الخميس 12/ديسمبر/2024

عملية ديزنغوف.. فشل أمني صهيوني والرعب في قلب تل أبيب

عملية ديزنغوف.. فشل أمني صهيوني والرعب في قلب تل أبيب

في ضربة في مقتل، وجه الشهيد البطل رعد حازم لكمة قوية لمنظومة الأمن الإسرائيلي المزعوم، في رابع عملية بطولية خلال 17 يومًا قتل فيها 14 إسرائيليًّا وأصيب العشرات.

فوضى وشائعات
يوآف ليمور من صحيفة “هآرتس” يقول: كيان بأكمله جلس أمام التلفزيون وشاهد الهجوم على الهواء مباشرة، وشاهد مطاردة المنفذين المسلحين في الشوارع، وصور الجرحى وموجات الشائعات وتزايد الشعور بالغضب والقلق والمطالبة بالحل.

يضيف أن هذا الهجوم جاء في وقت حساس بشكل خاص، في قلب “تل أبيب” في مساء أول أيام عيد الفصح العبري.

ولكن أيضًا بسبب السياق الأوسع: عشية أول جمعة من رمضان، وقبل أسبوع من عيد الفصح، وأبضا في الوقت الذي يبذل فيه كل الكيان ما في وسعه لكبح الموجة الحالية من الهجمات، وبينما تحاول عدم القيام بعقاب جماعي.

يتابع أن العملية جاءت في وقت يبذل فيه الاحتلال كل ما بوسعه لكبح الموجة الحالية من العمليات، ويحاول عدم القيام بعقاب جماعي، على حد زعمه.

يُشار إلى أن أن قطاع غزة كان هادئًا جدًّا مؤخرًا، ولكن لا يستحق المراهنة على أنه سيظل كذلك حتى الآن، ورغم أن حماس ليست معنية بالتصعيد، فليس من المؤكد أنها ستكون قادرة على السيطرة على أي عنصر يسعى إلى الانضمام إلى الاحتفال الآن.

حالة حرب
من جانبه، قال كاتب إسرائيلي آخر، إن “إسرائيل” عقب سلسلة العمليات الكبيرة التي وقعت مؤخرا، “في حالة حرب”، وهذا يتطلب منها “هجوم ساحق وجذري” ضد المراكز التي يأتي منها من ينفذ العمليات. 
  
وقال الكاتب الإسرائيلي “أرئيل كهانا”، في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “ليس هاما لأي تنظيم ينتمي من نفّذ العمليات، ولا يغير في الأمر من شيء إذا كانوا من داخل الخط الأخضر أم من خارجه”. 

وخلال الفترة القريبة الماضية، وقعت 4 عمليات كبيرة في الخضيرة، وبئر السبع و”تل أبيب”، وكان آخر تلك العملية، عملية إطلاق النار التي وقعت أمس في “تل أبيب” وأدت لمقتل إسرائيليين اثنين وإصابة نحو 15 إسرائيليًّا بجراح متفاوتة. 

وأضاف: “ما حصل هذه الليلة في تل أبيب، بالضبط مثل الهجمات في “بني براك”، الخضيرة وفي بئر السبع، هدفها طردنا من البلاد، على طريقة فرض الرعب”. 
  
وشدد على أهمية “إنقاذنا من حياة الرعب هذه”.
 
وقال: “هذا يعني أن نبدأ على الفور في حملة منهاجية وواسعة النطاق لجمع السلاح في كل البلاد، حتى لو كان هذا يعني “حرب استقلال 2″ لا مفر منها، لأن العنف يتفشى منذ الآن في كل المنطقة”. 
 
وفي سبيل مواجهة العمليات ضد الاحتلال، نبه كهانا إلى وجوب “تحرير بناء كتل ضخمة من البناء اليهودي (الاستيطاني) في الضفة الغربية، وهذه هي الرسالة الوحيدة التي ستنجح”، وفق قوله. 


 
سوءة المنظومة الأمنية
الكاتب الفلسطيني أيمن الرفاتي أكد أن عملية “ديزنقوف” تحمل أبعادًا كبيرة في نشر الذعر داخل المدن المحتلة، وتكشف سوءة المنظومة الأمنية، باختصار الكيان المؤقت ليس مكانا آمنا.

وأكد أن كل المحاولات لاحباط العمليات عبر الاعتقالات والحرب النفسية ضد المنفذين المحتملين ليست ذات جدوى.

الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أكد أن عملية “تل أبيب” داست على منظومة الأمن الإسرائيلي، وهي عملية لها ما بعدها.

وشدد على أن عملية “كاسر الأمواج” التي أعلن الاحتلال عنها لمنع العمليات “فاشلة بامتياز”، مشيرا إلى أن عملية الليلة تؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام بطش الاحتلال وجرائمه.

وأضاف بأن العمليات الأخيرة تدل على وجود انتقال نوعي لحالة المقاومة من حيث أماكن التنفيذ والأدوات.


فشل متسلسل
وأما المحلل السياسي ناجي الظاظا، فعدَّ أن عملية ديزنكوف في “تل أبيب” تضع الحكومة الإسرائيلية أمام فشل متسلسل من تنفيذ خططهم الإرهابية في القدس والنقب خلال ‎رمضان.

وقال: “اللافت أمنيا أن عملية ديزنكوف نفذت بنفس طريقة العمليات الثلاث الأخيرة في النقب والخضيرة وبني براك.. كل جهود الاحتلال الأمنية مع السلطة والإقليم فشلت.

 
أما الكاتب شرحبيل الغريب، فعقّب على العملية بقوله: “فشل أمني ذريع للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ومشهد دراماتيكي متطور بشكل سريع ..المقاومة تنهض من جديد، وتضرب الأمن الاسرائيلي في مقتل..تبعث برسالة وتقول البندقية عنوان المرحلة للرد على اقتحامات الأقصى، سنصل إليكم في كل مكان إلى أن تخرجوا من هذه الأرض”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات