السبت 18/مايو/2024

تحذيرات من مخطط خطير لاقتطاع مساحة من الأقصى للمستوطنين

تحذيرات من مخطط خطير لاقتطاع مساحة من الأقصى للمستوطنين

حذر المجلس التشريعي الفلسطيني ورئاسة السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من تنفيذ مخطط الاحتلال باقتطاع مساحات من المسجد الأقصى المبارك بالكامل والسيطرة عليها، وتغيير المشهد في المدينة المقدسة لمصلحة المستوطنين اليهود.

وقال رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي، أحمد أبو حلبية: إن “الاحتلال بدأ بالتقسيم المكاني للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، بعد أن أتم التقسيم الزماني منذ عام 2008”.

وأضاف لـ”قدس برس” أن “سلطات الاحتلال تركز على اقتطاع المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى بكاملها، لتكون مكانًا يقيم فيه اليهود صلواتهم المزعومة، بالإضافة إلى الإبقاء على ممر من منطقة باب المغاربة إلى هذه المنطقة التي يقتحمها الصهاينة”.

وأوضح أن “المنطقة الشرقية من الأقصى، بما فيها مصلى باب الرحمة، تتجه نحو الصخرة المشرفة التي يعدها اليهود قبلة لهم”، مشيرًا إلى أن “الاستيلاء على هذه المنطقة قد يكون مخططًا بدائيًّا للشروع في إقامة كنس يهودية أو ما شابهها ضمن المنطقة؛ مقدمةً لإقامة ما يسمى الهيكل المزعوم”.

وقال الباحث في شؤون القدس، أبو حلبية: إن “البعض يعتقد أن اقتطاع جزء من المسجد الأقصى المبارك بديل عن التقسيم المكاني؛ ولكنه في حقيقية الأمر تقسيم مكاني مبدئي، للسيطرة والهيمنة على المسجد”.

وأشار إلى أنَّ هذا المخطط يأتي بعد منع المسلمين من الوصول إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى لإحكام القبضة عليه من اليهود.

ووصف أبو حلبية محاولة اقتطاع الجزء الشرقي من المسجد الأقصى بأنه “أمر جد خطير”، مؤكدًا على أن “الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس، يحاول قدر المستطاع أن يفشل هذا المخطط في هذا التقسيم المكاني”.

ولفت إلى أنَّ “الاحتلال حاول الاستيلاء على المنطقة الشرقية، ويطرد المصلين المسلمين من مصلى باب الرحمة ومن المنطقة الشرقية أكثر من مرة، ولكن استمرار وجود المصلين في المكان حال دون ذلك”.

وأكد أنَّ “وجود المصلين ورباطهم في المسجد الأقصى وسيلة مهمة لإفشال التخطيط للتقسيم المكاني داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك”.

وناشد أبو حلبية الشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، “سرعة التدخل لإفشال مخطط الاحتلال”.

وشدد على ضرورة “الدور الفاعل لأهلنا في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية لمواجهة المخططات الصهيونية؛ بشد الرحال والرباط المستمر في المسجد الأقصى”.

بدوره، حذر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس، أحمد الرويضي، من أن “الاحتلال الإسرائيلي يريد تغيير المشهد في مدينة القدس كمدينة عربية إسلامية مسيحية، وصناعة مدينة بإرث يهودي مصطنع”.

وقال الرويضي لـ”قدس برس”: إنَّ “الاحتلال يعمل على إعداد مخططات تغيّر من شكل مدينة القدس، ويركز أساسًا على محيط البلدة القديمة؛ بدءًا من باب الخليل حتى منطقة باب المغاربة وباب الأسباط وباب العامود وباب الزهرة، إضافة إلى مشروع في مركز المدينة”.

وأضاف أنَّ “الحكومة الإسرائيلية تسعى لإنهاء الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وفرض السيادة اليهودية عليها، عبر ملاحقة النشطاء وإغلاق المؤسسات المقدسية وربطها بالمؤسسات الإسرائيلية، وزرع مراكز جماهيرية تخدم الرؤية الإسرائيلية”.

وحذر من “مخطط الاحتلال بإنهاء الوصاية الأردنية على المقدسات، ليسهل عليه مصادرة (سلب) الأوقاف الإسلامية والمسيحية والسيطرة عليها، واستخدام القدس في صراعه السياسي”.

وكان باحثون مقدسيون قد كشفوا، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل خطيرة حول مخطط “إسرائيلي” ينوي اقتطاع مساحة من المسجد الأقصى المبارك بالكامل، والسيطرة عليها دون السماح للمسلمين بالوصول إليها.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المساحة المخطط لاقتطاعها، ستخصص فقط لصلاة المستوطنين؛ تمهيدًا لإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، مؤكدين أن المخطط قديم، وجرت الموافقة عليه قبل سنوات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...