الأحد 05/مايو/2024

الأسير القائد أبو الهيجا.. مدرسة جهادية وصمام للوحدة الوطنية

الأسير القائد أبو الهيجا.. مدرسة جهادية وصمام للوحدة الوطنية

أجمعت قيادات وطنية وأسرى محررون على أن القيادي في حركة حماس الأسير جمال أبو الهيجا يشكل صماماً للوحدة الوطنية داخل سجون الاحتلال، بعد أن كان مثالاً وقدوة لجميع الفصائل في جنين.

وقال الأسير المحرر سري سمور: إن القائد أبو الهيجا طالما عدّ أن الجهاد شيء مقدس، وتحمس له كثيراً.

وأضاف سمور أن أبا الهيجا أحب أن يكون المجتمع كله مجاهداً، وطبق ذلك على نفسه وأهله وبيته.

صمام الوحدة

بدوره أكد أمين سر حركة فتح في جنين عطا أبو رميلة أن الأسير جمال أبو الهيجا من أسرة مناضلة، وطالما عُدّ صمام أمان للوحدة الوطنية.

وأضاف أبو رميلة أن القائد أبو الهيجا كان مثالا للمطارد والمقاتل الشرس المقاوم للاحتلال.

من جانبه أوضح الأسير المحرر أحمد عيد أن الشيخ جمال أبو الهيجا يحظى بحب الجميع وباحترام كل الفصائل الفلسطينية.

وأشار إلى أنه يتميز داخل سجون الاحتلال بوحدته واجتماع الجميع على حبه واحترامه.

كما ذكر أن أبا الهيجا وخلال معركة جنين، كان رأسا للوحدة الوطنية في المخيم؛ حيث أحبه الجميع، وكانوا يستمعون لكلامه.

والأسير القيادي في حركة “حماس” جمال عبد السلام أبو الهيجا (61 عاماً) من سكان مخيم جنين، اعتقله الاحتلال بتاريخ 26/8/2002.

تتلمذ على يد الشيخ الدكتور عبد الله عزام في الأردن، وبعدها عمل في التدريس في اليمن والسعودية، ثم أقام في الكويت قبل عودته إلى مسقط رأسه عام 1990.

تقدم الصفوف

تميّز الشيخ باحتضانه ودعمه لكل المقاومين حتى إن منزله كان المأوى للمقاتلين من جنين وكل مدن الضفة الغربية المحتلة.

ومع بداية الانتفاضة الأولى كان من المتصدرين للمسيرات، ويتقدم إلى الصف الأول في المواجهة حاملاً المقلاع بيده، على بعد أمتار من حواجز الاحتلال، وكان يقول: “إن حياتي ليست أغلى من حياة أي شاب، وفي الوقت الذي يتوفر فيه بدائل عن الحجر والسكين ستكون الدعوة لكل الشباب أن يحفظوا جهودهم لما يؤلم العدو أكثر وأكبر”.

عمل ناطقًا باسم حماس ومنسقًا لها في لجنة القوى الوطنية والإسلامية في سنوات الانتفاضة الأولى.

قائد معركة جنين

اعتقل الشيخ أبو الهيجا أربع مرات منذ عودته لوطنه عام 1990، وأمضى ما مجموعه خمس سنوات ونصف في سجون الاحتلال قبل اعتقاله الأخير عام 2002.

تولى قيادة كتائب القسام في مخيم جنين، وشارك في مواجهات الانتفاضة الثانية، وأصيب عدة إصابات.

قاد معركة مخيم جنين وقاتل فيها ببسالة إلى أن أصيب بالرصاص المتفجر خلال تصديه مع فصائل المقاومة المسلحة لحصار واجتياح مخيم جنين عام 2002، الأمر الذي أدى إلى بتر يده اليسرى، ورفض تسليم نفسه، وبقي مطارداً للاحتلال.

قصفت طائرات الاحتلال منزله ما أدى لتدميره بالكامل وتشريد عائلته، ووضعته على قائمة المطلوبين.

9 مؤبدات

وفي 26 أغسطس 2002 استطاعت وحدات خاصة للاحتلال اعتقاله، وحكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات بتهمة قيادة كتائب القسام.

ويتهمه الاحتلال أيضًا بقيادة العمل العسكري في مخيم جنين إبان الاجتياح، وتوجيه عدد من العمليات الفدائية.

صنفه الاحتلال بالأسير الخطير، واستخدم بحقه كل أشكال التعذيب على مدار شهرين كاملين، ثم نقله إلى العزل الانفرادي وقضى فيه نحو 10 سنوات، وخرج منه بعد إضراب الكرامة الذي خاضه الأسرى عام 2012، واستمر 28 يوماً، وأوقفوا خلاله سياسة العزل في حينه.

ولم يتوقف الأمر عند اعتقاله؛ فقد اعتقل الاحتلال أيضاً نجليه “عاصم، وعبد السلام”، واعتقلت ابنته المحامية “بنان” بالإضافة إلى زوجته التي مكثت في الاعتقال الإداري 9 أشهر عام 2003، واستشهد نجله “حمزة” في اشتباك مع جنود الاحتلال في مارس 2014 بعد مطاردة من الاحتلال لعدة سنوات.

حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

الضفة الغربية- الفلسطيني للإعلامشهدت الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال التي نفذت عمليات اقتحامات...

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...