الأربعاء 08/مايو/2024

أوروبيون لأجل القدس تبعث برسالة لمسؤولين أوروبيين بشأن القدس

أوروبيون لأجل القدس تبعث برسالة لمسؤولين أوروبيين بشأن القدس

وجهت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس رسالة عاجلة لجهات ومسؤولين وبرلمانيين في أوروبا تستعرض فيها جانبًا من الانتهاكات الجسيمة التي تقترفها قوات الاحتلال في القدس، ودعت لتدخل سريع لوقفها، وضمان حرية العبادة في المسجد الأقصى.

وطالبت المؤسسة في رسالتها بتحرك سريع للضغط على “إسرائيل”، لوقف اعتداءاتها، وضمان حرية العبادة في المسجد الأقصى، والتوقف عن محاولة فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، ووضع حدٍّ لمجمل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وبيّنت المؤسسة أنها وجهت رسالتها إلى 51 شخصية أعضاء في لجنة حقوق الإنسان، ولجنة العلاقات مع فلسطين، ولجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وأشارت الرسالة إلى أنه منذ بداية شهر رمضان، تشهد مدينة شرقي القدس انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تقترفها القوات الإسرائيلية، بدأت بعمليات قمع يومية لتجمعات فلسطينية في منطقة باب العامود المؤدي للبلدة القديمة، ما أدى لإصابة واعتقال العشرات.

وأشارت إلى ما يعانيه المصلون المسلمون من الضفة الغربية وأحياء مدينة القدس من عراقيل وقيود شديدة فرضها جيش الاحتلال لإعاقة محاولتهم الوصول للمسجد الأقصى، بما في ذلك تحديد أعمار المسموح بوصولهم، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية.

واستعرضت الرسالة الموقعة من محمد حنون، رئيس “أوروبيون لأجل القدس” ما حدث فجر الجمعة الثانية من شهر رمضان، عندما استباحت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، وعلى مدار نحو 6 ساعات شنت عمليات قمع ممنهجة بما في ذلك إطلاق النار والذخائر المختلفة داخل باحات المسجد ومصلياته، وقد أدى ذلك إلى إصابة 160 مواطنًا، منهم صحفيون ومسعفون، وحراس للمسجد وإصابات خطيرة.

وبينت أن هذا اليوم شهد واحدة من أكبر عمليات الاعتقال الجماعي في السنوات الأخيرة؛ إذ اعتقل جيش الاحتلال 470 فلسطينيا من داخل المسجد الأقصى أغلبهم بعد اقتحام المصلى القبلي، وكان بينهم أطفال ونساء تعرضوا للسحل والضرب وإهانات حاطة بالكرامة، وقد أفرج عن غالبيتهم لاحقًا بعد فرض غرامات وقرارات إبعاد لهم عن المسجد الأقصى.

واستعرضت الرسالة ما حدث بعد ذلك، حيث تكررت في الأيام الجارية وعلى مدار أيام عيد الفصح اليهودي (من الأحد حتى الخميس)، عمليات الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى وباحاته وسط اعتداء ممنهج على المصلين والمعتكفين المسلمين، بذريعة تأمين الحماية لآلاف المستوطنين خلال اقتحامهم للمكان.

وشددت على أن ذلك من أبرز دلائل نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) الذي تديره “إسرائيل”.

وأكدت أن القمع أدى لارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين إلى أكثر من 220 جريحًا في غضون 5 أيام.

وبينت أنه خلال هذه الأيام سعى الاحتلال إلى تفريغ المسجد الأقصى وساحاته من المصلين المسلمين ليكون خالصًا للمستوطنين في سابقة خطيرة تعكس التوجهات الإسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني بين اليهود والمسلمين في المسجد، وهو أمر يمكن أن يكون له ارتدادات كبيرة على حالة الاستقرار والهدوء في المنطقة بأسرها.

وأشارت إلى أنه رغم الإعلان المسبق عن توقف اقتحامات المستوطنين في الجمعة الثالثة من رمضان، إلاّ أن القوات الإسرائيلية اقتحمت صباح يوم الجمعة الثالثة من شهر رمضان (22 إبريل الجاري) المسجد الأقصى وكررت عمليات القمع وإطلاق النار وقنابل الصوت والغاز وأصابت 31 فلسطينيا منهم 3 صحفيون ومسعف، واعتقلت أحد الجرحى.

وخلصت إلى أن ما يجري بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، نموذج صارخ لنظام الأبرتهايد الذي تديره “إسرائيل” والذي سبق أن أكدته منظمات حقوقية دولية منها منظمة العفو الدولية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات