35 ألفًا يؤدون الجمعة في رحاب الأقصى

أدى نحو 35 ألف مواطن، صلاة الجمعة، اليوم (1-4) في رحاب المسجد الأقصى المبارك، حسب تقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.

وتوجه المصلون لأداء الصلاة من جميع أنحاء الأراضي المحتلة في الضفة والقدس والداخل المحتل، وذلك رغم الإجراءات المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وشهدت البلدة القديمة بالقدس انتشارًا مكثفا لقوات الاحتلال، التي ضيقت على المصلين والوافدين من خلال تفتيشهم أو احتجاز هوياتهم والتدقيق فيها.

كما احتجزت قوات الاحتلال مجموعة من النسوة والأطفال عند منطقة باب العمود خلال توجههم للصلاة في المسجد الأقصى.

خطبة الجمعة
ومن جهته دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد سليم المرابطين في القدس وأحبابها، لتجديد الانتماء للمسجد الأقصى بدوام الرباط فيه، وشد الرحال إليه في الصلوات الخمس كلها.

وقال سليم خلال الخطبة: “كونوا للمسجد الأقصى كما عهدناكم، وليكن رمضان شهر الجماعة والمصالحة واليقين بالنصر العاجل”.

وأوضح خطيب الأقصى أن المسجد يتعرض لهجمة مسعورة من الاحتلال الذي ينتهك قدسيته وحرمته.

ولبى آلاف الفلسطينيين، فجر اليوم، نداء الفجر العظيم في جمعة “سيف القدس” بأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

كما شارك أهالي الداخل المحتل في الصلاة؛ حيث انطلقت حافلات من طمرة بالجليل إلى المسجد الأقصى وعلى متنها عشرات المصلين.

وتتزامن الدعوات لإحياء صلاة الفجر في إطار استمرار السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال، وفي الوقت ذاته التضييق على المصلين والوافدين إليه، وإصدار أوامر إبعاد عنه للعديد من الفلسطينيين، بهدف إفراغه مع حلول شهر رمضان.

سيف القدس
واختار النشطاء تسمية “سيف القدس” لفجر هذه الجمعة؛ تيمنا بمعركة “سيف القدس”، والتي خاضتها المقاومة الفلسطينية في شهر رمضان من العام الماضي وافتتحتها كتائب القسام بضربة صاروخية على مدينة القدس المحتلة؛ ردًّا على جرائم الاحتلال المتواصلة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح المقدسي ومحاولات طرد سكانه الفلسطينيين منه.

وسبق أن دعت حركة حماس جماهير شعبنا الفلسطيني وأمَّتنا العربية والإسلامية، إلى المشاركة الفاعلة في صلاة الفجر، في مساجد فلسطين وكلّ المساجد، ضمن حملة (الفجر العظيم)، والتي تأتي بعنوان (فجر سيف القدس)؛ تعزيزاً لثبات شعبنا وصموده على أرضه، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ودعماً لحقّه المشروع في الدفاع عنها، وحمايتها من جرائم الاحتلال وإرهاب المغتصبين الصهاينة.