عاجل

الإثنين 13/مايو/2024

بأجواء المسجد الأقصى.. غزة تحيي ليلة القدر

بأجواء المسجد الأقصى.. غزة تحيي ليلة القدر

أحيا مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، ليلة القدر في جميع مساجد القطاع، بعد انقطاع دام عامين متتاليين بسبب جائحة كورونا التي عطلت سنتي التراويح والاعتكاف بالكامل.

وعقب أداء صلاة التراويح بدأ الفلسطينيون بالتوافد إلى المساجد لإحياء ليلة القدر في غياب أدوات الوقاية الصحية والكمامات التي كانت تقيد حركتهم للمساجد والأسواق والمؤسسات خلال العامين الماضيين، ومع تقادم الساعات تتزايد أعداد المصلين القادمين للمساجد بالتزامن مع تراجع أعداد مرتادي الأسواق.

ورصد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” توافدًا مضاعفًا لمساجد القطاع من المصلين لإحياء سنة الاعتكاف؛ وخاصة في ليلة السابع والعشرين وسط قناعة واسعة لدى عامة الناس أنها ليلة القدر، بعكس السنوات التي  خلت والتي كانت تشهد توافدًا طبيعيًّا.

وتركز التزاحم الكبير من المصلين على مساجد البلدة القديمة وسط مدينة غزة والتي كان أبرزها (العمري – السيد هاشم – كاتب الولاية، وغيرها) تلك المساجد التي امتلأت على غير المعهود، حتى إن كثيرًا من الناس لم يجدوا متسعًا لهم لأداء الصلوات والعبادة.

تذكير بالأقصى

ويتدافع الفلسطينيون لإحياء ليلة القدر في مساجد البلدة القديمة، استشعاراً منهم بتشابهها مع تلك الأجواء التي تعم المسجد الأقصى في تلك الليلة، خاصة في ظل التشابه العمراني الكبير بين تلك المساجد بأروقة وقباب وباحات المسجد الأقصى.

ويمنع الاحتلال الصهيوني أهالي قطاع غزة منذ عقود طويلة من زيارة المسجد الأقصى المبارك، ولا حتى في أبرز المناسبات الدينية في شهر رمضان، ليلة القدر، الأعياد الفطر والأضحى، وهو ما يدحض مزاعمه بمنح الحرية المطلقة للعبادات والأديان.

ويقول المواطن، عبد المعطي راضي (36 عامًا)، إنّ أبرز أمنياته في شهر رمضان تتركز في زيارة المسجد الأقصى وإقامة الصلاة والاعتكاف فيه خاصة في ليلة القدر، ويؤكد راضي الذي يسكن غرب مدينة غزة، أنّه لا يتخلى عن طقوسه التي اعتاد عليها منذ صغره؛ حضور صلاة التراويح في المسجد العمري الكبير في غزة القديم وخاصة في ليلة القدر.

ويضيف: “منذ أن كنت طفلاً صغيراً أستشعر بأنني أقيم الصلاة في المسجد الأقصى في أجواء العمري التي تتشابه مع المسجد الأقصى”، معربًا عن أمله أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه من أداء صلاة التراويح والاعتكاف بحرية تامة في المسجد الأقصى.

ولا تزيد المسافة الفاصلة بين قطاع غزة والمسجد الأقصى عن 80 كيلو متراً، تلك المسافة التي لا تحتاج أكثر من ساعتين لقطعها بالمواصلات المحمولة، لكن حواجز وإجراءات الاحتلال تحظر على الفلسطينيين في قطاع غزة التوجه للمسجد الأقصى سواء في رمضان أو غيره.

ويتمكن عدد محدود جدًّا من الفلسطينيين في قطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى عبر إجراءات معقدة تمكنهم من الحصول على تصريح علاجي، أو تجارة، وليس تصريحاً مخصصاً لأداء الصلاة أو السياحة في بلادهم.

ويعرب المواطن حسن الطباطيبي عن أمله أن يحيي ليلة القدر العام القادم في المسجد الأقصى، مؤكدا أنه لم يزر المسجد الأقصى على الإطلاق مع بلوغه عامه الأربعين.

وبالتزامن مع المشاهد المهيبة لأكثر من ربع مليون فلسطيني أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى وباحاته، لم يغب المسجد الأقصى عن خاطر المصلين والأئمة والدعاة الذين تركزت دعواتهم للمسجد الأقصى، ودعوا الله بتعجيل تحريره وأداء صلاة النصر فيه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات