عاجل

الجمعة 17/مايو/2024

فوز كتلة بيرزيت .. رسائل بليغة عن نبض الشعب الفلسطيني

فوز كتلة بيرزيت .. رسائل بليغة عن نبض الشعب الفلسطيني

رسائل بليغة، وجهها طلبة جامعة بيرزيت، باختيارهم الكاسح للكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس الطلبة؛ في دليلٍ جديد على الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة.

وحققت الكتلة الإسلامية فوزًا كبيرًا -الأربعاء-؛ بحصولها على أصوات أكثر من 50% من المقترعين الذين بلغ عددهم 9782، في جامعة بيرزيت؛ ما أهّلها لحصد 28 مقعداً، مقابل 18 لشبيبة فتح، و5 للقطب الديمقراطي (الجبهة الشعبية).

فوز كاسح، وهذه الأسباب!
الكاتب والباحث ساري عرابي رأى أن فوز الكتلة الإسلامية على هذا النحو الكاسح غير المسبوق تاريخيًّا، هو ناجم بالدرجة الأولى عن معركة سيف القدس.

وأضاف عرابي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “هذا الأمر يذكرنا بمعركة العصف المأكول عام 2014م، عندما خلقت هذا التحول، وانعكس ذلك بفوز الكتلة الإسلامية أيضا باكتساح عام 2015م”.

وأضاف: الأمر يتعزز الآن في العام 2022 بالإضافة إلى عامل معركة سيف القدس.

وأكد أن من أهم الأسباب أيضاً في فوز الكتلة الإسلامية سياسات السلطة الفلسطينية، قائلاً: “واضح أن هذه السياسات مرفوضة شعبيًّا، وأنها تنحسر شعبيتها من الشارع الفلسطيني، وتتآكل سياساتها، والشارع الفلسطيني يعلن احتجاجه على سياسات السلطة الفلسطينية”.



وأضاف: “صمود وثبات ومثابرة أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بالرغم من الملاحقة، أدى إلى الاكتساح والفوز”.

وتكشف نتائج انتخابات جامعة بير زيت -وفق عرابي- عن موقف الشارع الفلسطيني من الخيارات السياسية المطروحة لدى الشارع الفلسطيني؛ فخيار المقاومة تمثله حركة حماس، وخيار التسوية تمثله السلطة الفلسطينية وحركة فتح.

نتاج الوعي
وذهب الكاتب ياسر مناع، إلى أن فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، يشكّل إثباتًا لحالة الوعي التي يعيشها طلبة الجامعات في الضفة الغربية.

وقال مناع، في حديثٍ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: نحن نعيش حالة امتداد لسيف القدس؛ فالحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية خصوصًا، أشبه بالانتفاضة الثانية كما الأحداث في جنين”.

وأضاف: “كل ذلك شكل وعيًا مقاومًا بين أوساط الطلبة، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك أيضًا، ما يعني أن خيار الطالب كان نابعًا من وعي وإدراك لنهج الكتلة الإسلامية”.

وأكد أن هذا الفوز يشير إلى خيار الشعب ومدى إيمانه بنهج المقاومة.



هزيمة مشروع التنسيق الأمني
ويرى الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أن النتائج تعكس الحالة العامة للمزاج الشعبي الفلسطيني الداعم لمشروع المقـاومة، بنفس الوقت هزيمة لمشروع التنسيق الأمني.

وأكد القرا في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن الجيل الحالي هو الأكثر تمرسًا وتحديًا للاحتلال والسلطة، وأفشل مشروع الفلسطيني الجديد الذي قادته السلطة بالتعاون مع الاحتلال والولايات المتحدة.

وشدد على أن هذه النتائج تؤكد أن القبضة الحديدية والمطاردة التي اتبعتها السلطة والاحتلال ضد الأخضر، قد فشلت وذهبت أدراج الرياح.

وأضاف:” هذا الفوز يمثل انتصاراً لدماء نزار بنات (معارض سياسي اغتالته أجهزة السلطة بالعتلات)”.

من جانبه؛ قال الكاتب ياسين عز الدين، إن نتيجة الانتخابات غير مسبوقة، وضربة قوية للسلطة وفتح، خاصةً أنها حشدت كل مقدراتها وأجهزتها الأمنية كما تفعل في الانتخابات المختلفة.

