الأربعاء 08/مايو/2024

برج شرين أبو عاقلة

مصطفى الصواف

تخليدا لصوت الحقيقة التي ظن الاحتلال بإغتيالها أنه يغتال الحقيقة، ويخفي صورة إرهابه عن ناظري العالم ،وإذ بالحقيقة تسطع أكثر، وتكشف إرهاب الاحتلال وزيفه وعورته أمام الرأي العام، ليس الفلسطيني والعربي على أهميته بل أمام الرأي العام الدولي.

توافقت غزة مع قطر أن يعاد بناء برج الجلاء الذي دمره الاحتلال في معركة سيف القدس وهو مقر قناة الجزيرة على البدء بإعمار برج الجلاء السابق على أن يسمي برج شرين أبو عاقلة تخليدا لها، ولدورها الوطني، الذي كشف زيف الاحتلال وفضح عورته ليكون الشاهد والشهيد على إجرام الاحتلال.

ولعل هذا الاتفاق الأول من نوعه في البدء بإعادة بناء الأبراج التي دمرها الاحتلال قد يكون دافعا لدول عربية داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته والتي سيدفعها في القريب العاجل بالحديث عن عزمها بناء برج أخر من الأبراج التي دمرها الاحتلال.

شرين أبو عاقلة كانت البداية وهي بداية خير، وسيكون من بعدها بناء العديد من الأبراج بدافع الوقوف إلى جوار الشعب والقضية التي حاول الاحتلال تدميرها، وهو يقول لن تموت النخوة العربية وستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهذا يكذب الرواية الصهيونية الظانة أن تطبيعها مع بعض الأنظمة والاعتراف بها نصرا لها، صحيح هو نصر أني وسرعان ما يتحول كونه نصرا فقط مع أنظمة ظنت  أن الكيان يمكن أن يشكل لها جسرا نحو واشنطن كي تضمن البقاء والحفاظ على سيطرته على النظام ، ولكن هذا النظام لن يطول فرحة وسرعان ما يتحول هذا الفرح، وهذا الانتصار إلى كارثة ستحل بهم قريبا، ويتحول هذا الفرح وذاك الانتصار المزعوم إلى ويل كبير سيحوله إلى حطام هو وصانعوه.

بالأمس تحدث وكيل وزارة الإسكان ان ماتم انجازه في إعادة إعمار ما هدمه الاحتلال خلال عام مضى لايزيد عن ٢٠٪ وهي نسبة ضئيلة، واليوم هناك حديث عن البدء باعادة بناء الابراج التي دمرها الاحتلال، والبداية في برج شرين ابو عاقلة، وهناك سيكون مزيد من الاعلانات، وهو مؤشر طيب يشير بسريان عجلة الإعمار بجهد الخيرين، وبما تبذله حكومة غزة من جهد في هذا المضمار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات