السبت 27/أبريل/2024

القيادي الحروب: حصار جنين لن ينال من عزيمة أهلها ومقاوميها

القيادي الحروب: حصار جنين لن ينال من عزيمة أهلها ومقاوميها

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين أسامة الحروب، أن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً اقتصاديا وميدانيا على محافظة جنين ومخيمها لن ينال من عزيمة أهلها أو مقاوميها.  

وقال “الحروب”، في حديث خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن سياسة الحصار لن تنجح في إفشال خيار المقاومة الذي يحمله أهالي جنين، ويحتضن أهلها المقاومين الساعين إلى نيل حقوق الشعب الفلسطيني”.  

وأضاف: “الاحتلال يحكم إغلاق مدينة جنين التي يحدها الجدار الفاصل من 3 جهات، من الجهة الشرقية ومن الجهة الشمالية والجهة الغربية، ويحاصرها الاحتلال من البوابات مختلفة هي بوابة الجلمة ومعبر كيفون، ومعبر دكان أو ما يسمى بمعبر برطعة”.  

وأردف بالقول: “إغلاق الاحتلال لفتحات الجدار والبوابات سيؤثر كثيراً على اقتصاد المواطنين وأرزاق الناس، ليضرب من خلاله الحاضنة الشعبية للمقاومة، وليتحول المواطن من محتضن لها إلى كافر بالمقاومة ونهجها وبأشكالها كافة”.  

وشدد الحروب، أن وعي المواطن الفلسطيني وانتماءه الحقيقي لمقاومته يفشل سياسة الاحتلال، قائلاً: “دليل فشل سياسة الاحتلال، خروج الجماهير بمسيرات تشييع الشهداء بعشرات الآلاف، وهذا يدلل على أن شعبنا الفلسطيني بخير، والحاضنة الشعبية بخير”.  

وتابع: “الإجراءات الاحتلالية لن تزيد المواطن الفلسطيني الا إصراراً، ولن يستطيع الاحتلال أن يفصل ثلاثمائة ألف مواطن جنيني عن الجسد الفلسطيني، ولن يستطيعوا أن يحولوا فكر هذه المحافظة الصغيرة بحجمها الكبيرة بفعلها وأدائها”.  

وأشاد ببطولات الشهداء والمقاومين الذين حملوا لواء المقاومة خلفاً لآبائهم الشهداء والأسرى، مشيراً إلى أن الاحتلال لن يستطيع أن يسجن جنين مهما فعل من إجراءات وصعّد من الاعتداءات على أرزاق الناس وعلى أرواح وبيوت المواطنين”.  

واستذكر الحروب، أن الاحتلال مارس أساليب الحصار ضد جنين في سنوات الانتفاضتين الأولى والثانية، مؤكداً أن هذه التصدي، ومقاومة هذه السياسة، يحملها المواطن الفلسطيني في جعبته.  

وقال: “أرضنا طيبة مباركة، ولن يموت أحد من الجوع؛ بل إن الإسرائيلي نفسه سيطالب بفتح المعابر لأن جنين تؤثر كثيرا على أرباب العمل في الداخل المحتل، فالآلاف من العمال الفلسطينيين يتدفقون يوميا إلى الداخل الفلسطيني، وأرباب العمل لن يستغنوا عنهم”.  

وشدد أنه ورغم الحصار الإسرائيلي، فإن المقاومة يوما بعد يوم تكتسب مساحات ومواقف ومواقع جديدة، قائلاً: “يكفي المقاومة أن حاضناتها الشعبية موجودة، وهي تمدها بكل أسباب البقاء وتحميها وتنتفض معها في أي مواجهة”.  

وذكر أن المواطنين يحملون لواء المقاومة مدنيين وعسكريين، فمنهم من يطلق النار في نفس الوقت، وهناك من يلقي الحجارة، وهناك من يفتح منازله للمقاومين، ومنهم من يمد المقاومين بالمعلومات.  

وأوضح أن هذه الأدوار يؤديها المجتمع المحلي في مؤازرة المقاومة، يبشر أن هذه هي أهم ركيزة عمل للمقاومة وأن المقاومة بخير وتستطيع أن تحمي المواطن الفلسطيني.  

وقال: “المقاومة عملت على حماية عائلة الشهيد رعد خازم، بفعل قوة الحاضنة الشعبية التي أثبتت ولاءها وانتمائها وحبها العقائدي للمقاومة ولرجال المقاومة”.  

ويرى القيادي في “الجهاد”، أن “مدينة جنين التي لم تضع سلاحها منذ عام2002، لن تستسلم وستبقى على الخط بدماء أبنائها وآهات أسراها وبأهلها الطيبين، وستبقى على الدوام منارة للشعب الفلسطيني”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات