الأربعاء 15/مايو/2024

خبراء: العمليات الفردية الأخيرة أثبتت فشل الاحتلال وتطور المقاومة

خبراء: العمليات الفردية الأخيرة أثبتت فشل الاحتلال وتطور المقاومة

قال الخبير الأمني الفلسطيني، إسلام شهوان، إن العمليات الفدائية الفردية أثبتت نجاعتها الكبيرة والمؤثرة مؤخراً، الأمر الذي سيؤدي لاستمرارها لفترة زمنية طويلة، خاصة أنها تنطلق دفاعاً عن المسجد الأقصى، الذي يشكل خطاً أحمر لدى الشعب الفلسطيني لا يمكن تجاوزه.

ورأى شهوان في حديث مع “قدس برس”، أن العمليات الفردية “أثبتت فشل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وطريقة تعاملها مع هذه العمليات، لما لها من ميزات تجعلها صعبة الكشف والملاحقة، ولها قيمة أمنية عالية، تفشل ملاحقتها وتضمن استمرار اختفاء منفذيها، كما حصل في عملية إلعاد”. بحسب ما يرى.

وأضاف؛ أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية”، ستذهب لردات فعل كما حصل عقب عملية الشهيد رعد خازم، وتوجهت لعمليات الاغتيال والانتقام في مخيم جنين، واقتحامه؛ لتخفيف حالة الغضب الداخلية بسبب فشل المنظومة الأمنية.

ويستدرك شهوان بالقول: “لكن مع كل عملية انتقامية يزداد التحفيز لعمليات رد من الشبان الثائرين، الذين ينتظرون اللحظة المناسبة لتنفيذ العملية الجديدة القادمة”.

وتوقع الخبير الأمني أن الاحتلال لن ينجح بإحباط هذه العمليات، “التي ربما تمر بفترة قليلة من الهدوء، ولكنها ستعود من جديد وسريعا وأقوى مما سبق، لأن ما حصل من نجاحات في العمليات السابقة، سيدفع المزيد من الشبان لتنفيذ عمليات فردية، ويزيد من جرأتهم على تجاوز العقبات التي وضعتها منظومة الأمن”.

وأشار شهوان إلى: أن “هذه العمليات فردية وتشكيلاتها مستقلة، وغير مرتبة مع مجموعات أخرى، مما يصعب اكتشافها واكتشاف حلقاتها والارتباطات المتعلقة فيها، وكيفية حصولها على الدعم والسلاح”.

بدوره؛ قال الخبير بالشأن الإسرائيلي، محمد دراغمة، إن العمليات الأخيرة، أبرزت سلسلة فشل كل مكونات المنظومة العسكرية الإسرائيلية، سواء من قوات في الميدان أو استخبارات أو منظومة تكنولوجية، وخاصة في عدم اكتشاف العمليات وعدم استطاعتهم منعها خلال التنفيذ وفي انسحاب المنفذين.

وأشار خلال حديثه لـ”قدس برس”، إلى أن “غالبية العمليات جاءت في ذروة استنفار الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أخذنا العملية الأخيرة كمثال، فإنها حصلت بعد استدعاء 6 كتائب من الجيش لمناطق الجدار الفاصل لمنع العمليات أو دخول العمال للداخل، ومرور أكثر من يومين على تنفيذ العملية الأخيرة في إلعاد”.

وأضاف، “بالرغم من سن منفذي العمليات الأخيرة، وحسب المحللين الصهاينة، فإنهم خططوا لعملياتهم بشكل جيد ومدروس، ولم تكن عشوائية أو ارتجالية، مثل عملية أرئيل التي بدى واضحاً المراقبة التي قام بها المنفذون لمدخل المستوطنة، ومعرفة متى يقل حجم الاستنفار الأمني الإسرائيلي في المكان، ومعرفة طريق الدخول والانسحاب دون التعرض لأي مشاكل”.

وأشار دراغمة إلى أن الاحتلال يركز حاليًّا على عدم إظهار حجم الخوف والفوضى التي تدب في الشارع الإسرائيلي عقب العمليات التي حصلت “والتي كان أوضحها عملية الشهيد رعد حازم (منفذ عملية ديزنغوف يوم 7 نيسان/أبريل الماضي) الذي أظهرت الفيديوهات حجم الأعداد الضخمة من القوات الخاصة التي تم استدعاؤها، والبكاء والخوف في أوساط المستوطنين”.

وبين دراغمة، أن ما يجري من رقابة هو “من نتائج توصيات المكتب الإعلامي الحكومي الإسرائيلي، في محاولة للانتصار في معركة الوعي وإخفاء صور الهزيمة، لما لذلك من تداعيات تخدم المقاومة الفلسطينية إعلاميًّا، وترفع الروح المعنوية لدى الشبان الفلسطينيين، وفي الطرف الأخر تجلب ردة فعل سلبية لدى المستوطنين في الكيان المحتل وتزيد شعور الخوف لديهم” بحسب رأيه.

يذكر أنه نفذ خلال الشهرين الماضيين، 7 عمليات في الداخل الفلسطيني والضفة العربية، أدت لمقتل 17 إسرائيليًّا في حصيلة هي الأولى منذ سنوات طويلة حسب الإعلام العبري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

وفد حركة حماس يختتم برنامج زيارات في تونس

وفد حركة حماس يختتم برنامج زيارات في تونس

تونس - المركز الفلسطيني للإعلام اختتم وفد حركة حماس أمس الثلاثاء برنامج زيارات إلى تونس، التقى فيها بعدد من المكونات السياسية والوطنية التونسية...