السبت 04/مايو/2024

مساعٍ لتهجير 40 مقدسيًّا من عائلة الرجبي

مساعٍ لتهجير 40 مقدسيًّا من عائلة الرجبي

يحسب فراس الرجبي وأفراد عائلته ألف حساب في كل دقيقة تمر عليهم في بنايتهم السكنية، المكونة من 3 طوابق ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، والمهددة بالهدم بعد تلقيهم إخطارًا من بلدية الاحتلال في القدس.

ويخشى الرجبي (35 عامًا)، متزوج ولديه 5 أطفال، أن ينتهي مصير سكان البناية، ويصل عددهم لـ 40 شخصًا من العائلة، في الشارع، كما حصل مع غيرهم في القدس ممن هدم الاحتلال منازلهم.

وحسبما أفاد الرجبي لصحيفة “فلسطين”، فإن بلدية الاحتلال أبلغت عائلته بقرار هدم البناية التي يسكنها وأشقاؤه الثلاثة، ووالديهم، بدعوى عدم الترخيص.

ويأتي قرار بلدية الاحتلال هذا بعد جهود كبيرة بذلتها العائلة لاستصدار تصاريح من بلدية الاحتلال، لكن جميعها باءت بالفشل، في إثر رفض منحهم التراخيص اللازمة.

ويتخذ الاحتلال من عدم منح تراخيص البناء وسيلة لهدم منازل المقدسيين وتهجير أهلها في إطار خططه الاستعمارية لفرض السيطرة على مدينة القدس بالكامل، وإفراغها من أهلها المقدسيين.

وأكثر ما يخيف عائلة الرجبي، عدم امتلاكها مسكنًا بديلًا يؤوي 40 فردًا منها مهددين بالتهجير قسرًا.

وقال الرجبي: إننا لم نترك أي جهة إلا وطرقنا أبوابها، ولقد لجأنا إلى عدة محامين، لم يدخروا جهدًا أيضًا لاستصدار التصاريح والأوراق اللازمة، لكن جميع هذه الجهود باءت بالفشل بسبب رفض بلدية الاحتلال في القدس منحنا هذه التصاريح.

وأضاف أن بلدية الاحتلال تتعامل مع مثل هذه القضايا من منطلق سياسي بحت، وتستغل ذلك لهدم البناية السكنية، وليس من ناحية عدم امتلاكنا تصاريح بناء.

وتابع: أن أسلوب بلدية الاحتلال هذا يستهدف المقدسيين في جميع قرى وأحياء مدينة القدس.

وبيَّن أن شرطة الاحتلال التي أبلغت العائلة بقرار هدم المنزل، خيرتها بين الهدم الذاتي أو بالآليات التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، مؤكدًا أن العائلة ترفض بشدة مبدأ الهدم الذاتي.

ونبَّه إلى أن مساعيهم لاستصدار التصاريح بدأت بعد إنشاء البناية السكنية عام 2000، ودفعوا مبالغ مالية كبيرة تصل لـ 200 ألف شيقل أتعاب محامين، وأكثر من 150 ألف شيقل أتعاب مهندسين، لكن جميع هذه التكاليف ذهبت أدراج الرياح بسبب امتناع بلدية الاحتلال منحنا التصاريح اللازمة.

واستدرك الرجبي: في أي لحظة سنجد أنفسنا في الشارع.

وكانت فرق وأطقم بلدية الاحتلال في القدس سلمت عبر السنوات الماضية، 6817 أمر هدم قضائيًّا وإداريًّا لمنازل في أحياء بلدة سلوان، إضافة إلى أوامر إخلاء 53 بناية سكنية في حي بطن الهوى بسلوان لصالح المستوطنين.

وتبلغ مساحة أراضي سلوان 5640 دونمًا، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58500 مقدسي، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن، وفق تقارير فلسطينية.

وبيَّن الرجبي أنَّ سلطات الاحتلال تدعي أنها تريد هدم بناية العائلة لذرائع كثيرة، فتارة تعلن نيتها إنشاء قطار خفيف، وتارة أخرى تسعى لإنشاء حدائق ومرافق عامة.

لكنه شدد على أن العائلة لن تترك القدس تحت أي ظرف، حتى لو لجأت إلى شوارع المدينة المحتلة حال نفذ الاحتلال قرار الهدم.

وأبلغت شرطة الاحتلال عائلة الرجبي نيتها تنفيذ الهدم بعد العيد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات