن الجامعة.

بدوره استهجن التجمع الإسلامي النقابي الفلسطيني “تآلف” الاعتداء على د.ناصر الدين الشاعر والطلبة المطالبين بحقوقهم من قبل عناصر أمن جامعة النجاح، أمس الثلاثاء.

واستنكر قيام عناصر أمن جامعة النجاح بالاعتداء السافر على الدكتور ناصر الدين الشاعر المحاضر في الجامعة ونائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة، أثناء محاولته إنقاذ الطلبة من براثن أجهزة أمن الجامعة.

ورأي التجمع أن هذا الاعتداء يأتي في سياق متصل لنهج الأجهزة الأمنية التي ينتسب إليها جل أمن الجامعة بقمع الحريات وتكميم الأفواه، ليس ابتداءً من اغتيال الشهيد نزار بنات وليس انتهاءً باعتقال خيرة أبناء الشعب الفلسطيني من الأسرى المحررين وتعذيبهم في سجن أريحا.

كما استنكر الاعتداء على الصحفيين الذين يقومون بواجبهم بنقل الأحداث، في محاولة من الأجهزة الأمنية لكسر شوكة الرفض الشعبي المتنامي لسياسة السلطة وعربدة تلك الأجهزة وقمعها للحريات.

وأكد التجمع أن هذه السياسة الممنهجة من قبل السلطة وأذرعها المختلفة، لن تزيد المجتمع الفلسطيني إلا إصراراً على رفض الظلم ورفع الصوت عاليا في وجه العبث بالسلم الأهلي والعبث في مؤسسات الوطن العريقة، ومحاولة تحويلها لثكنات ومراتع للعربدة وقمع الحريات.

ودعا كافة القوى الحية لاستنكار الاعتداءات المتكررة من قبل عناصر أمن الجامعة والأجهزة الأمنية المختلفة على الطلبة داخل وخارج أسوار الجامعة بطريقة ممنهجة.

كما دعا التجمع مؤسسات نابلس الوطنية ورجالات وعوائل نابلس، للضغط من أجل تصويب وضع الجامعة بما يعيد للجامعة مكانتها التاريخية في العلم والمقاومة والقيم الوطنية.

من جانبها قالت مؤسسة الحق إن  الصور ومقاطع الفيديو التي جرى تداولها على المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، أظهرت قيام أفراد أمن الجامعة بالاعتداء بالضرب على الطلبة ورش غاز الفلفل وإلقائهم خارج الجامعة.

وأكدت أن ذلك أدى إلى إصابة عدد من الطلبة بجروح جرى نقلهم على أثرها إلى المستشفى.

ورأت مؤسسة “الحق” بأن الاعتداء على الطلبة باستخدام القوة والأدوات الحادة ورش الغاز، انتهاك جسيم لحياة وسلامة الطلبة”.

وأضافت: ” إن هذا الاعتداء والسلوك ليس الأول من نوعه من قبل عناصر أمن الجامعة، حيث تكرر هذا المشهد بالاعتداء على الطلبة من قبل أمن الجامعة في مرات سابقة، بما يجعل إدارة الجامعة تتحمل مسؤولية الأحداث المؤسفة كون الأمن يتبع إدارة الجامعة مباشرة”.

وطالبت بالتدخل الفوري من قبل إدارة الجامعة لوضع حد لتدخل أمن الجامعة في الحياة الطلابية بعيداً عن مهامه المناطة به وفق أنظمة الجامعة.

وأبدت قلقها من المشاهد المفزعة التي وردت في الصور ومقاطع الفيديو المتداولة، وانعكاساتها السلبية على الحياة الجامعية والمجتمع الفلسطيني، والتي لا يمكن تخيل أنها تقع في مؤسسة أكاديمية لها رسالة سامية.

وطالبت بفتح تحقيق جاد ومسؤول من قبل إدارة الجامعة وإحالة كل من يثبت تورطهم للقضاء المختص، واتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية حق الطلبة في التعبير وممارسة العمل النقابي الطلابي داخل الجامعة، وضمان عدم تكرار مثل تلك الأحداث.

بدوره، أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية خليل عساف أن ما حصل في جامعة النجاح من اعتداءات أمر مؤسف وخطير ومخالف لكل القيم والأعراف.

وشدد عساف في تصريح خاص للمركز الفلسطيني للإعلام، أن ما يحصل في الضفة الغربية من أحداث والتي آخرها ما حصل في جامعة النجاح هي تعدي على القانون وانتهاك مؤسف.

وأشار إلى أن ما حصل يمس كل بيت فلسطيني ويجب أن يتم احترام سيادة القانون وأن لا يتم التدخل من قبل أمن الجامعة في مثل هذه الأحداث، مشدداً أنه لا بد من التوقف فوراً عن مثل هذه المسلكيات ومحاسبة المخالفين في أسرع وقت.

وأوضح أنه تم عقد لقاء في نابلس أمس ضم تنظيمات وفصائل ومؤسسات مجتمع مدني وتم التأكيد على تشكيل لجنة لتدارس الأوضاع التي تحصل في جامعة النجاح لمنع تكرارها.

ونادى عساف بضرورة احترام القانون، لافتاً إلى أن “ما حدث يؤذي القضية الفلسطينية لأن العالم ينظر ويراقب ما يحدث ويتساءل بدوره هل تستحق فلسطين دولة أم لا”.

وقال:” القانون الفلسطيني لم يسمح لرجل الأمن الذي يمثل سيادة فلسطينية بالتلفظ السيئ مقابل المجرم أثناء الجريمة؛ فكيف يسمح لحارس جامعة برمي طالب خارج الجامعة أو يقوم بمثل هذه المشاهد التي يندى لها الجبين”.

وأكد أن ما يحصل في الضفة مخزي ومؤذي ولا يؤسس لحالة مجتمعية محترمة، مطالباً بضرورة أخذ الأمور بعقلانية وحكمة خاصة طلبة الجامعات.

وأفاد أن القانون الفلسطيني واضح وكل ما يحصل من اعتداءات هي خارج القانون، مشدداً على ضرورة أن يكون من يسائل السلطة التنفيذية لما تقوم به ويلاحق الخارجين عن القانون من رجال الأمن لوقف كل أعمال البلطجة التي تحصل. 
ودعا المرشح عن قائمة “القدس موعدنا” عماد ريحان، كافة القوى الحية إلى استنكار ما حدث من اعتداء على طلبة جامعة النجاح من قبل أمن الجامعة.

كما دعا ريحان مؤسسات نابلس الأهلية ورجالات نابلس، للضغط من أجل تصويب الوضع داخل الجامعة.

وأشار إلى وجود نية مبيتة للاعتداء على الطلبة بالأمس من قبل أمن الجامعة، الذي اعتدى بأدوات حادة على الطلبة المعتصمين سلمياً والمطالبين بحقوقهم.

وقال إنه تم الاعتداء على الدكتور ناصر الدين الشاعر، أحد أفراد الهيئة التدريسية في الجامعة وأحد القامات العلمية في الضفة.

وأشار إلى أنه قبل أسبوع تم الاعتداء على مجموعة من طلبة جامعة النجاح أمام بوابة الجامعة خلال وقفة نظمتها الكتلة الإسلامية.

وأضاف: “تحدثنا كثيراً مع إدارة جامعة النجاح، وقلنا لها أن السبب وراء كل ما يحصل هو أمن الجامعة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات