كييف تتهم موسكو بالسعي لتشكيل سلطات احتلال

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية: إن روسيا تدرس تشكيل “سلطات احتلال” في الأراضي الأوكرانية، وإنشاء “جمهورية زائفة” في مدينة خيرسون جنوبي البلاد، في وقت وضعت فيه وزارة الخارجية الروسية شروطا لعقد لقاء بين الوزير سيرغي لافروف ونظيره وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

وأعلنت موسكو وقفا لإطلاق النار يبدأ اليوم الخميس في مدينة ماريوبول جنوبي شرقي أوكرانيا، بهدف إجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة.

في الأثناء، أكد مفاوض أوكراني أن محادثات السلام مع روسيا ستستأنف عبر الإنترنت غدًا الجمعة.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “لن نقدم أي تنازلات، وسنقاتل من أجل كل جزء من أرضنا ومن أجل كل فرد من شعبنا”.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أجبرت القوات الأوكرانية على التموضع في المدن الكبيرة، وأضافت الوزارة أن كل مهام القوات الروسية على محوري كييف وتشيرنيهيف (شمالًا) تم إنجازها، وأن قواتها تعيد التموضع على المحورين.

إعادة التموضع
وقالت: إن الهدف من إعادة التموضع هو تنشيط وتركيز العمليات على المحاور ذات الأولوية في إقليم دونباس (شرق)، مؤكدة أن القوات الروسية “وفرت الشروط لإنجاز المرحلة النهائية من العملية العسكرية لتحرير دونباس”.

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن قواتها تسيطر تمامًا على طرق المواصلات والإمدادات الرئيسة التي تؤمّن احتياطي القوات الأوكرانية.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون): إن القوات الروسية بدأت الانسحاب من محطة تشرنوبل، وإنها استعادت مواقع قرب خيرسون وميكولايف.

وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قال: إن بعض القوات الروسية أعيد تموضعها من محيط كييف إلى بيلاروسيا، مضيفا أن موسكو أدخلت نحو ألف عنصر من مجموعة فاغنر إلى إقليم دونباس، وأن هناك دلائل على مساع من مجموعة فاغنر لتجنيد مقاتلين من ليبيا وسوريا.

وأضاف أن الجيش الروسي يمثل تهديدا راهنا للقارة الأوروبية، مشيرا إلى احتمال زيادة عدد القوات الأميركية وانتشارها بأوروبا في ضوء الوضع الأمني الجديد.