هل دشن النقب تحالفًا جديدًا؟
هل أنشأ لقاء النقب (تحالفا عربيا إسرائيليا) برعاية أميركية كما تقول مصادر إعلامية غربية وعبرية، أم أن الأمر ما زال في إطار التخطيط والتمني والتوقع؟! التفكير في تحالف إسرائيلي عربي يثير سؤال الضد والهدف، أي ضد من ينشئون هذا التحالف؟! وما الهدف؟! وهل يمكن أن يصفو الإسرائيلي للعربي، بينما هتافاتهم الدائمة الموت للعرب، وتاريخهم مشحون بكراهية العرب والمسلمين والعمل ضدهم، حتى في زمن علو المسلمين ورعايتهم لليهود وحمايتهم من القتل والاضطهاد على يد النصارى الغربيين؟!
هب أن خبر التحالف صحيح، فهل هو ضد إيران؟! فإذا كان ضدها كما توحي وسائل الإعلام العبرية، فما الذي جعل العداء مستحكما بين بعض دول التحالف البعيدة عن الخليج؟! المغرب ومصر بعيدتان جغرافيا عن الخليج وعن إيران، وليست بينهما وبين إيران قضايا صراع وخلاف على المصالح كما هو في الخليج، وهذا البعد يكفي للشك في الجهة التي قد يعمل ضدها التحالف. والشك في الأهداف المقصودة المعلنة منه.
ما ترصده العين ولا تخطئه بين أعضاء التحالف: هو التعاون الأمني، والتنسيق معا لإحباط عمليات الخصوم، لا الخصم، فخصوم أعضاء التحالف عديدون، ومنهم بحسب تصنيفهم جماعات إسلامية، وفلسطينيون، وحوثيون، وحزب الله، والجماعات الأخرى الموصوفة بالتطرف، والمتآمرون الداخليون على أنظمة الحكم من عسكريين وغير عسكريين، زائد إيران!
إن أول تصريح لأعضاء التحالف كان بعيد مائدة العشاء في النقب، حيث كانت الوجبة دسمة، عبرت عن نفسها بتصريح يستنكر عملية الخضيرة الفدائية، ويصفها بعملية إرهابية، ويعطي دولة الاحتلال تصريحا بعقوبات ضد بيئة العملية، أي ضد الوسط العربي داخل الخط الأخضر، وقد ترجمت المصادر الأمنية ذلك بالطلب من المستوى السياسي إقرار تنفيذ عملية السور الواقي (٢) في الوسط العربي، وهو طلب جاء مشفوعا بتوقعات تبعث على القلق عند التنفيذ، وتبعث على القلق إذا لم يتقرر التنفيذ؟!
وثاني تصريحات تشير لمضامين نقاشها التحالف المحتمل وهو طلب دول الخليج شراء سلاح إسرائيلي يتضمن (القبة الحديدية، وصواريخ حيتس)، وغيرها، وقد رفعت الشركات التي تلقت طلب الشراء الأمر للحكومة لإقرار الصفقة أو التحفظ عليها، وبهذا يصبح سلاح بعض الدول العربية رهن اليد الإسرائيلية، وهي يد معلوم خبثها وغدرها؟!
إن فكرة التحالف هي هدية العرب لحكومة بينيت، وهي هديتهم لدولة (إسرائيل)، وهو هديتهم لشركات صناعة السلاح الإسرائيلية؟! هذه بعض هداياهم والعرب على أبواب شهر رمضان المبارك. هذه هدايا كبيرة جدًّا تجاوزت المتوقع وقاربت الخيال، وهي هدايا ستجر هدايا أخرى للدولة العبرية، وكل ذلك بالطبع على حساب الفاتورة الفلسطينية، وتحت بعبع الخوف من إيران، ومن تقلبات المنطقة؟! الفلسطيني هو أكبر الخاسرين، وإن زعموا غير ذلك، وإيران لديها ما تقوله، وما تفعله، والفلسطيني ليس كذلك، وعين الإسرائيلي على ما تبقى من فلسطين قبل أن تكون عينه بعيدة عنها!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
سعار الاعتقالات الإسرائيلية.. سلخانات تعذيب تفوح منها رائحة الموت
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام سباق محموم يخوضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في صراعه مع الشعب الفلسطيني؛ يسعى من خلاله لتحقيق شمولية جرائمه بين القتل...
إصابات واعتقالات باقتحام الاحتلال الضفة الغربية
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المواطنين بجروح وحالات اختناق في مواجهات - فجر الاثنين- مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذت...
الاحتلال يغتال القيادي طلال أبو ظريفة بقصف إسرائيلي على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين -مساء الأحد- في جريمة اغتيال نفذتها قوات...
مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....
تفاصيل جديدة حول كمين كتائب القسام في حي الزيتون
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشف مصدر قيادي بكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاحد، بعض تفاصيل الكمائن التي نفذتها الكتائب، الجمعة...
خلال 24 ساعة.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 50 من جنوده باستهدافات المقاومة بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال، إصابة 50 من جنوده وضباطه، في المعارك الدائرة في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وارتفعت...
صحة غزة: 500 شهيد من الطواقم الطبية منذ بدء العدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد 500 من الطواقم الطبية جراء عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ 219...