كسر حاجز الخوف
ولفت عز الدين في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن انتخابات جامعة بيرزيت تختلف عن انتخابات المجالس البلدية والنقابية في أن الطابع السياسي يسيطر عليها بشكل كبير، حيث كانت فتح تستغل الطابع العشائري في الانتخابات البلدية، والطابع الشخصي والمهني في النقابات من أجل التستر خلفها والتقليل من أضرار الوضع السياسي الرافض للسلطة، وفق قوله.

وأشار إلى أن هذه الخسارة تأتي بالتزامن مع خسارة السلطة للسيطرة على الأرض في مناطق مختلفة بالضفة، وخصوصًا جنين، وكسر الناس لحاجز الخوف، وكل ذلك جزء من الانهيار التدريجي الذي تتعرض له السلطة.

وأكد أن هذه النتيجة رسالة لقوى المقاومة، وعلى رأسها حماس، أن الشعب الفلسطيني في الضفة يتطلع لقيادة تغير الواقع الحالي الذي أوقعته فيه سلطة أوسلو، وأن هنالك ضرورة للتقدم وقيادة هذا الشعب في مواجهة الاحتلال.
هذا هو حال الضفة
ويرى الكاتب أحمد الكومي، أن انتخابات بيرزيت، والفوز الكاسح للكتلة يكشف عن الواقع الذي ستصير إليه الضفة الغربية بحال أُزيلت القيود الأمنية المشددة والحواجز والألغام في الطريق المؤدية بحماس إلى قيادة شعبنا وريادة الحركة الوطنية والمنافسة على التمثيل الرسمي.

وقال الكومي في تعليق له: هذه النتائج تبرهن قبل كل شيء على فشلٍ مدوٍّ للسياسة الأمنية الإسرائيلية والتنسيق الأمني بالضفة لأعوام طويلة.

وأضاف: “أستطيع أن أسمع الآن صوت تنهيدة المنسق وجنرالات الاحتلال، والإحباط من الضربات المتتالية القادمة من الضفة. الشعب بهذه النتائج يكافئ المقاومة على جولتها الأخيرة في القدس، ويعزز ما قاله الكاتب الإسرائيلي يوسي ميلمان مطلع هذا العام، إن “المجهول الكبير في 2022 سيكون ما يحدث في الضفة الغربية”.

واعتقل الاحتلال -أمس- 7 من قيادات الكتلة الإسلامية في بيرزيت بعد ساعات من انخراطهم في فعالية المناظرة الانتخابية التي أحرزوا فيها أداءً قويًّا حظي بإعجاب وتقدير الطلبة. كما أرسل الاحتلال تهديدات لذوي الطلبة؛ لمحاولة دفعهم للضغط على أبنائهم لعدم انتخاب الكتلة.

انتصار نهج المقاومة
هو انتصار آخر لمنهج المقاومة، ومبايعة له. هكذا لخصت الكاتبة والناشطة لمى خاطر قراءتها لفوز الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت.

وقالت خاطر: إن هذا الفوز انتصار لمنهج الصدق مع فلسطين والانتماء لها، ولمنهج الوفاء للثوابت والمقدسات، والوفاء لجمهور الطلبة وعموم الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن الكتلة سجلت اليوم فوزًا كبيرًا رغم الملاحقة الشرسة من الاحتلال وأجهزة السلطة، ورغم المطاردة والتهديدات والمداهمات والاعتقالات.

وأعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت -مساء الأربعاء- أنها ستشكل مجلس الطبة على أساس التمثيل النسبي مع الأطر التي اجتازت نسبة الحسم، رغم فوزها الكبير الذي يؤهلها للتشكيل المنفرد.

وقالت الكتلة في بيانٍ له: “نؤكد اليوم مثل كل مرة فعلا وموقفا ما سبق ورفعناه شعارًا وقولًا؛ بأننا ومع هذا الفوز الكبير لن نشكل مجلس الطلبة إلّا على أساس مبدأ التمثيل النسبي بالشراكة مع الأطر التي اجتازت نسبة الحسم، وذلك انطلاقا من مبادئنا الراسخة في تحقيق الشراكة والوحدة الوطنية”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...