السبت 02/نوفمبر/2024

د. مهند مصطفى: محاولة الاحتلال إرهاب فسطينيي 48 مصيرها الفشل

د. مهند مصطفى: محاولة الاحتلال إرهاب فسطينيي 48 مصيرها الفشل

أكد مدير مركز “مدى الكرمل للدراسات الاجتماعية التطبيقية” في حيفا، مهند مصطفى، أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح في منع تفاعل فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948م، مع القضايا الوطنية وفي مقدمتها القدس المحتلة ومنع التواجد في المسجد الأقصى.

وقال الباحث مصطفى في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: الاحتلال الإسرائيلي يحاول تخويف الناس لمنع مشاركتهم في العمل السياسي والاجتماعي والاحتجاجي ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتعددة.

وأوضح أن الإجراءات “الوقائية والأمنية” التي فعّلها الاحتلال والتي آخرها الاعتقال الإداري لـ “حاملي بطاقة المواطنة الإسرائيلية” من فلسطينيي الداخل المحتل، يسعى من خلالها الاحتلال إلى الحدِّ من مشاركتهم في النشاطات الوطنية والاحتجاجات السياسية ضد الاحتلال.

وأشار الباحث في شؤون الداخل المحتل، أن الأساليب التي يستخدمها الاحتلال لن تكون ناجحة، ولن تحقق أهدافه منها، قائلاً: “الأهالي يشاركون في الاحتجاجات ذات الطابع السلمي الديمقراطي، وهذه الاعتقالات لا ترهبهم ولا تردعهم”.

وأضاف: “هذه القرارات والإجراءات محاولة لزرع الخوف والردع بين الأهالي الفلسطينيين، وستكون لها نتائج عكسية”.

وأوضح أن تلك الإجراءات، ستزيد من الغضب الشعبي، خاصة ما يتعلق بتنفيذ الاعتقالات الإدارية والتعسفية بحق المدافعين عن حقوقهم الوطنية.

ووفقًا لقوانين الاحتلال، فإن من يحمل “المواطنة الإسرائيلية” يجب أن يتعامل معهم حسب إجراءات قضائية قانونية ونزيهة، وألا يتعامل معهم بالطريقة التعسفية، وفق الباحث مصطفى.

وأضاف: “أهالي الداخل المحتل يحملون وعياً جيداً سياسيا وحقوقيا، ويعرفون حقوقهم ويدافعون عنها، ولن ينجح الاحتلال في تخويفهم كما زرع الخوف في نفوس أهاليهم في القرن الماضي”.

وتابع: “الأهالي الفلسطينيون، لديهم وعي وقوة نضالية حقيقية وقانونية حقوقية، تتبلور مع الحياة السياسية”، مؤكداً أن الأساليب القمعية التي يمارسها الاحتلال ليست صحيحة، ولن تنجح.

ورأى الباحث أن التحول في السياسة الإسرائيلية والتمادي في سياسات جديدة وفرضها على الأهالي، ستنذر بمرحلة جديدة ضدهم يتجهز لها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: “هذه السياسة الجديدة المتمثلة بأدوات الرقابة والسيطرة والقبضة الأمنية والضغط القانوني، لن تنجح في ردع الفلسطيني أو التراجع عن الدفاع عن حقوقه”.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت العديد من المدن والبلدات الفلسطينية في أراضي 48 وقفات احتجاجية ضد الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، تخللها مواجهات مع شرطة الاحتلال واعتقالات.

وفي أيار/مايو الماضي، اندلعت مواجهات واسعة بين شرطة الاحتلال وفلسطينيي الداخل، على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، تخللها اعتقال أكثر من ألف مواطن فلسطيني.

وتخشى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من أن تؤدي حالة التوتر في المسجد الأقصى، إلى اندلاع موجة احتجاجات مماثلة في الأراضي المحتلة عام 1948.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات