هشام قاسم: العمليات الأخيرة تشكل انتكاسة للمشروع الصهيوني

قال عضو القيادة السياسية لحركة “حماس” هشام قاسم، إن العمليات الأخيرة تشكل انتكاسة للمشروع الصهيوني الذي عمل طوال العقود الماضية على التفريق بين الفلسطينيين، وإقامة الحواجز المفتعلة بينهم.

ويرى “قاسم”، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن العمليات فضلا عن كونها نجحت بتضليل أجهزة أمن الاحتلال، “فإنها في الوقت ذاته ترسم ملامح الوطن الفلسطيني بأسره، لا فرق بين غزة والضفة والقدس والداخل المحتل والشتات، وهي صورة مشرفة رسمتها المقاومة بسواعد مقاتليها”.

وأوضح، أن العمليات الأخيرة شملت جميع جغرافيا الوطن المحتل، من أقصاه إلى أقصاه، فلم تعد تقتصر على بقعة دون غيرها.

وأكد القيادي في “حماس”، أن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني في كل مكان وزمان، وهي الرد الطبيعي على سياسات الاحتلال التعسفية.

وبين “قاسم” أن العمليات الفدائية الجارية في الأراضي المحتلة في الأيام الأخيرة، ليست منقطعة عن سابقاتها من مسيرة طويلة من هجمات المقاومة، التي أثبتت للاحتلال أنه ليس له مقام في أرضنا المحتلة، مهما مارس على شعبنا من صنوف العذاب والظلم والحصار.

وقال إن العمليات الأخيرة جاءت في توقيت يكتسب أهمية خاصة واستثنائية، كونها وقعت عشية قدوم شهر رمضان المبارك، الذي يتوعد فيه المستوطنون اليهود بتدنيس المسجد الأقصى برعاية وحماية كاملة من قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية.

وأشار إلى أن “العمليات التي شهدتها مدن فلسطين المحتلة في الأيام الأخيرة دليل جديد ممهور بتوقيع المقاومين الذين تجاوزوا القيود، وكسروا الحواجز، ووصلوا إلى أهدافهم بكل جرأة وثبات، ليكسروا منظومة الأمن الإسرائيلية، ويوقعوا فيها الخسائر والانتكاسات”.
 
وقتل خمسة مستوطنين وأصيب خمسة آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار بمدينة “تل أبيب”، في الداخل الفلسطيني المحتل.

وتعد هذه العملية الثالثة خلال أسبوع، والثانية خلال 48 ساعة، حيث قتل مستوطنان مساء الأحد، في عملية إطلاق نار بمدينة الخضيرة، شمال فلسطين المحتلة نفذها الشهيدان أيمن وخالد اغبارية من أم الفحم.

وتشهد أنحاء فلسطين تصاعدا في عمليات المقاومة، تشمل إطلاق الرصاص ورشق بالزجاجات الحارقة والحجارة، ردًّا على جرائم الاحتلال المتواصلة، وعمليات التهويد والهدم والملاحقة للفلسطينيين.