السبت 27/أبريل/2024

بكيرات: الأقصى بحاجة للدعم والإسناد وحمايته مسؤولية جماعية

بكيرات: الأقصى بحاجة للدعم والإسناد وحمايته مسؤولية جماعية

أكد الشيخ ناجح بكيرات، رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، ونائب مدير أوقاف القدس، أن حماية المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية جماعية، رغم سياسة الإبعاد والاعتقال والقمع التي تمارس وتتضاعف في شهر رمضان المبارك.  

وقال “بكيرات”، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن المسجد الأقصى بحاجة إلى روافد مهمة لدعمه والحفاظ على قدسيته، مشيراً إلى أن المقدسيين يشكلون شوكة في حلق الاحتلال الذي يسعى إلى تهويد القدس بمشاريع استيطانية عديدة.  

حملة الفجر العظيم  
ويرى “بكيرات” أن حملة الفجر العظيم، أحد الروافد المهمة التي يحتاجها المسجد الأقصى؛ للحفاظ على هويته وإبقاء التواجد والرباط فيه، مؤكداً أن الاحتلال يحارب ويحاول تجفيف هذه الروافد.

وبين أن هذه الحملة تشير إلى أن الشعب الفلسطيني والمقدسيين يعتزون بانتمائهم ومسؤوليتهم نحو القدس وحماية الأقصى.  

سيف القدس  
وأكد “بكيرات” أن ما جرى العام الماضي من ردِّ المقاومة على انتهاكات الاحتلال في القدس، أرسل لحكومة الاحتلال ولكل الجمهور الإسرائيلي رسالة بأن الشعب الفلسطيني هو شعب موحد، وأن العاصمة هي البوصلة، وهي التي تجمع الشعب الفلسطيني برمته.  

وقال إن سيف القدس أرسلت رسالة قوية للاحتلال، بأنه لن ينفرد بأهالي الشيخ جراح أو في باب العمود أو في القدس المحتلة، وأن المقاومة معهم، وأن أي أذى يقع على هؤلاء يقع عليها.  

ووصف ما جرى بأنه “رسالة تصدر لأول مرة في تاريخ النضال الفلسطيني بأن يكون هناك انتصار للقضية الفلسطينية من داخل الأرض الفلسطينية، وأن يكون انتصار لأهل القدس، من نفس أهل فلسطين”.  

 ويرى أن “هذا نوع من النهوض هو نوع من السمو، الذي يجعل من القضية الفلسطينية ومدينة القدس مدينة باقية ومؤثرة ورافعة لكل القضايا العربية والإسلامية”.  

اقتحامات الاحتلال  
وبين “بكيرات” أن الاحتلال له موازين ومعايير في ساحة القدس المحتلة، وأنه ينظر للشارع المقدسي بأنه شوكة في حلقه.  

وأشار إلى وجود كم هائل من الاعتقالات والإبعاد للمقدسيين، مؤكداً أن المقدسي بثباته ووجوده ووقوفه أمام بيته، وأمام أبواب المسجد الأقصى، هو في جهاد ورباط لمواجهة مخططات الاحتلال.  

وحذر من المشاريع الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال في القدس المحتلة، مؤكداً أنها لا تريد أن ترى أي عربي حيًّا أو ميتًا، ولا تريد أن ترى هوية عربية في المدينة المقدسة.  

وقال: “الرؤية البصرية في المدينة يحاول الاحتلال تغييرها، كما يحاول أيضا التأثير على الديموغرافية الموجودة في المدينة”.  

وأضاف: “بكل هذه الصور يمكن لنا أن نرسم معالم الصمود ونحن أمام مقدسيين لا يملكون السلاح، ولا الطيران، ولا شيء سوى الصمود”.  

وأضاف: “في قضيتنا نملك قرارنا، ونملك اعتصامنا بالله عز وجل، ونملك ثباتنا على مبادئنا، ونملك أن نبقى في بيوتنا، وأن نبقى في متاجرنا وفي تعليمنا، وكل ذلك في الحقيقة هي من مقومات الصمود، وهي ردٌّ واضحٌ جدًّا على كل مخططات الاحتلال”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات